طلال لطفي بدوان
الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 08:08
المحور:
الادب والفن
الطبيعيُّ أن نزرعَ الوقتَ في حقلِ أنفاسنا رشفةً رشفةً
و تغني كما الطير عند الصباحِ ونخطف من غدنا نجمةَ للنظرْ.
أحبُّ التأملَّ في تربةِ الذاتِ حين تحلِّلُ أوراقَ أمسي مع الماءِ
لمَّا يعانقُ أزهارَ غرسي وأعشابَ أفكاريَ الذابلةْ
و ذلك بعد سقوطِ المطرْ.
مللتُ الرصيفَ الذي يحجب الضوءَ عن طينِ مثوايَ
لا لن أبدِّلَ ثوبَ الزرافةِ بالقارِ أو أمتطي القدَم الكهربائيةَ الركضِ
أو كاميرا توقف العمرَ في صورةٍ سوفَ تُسقطني عن بساطِ السفرْ.
كنتُ سأسكنُ في الظلِّ لولا هطولِ السماءِ على سطحِ بحري
الذي يغزلُ اللونَ من أمسيات الحجرْ.
البديهيُّ أن أرتمي فوق قطنِ الرياحِ
وأن احتمي بالفراشةِ من وهجِ قنبلةٍ نوويةْ
وأن اعتني بالهواء الذي يسجنُ اليومَ في ذبذبات الحذرْ
تودعني الشمسُ تاركةً عُرسَ حقلي مع الأمنياتِ
لأجمع فجري على عش طيرٍ أراقبهُ
كيفَ يستقبل العطر من رحمِ النضج في خلجاتِ الثمرْ ؟.
السِّر في الطينِ لا في المجرةِ
السِّر بين احتكاكِ الرمالِ وصوتُ الهديلِ على صفحة الروحِ
حينَ تطلُّ على عجلٍ من شقوق العِبرْ.
الطبيعيُّ أن اتركَ القلمَ المعدنيَّ وأمسك ريشة حلمٍ تحلِقُ فوقَ البحيرةْ
لأصطاد لي ما تيسرَ من أغنياتِ القمرْ.
5/11/2014م
#طلال_لطفي_بدوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟