أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - متضامنون ضدنا ..!!














المزيد.....

متضامنون ضدنا ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متضامنون ضدنا ..!!
لازال المستفيدون من تعطيل ( بعض مواد الدستور ) ، غير مهتمين بالنتائج المترتبة على ذلك ، قدراهتمامهم بمكاسبهم في مواقع السلطة ، بعد اجراء تغييرات في خرائطها ضمنت للجميع البقاء على مسرحها المتقدم لأربعة سنوات أُخرى ، يعيدون فيها العروض الهزيلة بنفس رؤى الأخراج وباقي التفاصيل الاخرى .
لقد أغلق كبارالساسة الشاغلين لمواقع القرار والحاصلين على جنسية أجنبية ، نافذة الفقرة الرابعة من المادة ( 18 ) من الدستور، التي تنص على عدم جواز الجمع بين جنسيتين لمن يتولى المناصب السيادية والأمنية حسب نصها الذي لايقبل التأويل ( رابعاً : يجوز تعدد الجنسية للعراقي ، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو أمنياً رفيعاً ، التخلي عن جنسيته المكتسبة ، وينظم ذلك بقانون ) ، مستندين على تعطيلها ( بالتضامن ) بعدم أصدار قانون ينظم العمل بها ، لتكون حجتهم قانونية !.
وعلى مدى تسعة أعوام منذ التصويت على الدستور في الخامس عشر من تشرين أول (2005 ) ، وأقراره في ( 2006 ) ، لم يبادرأي طرف منهم لطرح مشروع قانون معتمد لتطبيق المادة ( 18 ) ، رغم أهميتها الاستثنائية للفرز بين الأدعاء بالوطنية والتضحية من أجل العراق ، وبين الواقع الفعلي الذي يفضح هؤلاء المتمسكين بجنسياتهم الاجنبية ، على الرغم من مواقعهم الوظيفية الرفيعة في العراق ، ورغم تكرار هروب العديد من نماذجهم الى بلدان جنسياتهم المكتسبة ، بعد ثبوت سرقاتهم الكبرى التي تجاوزت المليارات من المال العام ، أضافة الى الجرائم الأُخرى المتهمين بأرتكابها بحق أبناء الشعب الأبرياء الذين أنتخبوهم .
المفارقة الكبرى هي أن التبرير المسوق في هذا الملف من السلطات والدوائر المختصة بمتابعة هؤلاء الهاربين ، لازال مستنداً الى عدم وجود أتفاقيات تسليم المجرمين بين العراق والدول التي يحمل جنسياتها الهاربون بغنائمهم وجرائمهم ، رغم أن هذه الدول تدعي مسؤوليتها في مساعدة العراقيين لأعادة بناء بلدهم بعد تبنيها أسقاط الدكتاتورية ، ليس هذا فقط ، أنما الأنكى منه هو عدم تحرك السلطات في العراق للضغط باتجاه عقد اتفاقيات تبادل المجرمين ، ليتسنى لها استعادة هؤلاء وقطع دابر غيرهم من المنتظرين فرصاً سانحة في المستقبل لسلوك نفس الطريق .
يبدو أن التفسير الأقرب للصواب في هذا الملف الخطير ، هو أن تقاعس النافذين واصحاب القرار عن معالجته بتفعيل الفقرة ( رابعاً) من المادة ( 18 ) ، يحقق ضرراً لهم لايمكن تحمل نتائجه ، وهو مؤشر بارز على أن هؤلاء لايريدون أن يوقعوا أنفسهم في مصائد قانونية واضحة المعالم في الدستور العراقي ، رغم الاشكالات الكبيرة والكثيرة التي تضمنتها نسخته المقرة والمصادق عليها بتصويت كتلهم وأحزابهم في البرلمان ، لذلك فضلوا ( التضامن ضدنا ) نحن أبناء الشعب على حساب الدستور ، بدلاً من التضامن معنا من خلال تخليهم عن جنسياتهم الاجنبية ، لأنهم لازالوا على قناعاتهم بأن الجنسية الأجنبية هي التي توفر الملاذ الآمن لهم حين تحين ساعة الحساب ، وعلى هذا يكون الرد الفاعل هو بتضامننا ضد هؤلاء الخارقين للدستور، الذي كتبوه وروجوا له ، لكنهم ( أمتطوه ) لمنافعهم الخاصة على حساب حقوقنا وآمالنا في حياة كريمة .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - متضامنون ضدنا ..!!