قصائد قصيرة

علي غازي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 12:47
المحور: الادب والفن
    

(1) مسرح

أشعر أنّ كلَّ شيء حيّ حولي

لَكأنه مسرح للأرواح

وهي .. تؤدي دور الضوء

ولا ظلّ

....

أعيديني الى رحمكِ أيتها الأرض

ضعيني تحت جذور شجرة

لتمتصّ الحزنَ والقصائد

علّها تُحلّقُ عالياً

(2) جسد

أضيئي لي جسدكِ

سأستحم بضوءكِ

.... وأكتب

(3) وطني

أحزمُ نفسي حقيبةً

وأحمِلُني إليكَ يا وطني

وطني غُصّة كبرى

وآهة أرض لا تنتهي

(4) حياة

نموتُ صغاراً
.
.
عزرائيل .. أمهلنا قليلاً

لنقدّم استقالاتنا .. ونغادر الأرض

لا تطردنا من الحياة .. قبل أن نكمل اللعبة

(5) الى شاعرة

أيتها الشاعرة

رمّمي تلك الأمواج

علّها تلامس المساء المتربص عند عينيكِ

فالبحر لن يُطيل المكوث

في غرفة نومكِ

(6) الى شاعرة ... 2

أيتها الشاعرة

يا من تُخرجين من ظاهر الشيء

بواطن كثيرة

وتَنسجين بالموسيقى

الأفكار التي طالما كانت مسكوبة

على فوح الزعفران

لا تنسي أن تسقي الكواكب العطشى لضوءك

(7) الى شاعرة .... 3

أيتها الشاعرة..

عبأي ليلكِ .. في زجاجة عطر ،

ورشّي منها كلما

أستفحلت القصيدة في روحك

(8) بسمة

أحبُّ ذلك العالم ..
الذي يتّسع ، كلما تبسمين

(9) نصٌ

النصُّ لن يعبر النهر إلا غريقاً

يحمله جسدُكِ

والنهر ذلك الرحيق الممتدّ إثمهُ

من شفتيكِ

حتى الكلمة الأخيرة من القصيدة

(10) وردة

تثائبتْ وردة حمراء

أمتزجتْ بمواء قطة صغيرة

فكانت شفتاكِ ..

(11) الى الأرض

أيتها الأرض

التي لم تأبه لكل النبوءات

التي لم تملّ من دورانها

وما أصابها صداع ..

كيف تحتملين كل الشرور التي إبتلعتِها ؟

والشرور التي لم تبتلعيها بعد ..

(12) حلم

طريقنا المتسارع نحو النهاية

هل يمنحنا الوقت الكافي ؟

لنشاهد بقية الحلم ..

(13) رحلة

يساراً .. أيتها الأرض ,

سوف نصطدم ..

... هدوءاً أيها الركّاب

(14) لوحة

لوحة البحر ..

تغسل وجه إمرأة تتأملها

بملح أسود .. يعكس لون مقبرة

المقبرة التي تحيا في قلبها

المقبرة التي طُمرتْ فيها حياة

حيث كان هو

(15) حمل

أحمل قصيدتي

أتكأُ عليها

وأهشُّ بها على ألمي

ألمي دخان ... يتلاشى

عند ضفاف تلك البحيرة

التي تقع على أطراف ثوبك

(16) نوتات

لجسدها لغة

اللغة من موسيقى

الموسيقى من نوتات مجنونة

النوتات .. قطرات مطر تتزلج

راحلة ..

من رقبتها ... حتى نهديها

ومن نهديها حتى .........

رحلة أخرى

والنوتات .. مرثيّة الى روحي

(17) ندى

سألعقُ الندى ،

على وريقات وردة ..

تتفتح تحت شفتيك

(18) عزرائيل

عزرائيل .. أيها المتعب في بلادي

أما مللتَ غرباناً تنتظر أجساداً ممزقة ؟ !

(19) صمت

صمتك أغنية دون كلمات

تحنو بها الروح

وشرفة تطل منها الذكريات

وصمتك حكاية

تبدأ عند الغروب

وتنتهي بحلم

(20) غياب

بغيابك ..

باهتة كل الألوان

ألا فسحة صغيرة .. من ذكريات

#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات