|
على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 12:23
المحور:
حقوق الانسان
كما كانَ مُتوقعاً .. فأن مأساة سنجار ومُلحقاتها ، طَغَتْ على فعاليات مُؤتمر او ( لقاء برلين لجمعيات ومنظمات ونُشطاء حقوق الإنسان العراقي في الداخل والخارج ) في برلين ، في 8 – 9 /11/2014 . أدناه بعض الإنطباعات والمُلاحظات البسيطة : * عموماً .. كان تنظيم اللقاء الكبير ، جيداً في مُجمَله ، ويعكس الجهود الكبيرة والمُضنِية ، التي قامتْ بها اللجنة المُشرفة على التهيئة والتحضير ، لاسيما وان كُل ذلك العمل كانَ تطوعياً وبدون مُقابِل . علماً بان المُؤتمَر كانَ تحت رعاية " حزب اليسار الألماني " ، لكن بعض المُشاركين في المُؤتَمر من المُتمكنين مادياً ، ساهموا أيضا في التبرُع من أجل تغطية النفقات . * في بداية اللقاء ، اُلقِيَت العديد من الكلمات الجيدة والمُهمة ، حول الإنتهاكات والجرائم ضد الإنسانية والإبادة ، والعُنف ضد المراة والطفل ، وإستهداف الإيزيديين والمسيحيين وغيرهم .. الخ . وردَ في معظمها ، إدانة واضحة ، ليسَ لداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى ، بل للإسلام السياسي بصورةٍ عامة ، الذي يرعى ويُوفِر أرضية فكرية وإجتماعية خصبة ، للمجاميع الإرهابية . وإسترعتْ إنتباهي كلمة حزب اليسار الألماني ، التي ألقاها بالإنكليزية ، أحد قادة الحزب ، وجاء فيها : " ... ينبغي تَوّخي الحذر الشديد من ( التسليح ) الذي تقوم به الولايات المتحدة والغرب ، في العراق وسوريا .. والحل يكمن في إشاعة السلم وليس الحرب ، وكذلك في تجفيف منابع الإرهاب .. ) . * قُبلَ إنعقاد المُؤتمر بأسابيع ، جرتْ مُناقشات ، عبر التواصل الألكتروني ، بين طرفَين من المَدعوين ، من الشخصيات المُحترمة ، الذين شارك بعضهم في مُؤتمر حقوق الانسان العراقي المنعقد في برلين في 1999 ، حول : هل ان هذا المُؤتمر الحالي ، هو بمثابة المؤتمر " الثاني " بإعتبار ان مؤتمر 1999 هو الأول .. أم سيكون مؤتمراً " تأسيسياً " جديدا ؟ . وصلتْ الإختلافات في وجهات النظر ، الى درجة ، بحيث ان بضعة شخصيات قاطعتْ المُؤتمر .. في حين إتفقَ الآخرون ، أي الغالبية ، على تسمية هذه الفعالية الكبيرة " لقاء " وليسَ مؤتمر ! . بإعتباري ، من " الجُدَد " في مضمار المُشاركة ، في مثل هذه المُؤتمرات .. أستغربُ حقاً ، ان يقوم " الكِبار " او المُخضرمين ، بإضاعة الوقت ، في مثل هذه المناقشات غير المُجدِية والعقيمة ! . * تخّللَ اللقاء ، العديد من الفعاليات الجميلة والمُؤثِرة ، كالموسيقى والغناء ، وفلمٌ عن مأساة سنجار .. ثم معرضٍ تشكيلي ، لمجموعةٍ راقية من الفنانين البارزين ، يتقدمهم " مُنير العُبيدي " الذي ألقى كلمةً في مُنتهى الروعة والشاعرية ، أضفتْ على اللوحات الجميلة والمُعبِرة ، المزيد من الرونق . تجدر الإشارة ، الى ان الفنانين التشكيليين ، المساهمين ، عرضوا لوحاتهم البديعة ، للبيع .. وتقديم المبالغ المُستحصلة ، تبرعاً للمُؤتمر ، مُساهمة منهم في الدعم . * في عصر اليوم الأول من المؤتمر اللقاء ، توزعنا على ثلاث قاعات ، في كُل منها ، يقوم مُختصٌ بإدارة محور ، ثم تجري مناقشات مستفيضة وتقديم توصيات وإقتراحات . حضرتُ مِحوَر ( النازحين والمُهجَرين وحقوق الإنسان ) ، الذي أدارهُ السيدان " عبد الخالق زنكنة " و " زهير كاظم عبود " . وحضرتُ جزئياً ، محور ( السلاح .. وتأثير إنتشاره خارج نطاق الدولة ، على حقوق الإنسان ) ، الذي أداره السيدان " حميد مراد " و " فارس كمال نظمي " . أستطيع القول ، بأن المناقشات وتبادل الآراء والإقتراحات ، كانتْ مُفيدة وصريحة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- النازحون يبيعونَ المُساعدات -
-
زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
-
البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
-
العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
-
كُتُبٌ للنازحين
-
دروسٌ من الحَرب ضد داعِش
-
بائع العِلكة
-
حَلٌ مُؤقت لإيواء النازحين : القُصور والجوامِع
-
مُستفيدون صِغار .. ومُستفيدونَ كِبار
-
الصَبر .. ثُم الصَبر
-
نِساءٌ .. ونِساء
-
إلى متى ستصمُد كوباني المُحاصَرة ؟
-
المصاريف الأمريكية .. وخضروات البيت
-
- السهرات الإسطنبولية -
-
ثلاثة رسائل من كوباني
-
- أياكَ أن تقطعَ سِلك الحكومة -
-
اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر
-
- اُمَة مُحّمَد كُلّها تُسّلِم عليك -
-
قَلَم السُلطة .. يكتبُ جميع الألوان
-
تَعّلموا مِنْ أورسولا فون دير
المزيد.....
-
الأونروا: نحن العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة
-
اعتقال نجم الراب -ديدي- إثر لائحة اتهام -غير معلنة-
-
محامون يطالبون باعتقال ومحاكمة جندي إسرائيلي في مراكش بـ-قان
...
-
إسبانيا تعلن اعتقال تاجر مخدرات من أكثر المطلوبين في أوروبا
...
-
أجبروني على ارتداء زي الجيش وتفتيش المنازل
-
فيديو: لحظة اعتقال المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب
-
وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني مهدد بالسجن 6 سن
...
-
قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء
...
-
فقدت طفلتي الرضيعة، ثم حملي الثاني بسبب سوء التغذية والنزوح
...
-
الأمم المتحدة تعلق على المحاولة الثانية لاغتيال ترامب
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|