روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 08:00
المحور:
الادب والفن
حين أتذكر ..
تقذفني الأمواج إلى شواطئ
حلمت يوماً
أن أسكن رمالها
قبل أن تلدغني عناكب الليل
وتسقط من ذاكرتي
جعبة النسيان
حين أتذكر ..
تتساقط أوراق الشجر
من أغصان الحلم
فتبحث دودة القز عن خدكِ
لتنسج من هيامي
سجادة العبور
إلى مملكة الرعشات
حين أتذكر ..
تعبر المدن كلها
إلى رصيف الانتظار
وتتربعين وحدكِ
بعلم مزركش
من ريش العصافير
عرش الوجود في صومعة الحنين
حين أتذكر ..
كل الأزقة تمتحن صبري
في موجة الرحيل نحو السراب
وبتلات زهرة تيبست
تبث لوعة الذكرى من حقيبتي
كلما هبت من أضلعي
نسمة العناق مع صفعات الألم
وحين تنتشلني الذكرى
من كسوف شمس الأحلام
يخرج المارد من جحر الهدهد
ليلعق محفظة رسائلي المنسية
في ركن منزلنا الناجي من سيوف الدعوة
فتنثر القُبلات المسمومة من كلمات
لم تقّبل مبسم الذكريات
1/11/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟