أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد














المزيد.....

الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



آخر إبداعات الأردن الرسمي غير المتوقعة ، التي أدخلت البهجة والسرور والفرح في نفوس الجميع ،هي سحب سفيره من تل الربيع الفلسطينية التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية منذ العام 1948 ، بسبب تواطؤ القريب والبعيد ،فيما يتعلق بالمشروع الصهيوني ، وعدم نجدة الفلسطينيين ، وعودة قائدهم المجاهد الشهيد عز الدين القسام ، من دمشق خالي الوفاض ، إذ لم يحصل لا على سلاح أبيض ولا سلاحا أسود ، وهكذا ضاعت فلسطين.
مكمن الفرح هنا ، ليس في عملية سحب السفير الأردني من تل الربيع ، بل الرسالة الأردنية الرسمية التي صدمت القاصي والداني بحروفها الفاقعة ، ومفادها ،أنه قد بلغ السيل الزبى، لأن النار الإسرائيلية طالت القيادة الأردنية ،وكان ذلك بإصرار قادة إسرائيل على توجيه الإهانة تلو الأخرى للأردن الرسمي ،والإصرار على مواصلة العبث في القدس والمسجد الأقصى .
وآخر نكران للجميل تجاه الأردن الرسمي ، هو إقتراح مقدم إلى الكنيست الإسرائيلي بسحب الولاية الأردنية على المقدسات العربية في القدس المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
سيل الإهانات الإسرائيلية ونكران الجميل للأردن الرسمي لم ينقطع ولم يفتر حتى ، فقد سمعنا الهرطقات الإسرائيلية من وزراء يتقدمهم من يشارف على الرحيل من منصبه نتنياهو، ووزير خارجيته حارس البارات السابق أفيغدور ليبرمان ، وأعضاء مرموقين في الكنيست ، ومن هذه الهرطقات :أن على الأردن أن يتذكر حرب الأيام الستة ، مع أنهم يعلمون جيدا ،كيف سارت الأمور في تلك الواقعة ، وكيف إنتهت .
وقيل أيضا دليلا على قلة الحياء والوقاحة أن القدس إسرائيلية ،كما هي عمان أردنية ،ولا مجال لتقليب صفحات ملف الإهانة الإسرائيلية للأردن الرسمي ، التي تعددت وتنوعت من حرق لمزروعات المناطق الحدودية إلى قتل قاضي الصلح الأردني ،وغير ذلك مما لا مجال لذكره لأننا الآن بصدد مرحلة جديدة .
كان الأردن الرسمي يصم آذانه تجاه صرخات الشعب الذي يطالب بإلغاء معاهدة العار وادي عربة ، وسحب السفير الأردني الذي ينتمي لعشيرة قدمت أول شهيد أردني على ثرى فلسطين في بواكير المواجهة العربية للمشروع الصهيوني ، ممثلا بالإنتداب البريطاني البغيض على فلسطين.
بح صوت الجميع وهم يناشدون صناع القرار في الأردن أن يضعوا حدا للصلف الإسرائيلي ، لكن لا نتيحة ظهرت على أرض الواقع ، بل رأينا إنجازات إسرائيلية تواصل تحققها على الأرض الأردنية ، منها إستمرار تواجد السفارة الإسرائيلية في الرابية ، وإستمرار تدفق المنتجات الإسرائيلية إلى السوق الأردنية ، وإعادة تصدير بعضها
إلى الخارج كمنتج أردني مثل المانجا والجوافا والبطاطا والجزر وغير ذلك ، إلى درجة أننا نتساءل اليوم هل هذه البضاعة غير إسرائيلية بعد أصبح كل شيء عندنا إسرائيلي؟
ثالثة الأثافي ما خرج علينا به بعض الفطاحل في الحكومة الأردنية ، مفتخرين بإنجازهم العتيد وهو إتفاقية غاز إسرائيلي مدتها 15 عاما وبقيمة اكثر من 15 مليار دولار ، وزادوا من الطين بلة ، تأكيدهم على مشروعية هذه الإتفاقية ، مع أننا كنا نستطيع إنتظار الغاز اللبناني ، على طريق التكامل العربي على الأقل في الموضوع الإقتصادي .
أن تأتي متأخرا ، خير من أن لا تأتي أبدا ، مع أن هذا هو شعار المحب أو العاشق الولهان المغلوب على أمره ، والذي قبل أن يرضى من الغنيمة بالإياب ، وربما فرح كثيرا من مجيء معشوقته ولو في الربع ساعة الأخير من الموعد المتفق عليه.
أنا شخصيا أشعر وأن لدي عيد تصاحبه بهجة ما بعدها بهجة ،لأنني كنت ولا أزال أومن أن التعنت الإسرائيلي سيعود وبالا عليهم ، وها هو الأردن الرسمي يفتح الباب ،وعلى نفسها جنت براقش .
أقولها بكل الفخر :الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد، وأرى أن حربا ما تلوح في الأفق ،ودلائلها مواصلة التعنت الإسرائيلي في القصى ، ومجريات الأمور في القدس وآخرها دهس جندي وجرح عدد آخر من الجنود والمستعمرين في القدس على يد أحد الفلسطينيين ، وكذلك التوتر المفاجيء والعلني بين الأردن الرسمي وإسرائيل ، وتصريحات بعض المسؤولين الأردنيين أن الجيش العربي الأردني اليوم ليس هو نفسه عام 1967.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي
- حمى الله المحروسة مصر ..ولكن
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي
- اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في عمان للتضامن مع القائد الأس ...
- في اليوم الأخير لمؤتمر -داعش- والتدخل الأجنبي: التداعيات على ...
- رسالة تضامن مع الشهداء الصحفيين في غزة بعنوان ( شعبنا العربي ...
- في افتتاح مؤتمر للمركز العربي عن -داعش- والتدخل الأميركي عزم ...
- قراءة في كتاب -الأردن وإسرائيل-..علاقة مضطربة في إقليم ملتهب ...
- مسؤولون أردنيون سابقون يستعرضون العلاقات الأردنية –الإسرائيل ...
- لا دولة فلسطينية


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد