هويدا نمر-زعاترة
الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 15:29
المحور:
الادب والفن
ويكونُ جيلٌ جديدٌ
يقفُ مترنّحًا
على أنقاضِ ما سنهدمُ من مسلّماتٍ كاذبةٍ مخادعةٍ
جدّلَها آباؤُنا في ضفائرِنا
وكحّلوا بغبارِها المخدِّرِ الذي ستذروهُ الرياحُ, أعينَنا...
بعدَ قضمِهِ
بأسنانٍ مقوَّمَةٍ
تفّاحةً مسمّدةً مهندسةً
من شجرةِ الغريبِ
سيضربُهُ تيّارُ معرفةٍ ملوّنٌ
ربّما سيخلبُه،
وحينَ تسحقُهُ التّجاربُ
يكونُ ما لم يكنْ بالحسبانِ
دورةً كاملةً سيدورُ
ليعودَ في مستوٍ أعلى، الى نقطةِ البدايةِ
إلى جذرِنا وينابيعِنا الزّكيّةِ!
فيكون جيلًا جديدًا
يقف واثقًا
على أرضٍ قديمةٍ جديدةٍ
جديرةٍ به
جديرًا بها،
لا تغويهِ تفّاحةُ الغريبِ، لا يهابُها ولا يخافُ أفعاها
يقفُ واثقًا
يودّعُ نظراتٍ حالمةً خادعةً
ويخلعُ نظّاراتٍ ورديةً
مواجهًا واقعًا أصفرَ
ينظرُ اليه، العينَ بالعينِ
متخلّيًا عنِ "السنِّ بالسنّ..."،
سيكون جيلًا لا يشبهُنا
ولا شبَهَ له بالغريبِ مثلَنا،
من احترامِه لحيِّزِهِ
ينبعُ احترامُه لكلِّ حيِّز
حبُّه لقمرِه وليْلاه
لا يفترضُ
كرهَهُ للجارِ و"ساراه"،
كلّ فردٍ فيهِ يشبهُ ذاتَه
أكثرَ ممّا يشبهُ القبيلةَ...
#هويدا_نمر-زعاترة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟