سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة -السيستام-

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة "السيستام"
ــــــــــ
اُنج من بلد لم تعد فيه روح
قلت :
طوبى لمن طعموا خبزه
في الزمان الحسن
وأداروا له الظهر
يوم المحن
ولنا المجد – نحن الذين وقفنا
وقد طمس الله أسماءنا
نتحدى الدمار ونأوي
إلى جبل لا يموت
يسمونه الشعب
نأبى الفرار
ونأبى النزوح
أمل دنقل
ــــــــــــــــــ
أيام قليلة وتنتهي اللعبة ويعود كل الممثلين المهرجين الكومبارس إلى مواقعهم ليقوم كل واحد منهم بالدور المطلوب منه في السيستام...
أيام قليلة وتطوى الصفحة في انتظار الانتخابات القادمة.
الانتخابات لعبة لبرالية تتقنها الأقليات المتسيّدة على التاريخ ويتنافس فيها ممثلو البيروقراطيات الحزبية من حراس النظام
لفرض سيادة هذه الأقليات القامعة.
الدولة دولة الأقلية الفاسدة المجرمة وليست دولة كل التونسيين.
ليس هناك دولة لكل الطبقات ولا رئيس لكل الطبقات.
الدولة مجموعة أجهزة فاسدة بطبعها قائمة على القمع وعلى سحق الأغلبية لصالح الأقلية المالكة لرأس المال.
لا وجود لدولة مدنية ولدولة المواطنين المتساويين في الحقوق والواجبات ولا وجود لدولة الشعب.
لا وجود لكل هذا في الواقع الملموس وكل ما نسمعه هو مجرد ديماغوجيا تخفي الطابع السلطوي لجهاز السيطرة الطبقي القمعي الذي هو الدولة.
ــــــــــــــــــ
لا وجود لرئيس لكل التونسيين هذه كذبة طالما استند عليها الديكتاتور بن علي أيضا.
من سيكون رئيسا سيكون بالضرورة منفذا لسياسة الطبقة المهيمنة.
من سيكون رئيسا سيطبق املاءات القوى الاستعمارية و سيحرس مصالحها.
من سيكون رئيسا سيكون ممثلا لمافيا المال والسلاح والاعلام ولا للارادة الشعبية.
من سيكون رئيسا سيكون ممثلا للمنقلبين على الارادة الشعبية.
من سيكون رئيسا سيصعد على جماجمنا
من سيكون رئيسا سيصعد على جراحنا
من سيكون رئيسا سيصعد على دماء شهدائنا
من سيكون رئيسا سيصعد على جوعنا وقهرنا وبؤسنا
من سيكون رئيسا سيكون الابن اللقيط للانقلاب على 17 ديسمبر.
ـــــــــــــــــــــــــ
وفي انتظار القدرة على جعل يوم الاقتراع يوم تعبئة لإسقاط الزيف الانتخابي.
وفي انتظار رفض الانتخابات و استبدال مؤسسات الطبقة السائدة بمؤسسات ديمقراطية معبرة عن مصالح الاغلبية مصالح العمال والمعطلين وفقراء الفلاحين وعامة الكادحين في إطار سيادة على القرار قاعدية ديمقراطية واسعة من أصحاب الحق ستبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة السيستام وتحت أي مسمى لا توازن القوى ولا أهون الشرور.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
08 نوفمبر 2014

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات