أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - قلبهم على عدن














المزيد.....

قلبهم على عدن


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوثيون في الشهر الماضي سيطروا على اهم المراكز العسكرية والامنية في الشمال اليمني، في حين ان الصراع الطائفي والمذهبي بين هذه القوى المرتبطة بالاطماع التوسعية الايرانية وبين حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) والقاعدة ــ خصوصاً في غياب الدولة ــ ينذر بحرب اهلية طاحنة.
هذا المخطط التدميري المرسوم بعناية لليمن لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة تفاهمات ايرانية امريكية!
احد التقارير السياسية المعنون بـ «ثمن التخلي عن اليمن» تطرق الى تنسيق امريكي ــ ايراني لسيطرة الحوثيين في اليمن مشيراً الى البيان الاخير الصادر عن وزير الخارجية الامريكي جون كيري والذي قال فيه ان لدى ايران دوراً في محاربة «الدولة الاسلامية» يشير الى ان امريكا ستجعل أولويتها التواصل مع ايران والحوثيين في اليمن مستقبلاً «صحيفة نيويورك تايمز الامريكية» وهو ما يفسر ويوضح السكوت الامريكي حيال ما يحدث في اليمن الشمالي على ايدى الحوثيين بمساندة ودعم مليشيات علي صالح!
لم يكن هناك اي شك إن موقف المجتمع الدولي السلبي من اليمن ولا سيما على صعيد دعم الامن والاستقرار والتنمية والبرامج الانمائية وكذلك تدهور الاوضاع الامنية وتدني المستوى المعيشي والخدمات وتفاقم البطالة وظاهرة الفقر والامية وتصاعد القوى الاصولية الدينية الطائفية الارهابية بتلاوينها المختلفة ادى الى اخفاقات والى تطرف وعنف وفوضى سياسية قد يقود الى تدخل عسكري خارجي تقوده الولايات المتحدة!
ايران اللاعب الاساسي في اليمن استطاعت ان تنفذ مخططها الطائفي في المنطقة ابتداءً من لبنان والعراق وسوريا و وصولاً الى اليمن التي شهدت تصديراً للثورة على الطريقة الايرانية ولا ينفصل هذا الدور عن السيناريو الامريكي الذي يعتمد الفوضى الخلاقة التي تحولت الى عبء مدمر لأمن واستقرار الاوطان ومصالح الشعوب. واخطر ما في التقارب الامريكي الايراني حسب مسؤولين امريكيين هو طمأنة واشنطن لطهران عن طريق السيستاني والوسيط العراقي ان «العمليات العسكرية في سوريا والعراق لا تهدف الى اضعاف ايران وحلفائها» لان هدفنا داعش وليس احتلال العراق او اضعاف ايران وحلفائها وهذا ما يفسر ويزعج حلفاء واشنطن العرب في الخليج والشرق الاوسط ويفسره الشارع السنّي بأنه مؤامرة امريكية ــ ايرانية ضد السنّة «الصفقة الكبرى بين امريكا وايران / د. عبدالله خليفة الشايجي / الاتحاد الاماراتية 10 نوفمبر / 2014» ولا ينفصل ايضاً عن المصالح الخليجية والعربية.
لا احد ينكر ما للوحدة من اهمية للحفاظ على الهوية الوطنية والسيادة ولكن الاهم ايضاً اذا كانت هذه الوحدة تغرق الشعوب في ازمات وحروب ومصادرة الحقوق وفرص الوصاية ومفاهيم التخلف فانها تغدو مصدر توتر وقلق. وهذا ما يعانيه شعب الجنوب الذي احتفل في الرابع عشر من اكتوبر الماضي بالعيد 51 للثورة التي انطلقت في عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني.
وبخلاف ما يردده بعض الساسة والاعلاميين بان انفصال الجنوب خرقاً لاحترام وحدة اليمن واستقراره وفقاً لقرارات الامن الاخيرة بخصوص اليمن لان اهم الحقائق هنا تنطلق من حق تقرير المصير وهذا يعني ان شعب الجنوب الذي تعرض الى حرب ابادة عام 1994 على ايدي عساكر عبدالله صالح المتحالفة مع القوى الدينية الاقطاعية والبرجوازية اليمنية التي تعتبر الجنوب لوجود النفط بقرة حلوب والانفصال ليس في مصلحتهم ولا مصلحة حماة الفساد والمفسدين وقطاع الطرق وتجار الحروب، من حقه ان يقرر مصيره وان يستعيد دولته الديمقراطية التي دمرتها وفككتها الحروب والتآمر من قبل ــ كما اشرنا سلفاً ــ عبدالله صالح والمتأسلمين والرجعية العربية وواشنطن!
يقول د. عيدروس نصر ناصر النقيب عضو مجلس النواب اليمني وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني مناشداً في رسالة خاصة القائد السياسي على سالم البيض: اللحظة التاريخية ليست بحاجة الى خطابات ولا اشادات بدور مناضلي الثورة السلمية الذين قدموا من الفدائية والاستبسال ما لا نظير له، وهي كذلك ليست بحاجة الى اصدار بيانات الشجب والتنديد بما يتعرض له الجنوب، ولا مناشدة المجتمع الدولي بنصرة قضية الجنوب، فهذا يمكن ان تقوم به الجماعات الحقوقية» ويضيف «ان المجتمع الدولي لا ينصر اصحاب الحق لمجرد انهم اصحاب حق وهو لا يتصدق على المظلومين ليحسن اليهم لمجرد انهم مظلومون، بل انه يتعامل مع اصحاب الحق الأقوياء الذين يصنعون تغييرات حاسمة في ميزان القوى على الارض لصالح قضاياهم على النحو الذي يمكنهم من الامساك بادوات قوية للضغط على خصومهم لانتزاع الحقوق، فالمناشدة لا تعيد حقاً والتوسل لا ينصف مظلوماً والحرية والكرامة لا تؤخذان بالاستجداء والشكوى، بل تنتزعان انتزاعاً بقوة الموقف وحكمة صناعة القرار واتقان التعامل مع المعطيات الداخلية والخارجية.
وفي ضوء الوضع الحاضر يرفع اهل الجنوب صوتهم ليعلنوا بوضوح ان هدفهم هو اعلان دولتهم في الجنوب. فهل تتحقق في وقت قريب؟ هذا ما يطمحون اليه ، و كما يقول احد الظرفاء اليمنيين قلبهم على عدن التي اسست دولة حديثة بعد طرد المستعمر البريطاني.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتلاشى دول الخليج؟
- عبدالله خليفة.. مناضلاً ومفكراً مستنيراً
- ماذا بعد المقاطعة؟
- الثقافة العربية.. والمقدّس!
- صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية
- السياسة الدينية والدول العلمانية
- ارتفاع الدَّيْن العام
- الدولة المدنية
- الاستثمارات
- جورج حزبون
- تنازلات بالجملة


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - قلبهم على عدن