فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 20:26
المحور:
الادب والفن
( حلم )
الحرارة في درجةٍ
من شهر آب العراقي.
أرى الغابة من شباكي وقد نشفت
وعاث اليباس بذاكرتها.
انهيارات فروعها الميتة تصدر صوتاً أقوى من الرعد
جثث السناجب والارانب البرية استحالت نفطاً أسوداً
العشب أصفى من صفرة الذهب
والأرض من خشب
منقوعٍ بجثث العشرة اعوام الأخيرة..!
أقف من مرتفعٍ قشّيّ
وبيدي عود ثقاب مشتعل
وأسقط من نومي على حلمي.
****
( رائحة الخريف )
لم تنزع الغابة عنها كل فساتينها
لكنّ عجائز الاكواخ القوقازية في جبال السحب
يستمتعن بالوقت الذي يمضي في التطريز
صوت ماكنةٍ عتيقةٍ يأتي من مدرَج الصُوْر في السماء.
كم من الأخضر بدأ يحتضر
وكم من البط واليعاسيب،
البحيرات في شهر حملها السابع
وفوق الجسر ـ أي جسر ـ فتاة تدفع عربة فيها رضيع يبكي.
لا أحسد اليوم سوى الاشجار،
أنظر لها وأدخّن
ثم أنظر لها وأشرب
نخب الأذرع الفارسية للخريف.
****
( أنتِ قَدَر )
منكِ
من تفاصيلك الدقيقة
أخذت محبتي للمعاصي جميعها،
لم يكن هذا نكايةً بالمعاصي فقط
بل ـ وعلى الخصوص ـ نكايةً بكِ أنتِ
وبكل تفاصيلك القاتله.
أنتِ داخل الصورة
وأنتِ خارجها
وأنتِ ايضاً العصيّة على أي صورة.
كأنّ دَورُك الذي منحته لك الاقدار
هو أخذي من ياقتي
الى البئر الذي تعشّش به الأقدار.
****
9 ـ 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟