أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - حق الضمان الأجتماعي المتساوي في الدستور














المزيد.....

حق الضمان الأجتماعي المتساوي في الدستور


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( 9 )
المادة (15): النص
لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية، ولايجوز الحرمان من هذه الحقوق او تقييدها إلا وفقاً للقانون، وبناءً على قرار صادر عن جهة قضائية مختصة.

هذه الحقوق هي اساسية ورائعة وسيتكفل الدستور في الدفاع عن حق المواطن ولن تنتزع أي سلطة أو نظام سياسي حقه في الحياة بدون سبب ولن يشهد العراقييون أي أنتهاك صارخ لمواطنته مثلما كانت جائرة في الأنظمة البائدة. لكني كنت أتوسم بتلك المادة أن تضاف اليها جملة أخرى لتخرج بأحسن صورة وهي:

أن الدستور يضمن حق الفرد في الرعاية الأجتماعية من ولادته حتى شيخوته وينظم بقانون.

أن وجدت مثل هذه الجملة في الدستور فستأمن الحياة الحرة الكريمة، النزيه، للفرد العراقي ولا تجعلة عرضة للأبتزاز الأجتماعي والأخلاقي والاقتصادي، وبذلك يكون الدستور قد وفر أمان أقتصادي مستقل للمواطن والعائلة والطفل ويحميهم من كل أشكال الفقر والأستغلال والضياع والتشرد والأبتزاز والعوز.

فلو وزعت أجتماعيا كل واردات العراق الطبيعية والزراعية والسياحية والأنتاجية بعدالة وأنسانية لغطت كل أحتاجات الشعب العراقي وعاش المواطن في كنف الدستور الجديد معززا مكرما ومستقبله ومستقبل أطفاله وعائلته مصان ومضمون كما هو الحال في بلدان الخليج العربي ناهيك عن المقارنة مع البلدان الاوربية التي لاتمتلك مايمتلك العراق لكن مواطنيها يتمتعون بضمانات أجتماعية وتعليمية وصحية أعلى بعشرات المرات عن الفرد العراقي ولا مجال للمقارنة فالبعد بالمسافة كبعد السماء عن اللأرض.

هناك حقيقة اقرها الكثير من الاحزاب السياسية الا وهي عزوف المواطن العراقي عن المساهمة بفعالية في الحياة السياسية والحزبية ولا يتسع حجم المقالة للخوض باسبابها. لكن فقط الاشارة الى أن المواطن لم يعد يثق كثيرا بحكامه الذين أمتهنوا حقوقة وحريته وأستلبوا ممتلكات وطنه وحقه في الحياة وبالتالي عزف عن مشاركة في الحياة السياسية. ولكي نعيد تلك المشاركة بات على الدستور لزاما أن يوفر للمواطن ضمانات أجتماعية وأمنية وحياتية وعندئذ سيكسب الدستور صوت المواطن وسيجذبه بقوة للدفاع عنه وستعود مشاركة المواطن أكثر من السابق في الحياة السياسية وسيشعر المواطن بأن هذا الدستور هو الذي سيحميه من كل أشكال الضياع والأستغلال والأمتهان وبالتالي سيجد نفسه مضطر للدفاع عن الدستور وحمايته لانه بات يشكل مصدر وجوده ومستقبل عائلته وأطفاله وبهذه الحقوق والواجبات المتبادلة بين الدستور والمواطن ستعاد العلاقة الوطيده بينه وبين ممتلكات وثروات الوطن أيضا. إذ سيشعر المواطن بأنه مالك حقيقي لتلك الخيرات وأنها ليس حكر على النخبة الحاكمة بل هي ضمان وجوده في هذا المجتمع فسيهب للدفاع عن ممتلكات الوطن ويسرجع له حقه الأجتماعي والسياسي والمدني والأخلاقي وستعاد العلاقة بين الوطن والمواطن وهي المؤشرالحقيقي لمجتمع العدالة القادم.

فهناك فرق شاسع بين مواطن فقير مسلوب الحق الأجتماعي والمدني ولم يجد لقمة لأطعام أطفاله الجياع وتطلب منه المشاركة في كتابة الدستور وبين مواطن متخم بالرفاهية والمناصب السياسية والأجتماعية. فالأول ستكون مشاركته هامشية وغير فعالة واحيانا تابع بكل المفاهيم لمن سيوفر له لقمة العيش والثاني سيكون مستقل برأية ويدافع بكل ما يملك عن الدستور الذي سيحميه ويؤمن ووجوده.

كما أن أقرار قانون الضمان الأجتماعي العادل للعراقين سيقلل الفجوة الأجتماعية بين طقبات المجتمع وسييزيد من نمو الطبقة الأجتماعية الوسطى والتي هي صمام الأمان للاستقرار والأنسجام الأجتماعي في المجمتع . فكل الشعوب الديمقراطية، التي تمتلك دستور دائم وعادل، تشكل الطبقة الوسطى النسبة الأكبر في المجتمع. هذه الطبقة هي المؤشر الحقيقي لأستقرار والأنسجام الأجتماعي في البلد. فالمواطن المحمي بقانون أجتماعي متين يمكنه ان يناقش ويعترض ويجادل بحرية وصراحة عالية بعيد عن كل اشكال الأبتزاز السياسي والحزبي.

المادة (16): النص
تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

هذه المادة جميلة في صياغتها لكنها عامة في مضمونها فما هي تلك الفرص التي يتحدث عنها الدستور فهل هي تكافأ في العمل ام التعليم ام الصحة ام التعيين أم المناصب السيادية والهيئات الدبلوماسية ام المنح الدراسية خارج العراق أم البعثات الدبلوماسية ام ماذا؟. فالدستور معني بالأفصاح عن فقراته بوضوح وأقتضاب وان تكون إشاراته واضحة وصريحة وبجمل قصيرة كي تلغي مجال الأجتهاد والتأويل. فأن كان مبدء تكافأ الفرص متساوي لكل العراقيين فهل سيتساوى العراقيين في الحصول على فرص العمل بعيد عن الولاءات والتحزبات البغيضة؟ وهل ستوفر هذه المادة مبدء *الأنسان المناسب في المكان المناسب*.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة الدستور لايجوز التعديل عليها.
- أسقطت مسودة الدستور من فقراتها جدولة انسحاب القوات الاجنبية
- جلسة ساخنة للجمعية الوطنية العراقية
- الدستور الجديد سيكتب في الأنبار
- الدستور الديني الجديد سيسجن ديمقراطيا الحرية المدنية
- جمهورية الأقاليم العراقية الاسلامية المتحدة
- غابت حقوق الوطن في مسودة الدستور الجديد
- مقترحات عامة لمسودة الدستور العراقي
- ضعفت سياسة محاربة الارهاب فقط من العراق
- احتفالات ارهابية في لندن
- عفوا ايها النواب... نقطة نظام
- المفاوضات الخجولة
- وطنية الدستور الجديد
- مقابلة مع القاص والناقد الدكتور زهير شليبة
- انتخبوا ابو ميسرة البعثاوي
- خصام الأحبة الطائفي
- بطاقة تعويض عن الحياة
- خطاب الورود البيضاء للرئيس بوش
- مسيرة موت صامته
- بطاقات حب في خطاب دولة رئيس الوزراء.


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - حق الضمان الأجتماعي المتساوي في الدستور