ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 14:07
المحور:
الادب والفن
تعب السنين
............
ولأنها لا تحكي
كان عليّ أن أسأل
ولأنّها أيضا فوضوية العواطف
كان عليّ أن أكون سلطويّا
لأن العواطف لا تعمر طويلا
في غياب نظام صارم
..........................
أتعبني النهار
أعياني الليل
وحين استرحت
كنت قد نسيت
من أي محطة
كنت قد بدأت!!
.............
كلما اكتملت صورة القمر في مقلتيك
وضعوا نقطة في آخر السطر
وكتبوا اسما جديدا
فأظل أرقب ظهورك ثانية
إلى آخر الشهر!!
...................
تستعجلني الشمس
كل يوم
فلا ينقذني منها
سوى أحلامي
..............
ولأن حبك أعياني
فقد أعماني
أصبحت لا أرى إلا من خلال عينيك
فانظري ماذا أنت فاعلة
بي ... !!
............
أنت سِجْني وزنزانتي
لذا لا أكون سعيدا
إلا وأنا في غياهب سجنك
فلا تحرّريني!
.................
سأحرر الليلة طرا ئدي كاملة
لتكمل مسيرتها
وأبطئ الخطو
كي تستعذب الكلاب نباحها الليلي
يسرع العزاب في خطواتهم
نحو الخطيئة
يستمتعون بالرعشة الأخيرة
قبل أن تتلاشى خيوط الفجر
في عيون القصيدة!
...............
فاجأني تعبُ السّنين
وهذا المساء...
رغوةٌ شقراءُ تراود شفتيّ
اجتاحتني لذّة الجسد
فاستحضرت ظلالها
حيّ على العنب
وهذي القبابُ الخضرُ
تسبِّح للموتى
للزّائرات الحالمات
بأسرار البياض
.................
في بلدي...
الأيادي الرَّخوة تعلن العصيان
والأصابع المّشقَّقة
المُشبعة بالتراب
شقائق النعمان!!
..................
حين تزهرُ أشجار اللّوز
في سفح الجبل
تتدلّى أردافًا من قلق
تنفلت اللحظات من قبضتي
تتحجّر رطوبة الصّلصال في جيوب معطفي
فأذوبُ في تلابيب الغياب!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟