أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............














المزيد.....

أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.....أيها المغاربة إنتبهوا .........

إعتقد ثلة من المغاربة أن خطاب 10 مارس 2011 يمثل الخطوة الأولى في مسلسل الإنتقال الفعلي إلى الديمقراطية ، كما اعتقدوا أن حزب العدالة و التنمية هو الحزب المؤهل لقيادة هذه المرحلة الجديدة من تاريخ المغرب المعاصر ، وتفاديا للاسوأ ، صوت أغلب من توجهوا إلى صناديق الإقتراع - وهم أقلية حتى لا ننسى - على حزب بنكيران ، اعتقادا منهم كما أسلفت أن ذلك سيخرجنا من عنق الزجاجة و سنتجاوز مرحلة التوثر بأقل الخسائر ، وفي الحقيقة فذلك يعبر عن فطنة وذكاء المغاربة ، ورغبتهم في ضرب عصفورين بحجر واحد ، وهو حلم جمييل و مشروع وبريء كأحلام الأطفال ....

وقد كان الظرف مواتيا جدا ليتبوأ حزب العدالة و التنمية صدارة المشهد السياسي ، بشعارات تعكس روح ومطالب المرحلة مما مكن المغرب من تجاوز خطورة الموقف ، وفي غمرة الحماس و القلق نسي المغاربة أن يطرحوا على أنفسهم سؤالا حول أهلية وكفاءة حزب العدالة و التنمية ، وهل لديه برنامج حقيقي وواقعي وعملي خارج الشعارات البراقة الممزوجة ببعض الثوابل الدينية ، التي غالبا ما تنكسر على صخرة الواقع العنيد ، نسي المغاربة كل شيء و توكلوا على الخالق الرزاق ...

لكن ما أن تولى بنكيران ، ختى شرع في بعث رسائل قوية جدا ، وهي الرسائل التي لم يفطن إليها الكثيرون للاسف ، حتى و إن عبروا عن تدمرهم من السياسات اللاشعبية لبنكيران ..

الرسالة الأولى : أولويتنا هي استرجاع هيبة الدولة ، وهي الرسالة التي تجلت في القمع والشطط و اعتقال العديد من مناضلي 20 فبراير ، والتضييق على الحريات وتقليص هامش الحقوق ، حتى بدأنا نشعر أننا عدنا إلى زمن سنوات الرصاص ، مما يؤشر على التطبيع مع الإستبداد و تكريسه ..

الرسالة الثانية : التطبيع مع الفساد ، من خلال مقولة بنكيران التاريخية : عفى الله عما سلف ، حتى أن ظرفاء البلد يسمون الحكومة بعد ذلك ، حكومة عفى الله ...

الرسالة الثالثة ، وهي أهم من الرسالتين بل من كل الرسائل في تقديري الخاص ، لأنها تحمل دلالة خاصة ، إن لم اقل خطيرة وتتجلى في تصريح بنكيران للقناة السعودية ، المجد قائلا لقد قلصنا من الإضرابات ، قالها مفتخرا بضرب حق دستوري تضمنه المواثيق الدولية ، كأنه يطمئن وهابية السعودية ، ويقول لهم نحن معكم وسنقتدي بكم في ضرب كل المكتسبات الحقوقية لأنها ليست من ديننا ...

الرسالة الرابعة : تعزز الرسالة الثالثة ، وتتجلى في اعتلاء منصة فاتح ماي ، بصفة وزير أول و إلقاء كلمة فيها من الدلالات الإستبدادية ما فيها ، وفيها من التنصل من المسؤولية السياسية و الأخلاقية ما فيها ، أجملها السيد الوزير في ما يلي : الله فاعل في السياسة ، بمعنى أن الله هو الذي يتحمل مسؤولية ما يفعله بنا سيادة بنكيران من قمع ، وغلاء و اضطهاد ، وهذا يذكرنا بحكم الكنيسة و طغيانها و العياد بالله ...

الرسالة الخامسة : بدورها لا تخرج عن سياق الثالثة و الرابعة ، بل تنتظم معهما في نفس الخيط الأيديولوجي الذي به يحاول بنكيران التخفيف من حدة فشله ، وصرف أنظارنا كمغاربة عن اسباب الأزمة التي أغرقنا فيها ، إذ قال بمناسبة اختتام ما يسمى ٌقافلة المصباح : حكومتنا هبة من الله لهذا الوطن ، ونتساءل هل هبة الله تلك تتجلى في كل هذا الغلاء و هذا القمع ..؟

الرسالة السادسة ، ولن تكون الأخيرة ، كلف السيد الخلفي بتبليغها ، لنا بالتهدديد بمواصلة التضييق على حق الإضراب ، وهي تؤكد مواصلته لما صرح به لقناة المجد في ضرب المكتسبات الدستورية ، وذلك لا محالة سيفضي بنا في النهاية ، إلى استيراد النموذج الوهابي ....

هي رسائل ، مبعثرة إذن ، وفي سياقات مختلفة ، لكنها تتنتظم في بنية واحدة ، هي البنية الأيديولوجية لحركات الإسلام السياسي التي لا تؤمن بالديمقراطية كقيم وكحداثة ، وكحقوق ، و التي لا برامج لديها خارج ما يسوقه القضاء و القدر للمواطن ، وهي البنية الأيديولوجية التي ، تكرس عدم المساءلة ، وتشرعن للإستبداد و تمأسسه .....

على أية حال ، هذه قراءتي أنا ، لتلك الرسائل ، ومن أراد أن يقرأها بطريقة أخرى فله ذلك من باب الديمقراطية التي نؤمن بها ..........



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أن نفدناه
- ضد السلم الإجتماعي دفاعا عن الإضراب العام
- المغرب القهرقراطي و الهدرقراطي
- ...أرقص ليذهب عنك الحزن و تسقط عنك الخطايا...
- الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل تقرر إضرابا عاما..
- في الحاجة إلى حركة سياسية، فكرية ، مدنية، قوية.
- أزمة الراهن المغربي ، ومسؤولية القوى التقدمية ..
- دفاعا عن العقل
- شيء ما يستعصي على الفهم
- يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..
- مرافعة تحت التراب
- شبح داعش
- في الحاجة إلى حراك جديد
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين
- في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجت ...
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي
- السيد عيوش يجرب الشعبوية
- الوزيرة الحقاوي تتحرش بالمجتمع المغربي


المزيد.....




- المغرب.. نشطاء يحتجون على رسو سفينة متجهة لإسرائيل (فيديو)
- التقارب بين سوريا ودول الخليج: انتعاش مؤقت أم تحوّل محسوب؟
- أستراليا تخشى أن تحصل روسيا على قاعدة جوية في إندونيسيا
- -إطلاق يد روسيا-: ثلاثة سيناريوهات لمواجهة تعنّت زيلينسكي
- الخارجية الأمريكية تدعو الأطراف لضبط النفس وتجنب التصعيد في ...
- متحدثة أمريكية: لتفهم أوروبا أننا لن نشارك سنوات في اجتماعات ...
- الاحتلال يقتحم قرى في بيت لحم والخليل ويعتقل العشرات
- مغاربة يحتجون بميناء الدار البيضاء على رسو سفينة متجهة لإسرا ...
- -القرم مقابل وقف الحرب-.. مصدر يكشف لـCNN مقترح قدمته أمريكا ...
- -أهلا بكم في بيت العبيد-.. تسلا تتوصل لتسوية مع موظفة سوداء ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............