أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - ( فوكو الابن والاب نيتشة) واستمرارية التفلسف














المزيد.....

( فوكو الابن والاب نيتشة) واستمرارية التفلسف


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 08:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ينظر نيتشة علي أنه حقل جينالوجي، يؤول الأخلاق والمثل والمفاهيم الميتافزيقية، ليفككها ويشتت وحدتها المزعومة، أنه يريد أن يقول الجميع، نحن نتحدث عن تاريخ مفهوم الحرية وتاريخ المثل الزهدي ووتاريخ القوة وتاريخ إرادة القوة، فينتشة يقصد ان التاريخ ليس الغرض منه تقديم بديل معرفي أوبناء فلسفة أخري للتاريخ، بل جعل التاريخ نفسه أداة توزيع وتشتت، تدع الفوارق والهوامش تعمل بحرية، ويكون لها الريادة في التفلسف والقول الفكري، ولا يستند التاريخ الي ثابت من الثوابت، بل يكون نظرة مفتتة وقادرة علي ان تفتت نفسها.فالاشياء التافهة والهوامش والسير الذاتية، والأمور قليلة التأثير، لابد أن تأخذ في الحسبان.
وجاء تلميذه الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو وابنه المخلص، ليعتد بهذه النظرة الفلسفية للتاريخ في مشروعه الفلسفي، عبر مؤلفاته التطبيقية مثل تاريخ الجنون وميلاد العيادة، والمراقبة والعقاب، واستعمال المتعة.
حيث يؤكد أن كل شئ له خطاب، خاصة ما هو تحتي وهامشي مثل سجلات السجون، وملفات المرضي في المستشفيات النفسية، خاصة حالة الجنون والهستريا الحادة، والامراض التي لم تعرف بشكل علمي ودقيق مثل مرضي الجذام اللذين تداخلوا مع الامراض النفسية سية ووضعوا في نفس المكان.
التلميذ قام بتجريب نظريات الاستاذ حول جينالوجيا التاريخ، عندما نذهب الي تناص بين افكار الاثنان، تجد أنهم جسد فكري واحد، امتداد فلسفي رغم فرق الزمن لمائة عام من الانقطاع المعرفي بينهم، السؤال هنا كيف يردد البعض مقولة "موت الفلسفة"، الا ينظروا الي هذا التكامل الفلسفي عبر الزمن، كان من الأفضل أن يقولوا ان الفلسفة ماتت نظرياً او ذاتيةً، وليس في مجملها، وأن الانقطاع النظري والذاتي هذا ليس الا فترة مؤقتة، ستتعافي فيها الفلسفة لتكون جسد قوي يعبر عن خطابها الذاتي بكل وضوح، وتاريخ الفلسفة يؤكد ذلك، يؤكد الانقطاع الذاتي ليتجه الي خطاب تجريبي او انحطاط ما، ثم يظهر الفكر الذاتي مرة أخري متعافي وصحي، وبهذا تتجه مقولتهم الي الصحيح بشكل أفضل...
نيتشة وفوكو يتفقان في الشفافية، وازالة الزيف للوصول بشكل لا عقلاني وجنوني الي ابعاد الحقيقة، صنع طرق كثيرة ومتعددة مليئة بالاسئلة والاشكاليات لاقتراب بشكل ما بالحقيقة، ولكنهم يختلفان في دائرية الفكر وشموليته، فالاستاذ يظل استاذ ، حيث نيتشة يوصف ويفسر ما هو كائن ليهدمه، ويبين البديل بشكل تهكمي ملئ بالسخرية، ولكن يفسر ما هو كائن فقط، بمعني تحليل ما يحدث فقط، فالابن لم يتعلم كثيرا من الاب، فالنتشوية ستظل ضربات فلسفية ليس هناك قوي او ضربات مثلها في تاريخ الفكري والفلسفي.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية وثقافة الرموز
- مقال عن جينالوجيا الاخلاق لدي نيتشة
- سؤال التنوير
- اصداء في وعي المرأة
- ما وراء الشر والخير مع نيتشة
- عولمة الأفكار
- ملاحظات علي العلاقة مع الأخر
- العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية
- عولمة الثورات الشعبية في العالم العربي
- الجسد في ثورة 30 يونيو وتقنيات السلطة في توظيفه
- فلسفة الشفافية في كتاب هكذا تكلم زرادشت
- السلطة والخوف
- الخطاب التوافقي لحزب النهضة التونسية.. بين الواقع والمآمول
- تاريخ الشفقة لدي نيتشة والثورات العربية


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - ( فوكو الابن والاب نيتشة) واستمرارية التفلسف