أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر














المزيد.....

زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 13:03
المحور: كتابات ساخرة
    


مساعٍ حثيثة تُبذّل ، من قِبَل بعض المُستثمرين في أقليم كردستان ، من أجل إقامة مراكز ل ( زراعة الشَعر ) ، على مُستوى عالٍ من الكفاءة .. وفي الواقع ، يجب تثمين هذا التوّجُه الذي يأتي في توقيتٍ مُمتاز .. حيث انهُ من المعلوم ، ان المُشكلة الرئيسية التي يُعاني منها مواطنو الأقليم من الذكور ، هي الصَلَع ! . ومن الجدير بالذِكر ، انه ترافقتْ مع هذه الخطوة المُبارَكة ، خطوة أخرى ، توازيها في الأهمية وتبزها من حيث الضرورة الإجتماعية .. ألا وهي ، ظهور محلات " الكوافير " .. وبالطبع لاأعني بها ، محلات الكوافير او التجميل ، الخاصة بالنساء ، فهي شائعة منذ القديم .. بل تلك الحديثة التي تختصُ ، ( بالإهتمام ب وتجميل أظافر الرجال ! ) .
وإن دّلَ ذلك ، على شئ ، فأنما يدلُ على : السلام والهدوء والإستقرار الأمني / الرفاهية / إنعدام الأزمات / وضوح الرؤية بالنسبة الى المُستقبَل الوضاء / نجاح الحكومة والإدارة نجاحاً باهراً ، في توفير جميع المستلزمات الأساسية والخدمات / تشّبُع المواطنين بكافة أنواع الرعاية الصحية والتعليمية والإجتماعية والثقافية .. بحيث ان المَلَل يدفعهم للبحث عن الكماليات ، مثل زراعة الشَعر او عمليات التجميل والتخسيس والشفط والنفخ ... الخ .
....................
باللهِ عليكُم .. أيها المُستثمرون ، وسط كُل هذه الأوضاع المُزرِية والأزمات المتفاقمة المتلاحقة ، هل نحنُ بِحاجة مّاسة الى مراكز لزراعة الشَعر ؟ وحتى انتَ ، أيها الذي تدفع أموالاً كبيرة لتزرع بعض الشعر وتخفي قسما من صلعتك ، ألم يكن الأولى بك ان تُساعد النازحين او تدعم البيشمركة ، في هذه الظروف الصعبة .. لو تعالجتَ من مرضٍ عضال مثلاً ، لكان شيئاً طبيعياً ، لكن أن تزرع شعراً ؟! .. وأنتُم يا حكومة ويامَنْ من المُفترَض بِكُم أن تُخّطِطوا لتطوير الأقليم وبناءه وفق اُسُسٍ صحيحة .. لماذا تُوافقون على إقامة مثل هذه المشاريع " البطرانة " ؟ .. لماذا لاتُشجعون على " زراعة " أراضي الأقليم بمُختلَف المحاصيل الأساسية ؟ لماذا لاتهتمون بالأمن الغذائي ، الذي قاعدته : الزراعة .. وضربَ عصفورَين بحجر : التخلص التدريجي من الهيمنة التركية الإيرانية ، على مُقدراتنا وإحتياجاتنا الغذائية ، وكذلك تشغيل الأيدي العاملة العاطلة ومعالجة البطالة المُقنعة ؟ لماذا لاتدفعون المستثمرين ، لإقامة مشاريع زراعية وحيوانية كبيرة في الأقليم .. بدلاً من مشاريع زراعة الشَعر ؟! .
وأنتَ أيها الشاب ، الذي تتوجه لمحلٍ لتجميل أظافرك .. ألا تخجل .. أليسَ عندك ذرةٌ من الشعور ؟ .. دعكَ من مئات آلاف النازحين واللاجئين المحيطين بنا من كُل إتجاه .. هؤلاء المحرومين ، من كُل شئ .. المفتقرين لأبسط انواع الرفاهية .. دع عنك من هؤلاء جميعاً .. فكما يبدو فأنَ مثلك ، لايهتم لأمر " الغُرباء " .. ومثلك يعتبر النازح من الفلوجة وتكريت وبعقوبة والموصل وسنجار وبعشيقة .. غُرباء . لكن ألا تُفّكِر ب آلاف البيشمركة المنتشرين على جبهات القتال الطويلة ، في هذا الشتاء القاسي ؟ .. لا أستوعب حقاً .. كيف ترتاح لتجميل أظافرك .. ولاتزال أظافر العدو الداعشي الفاشي ، مغروسة في لحم ضحايانا في العديد من مُدننا المُحتَلة ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
- العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
- كُتُبٌ للنازحين
- دروسٌ من الحَرب ضد داعِش
- بائع العِلكة
- حَلٌ مُؤقت لإيواء النازحين : القُصور والجوامِع
- مُستفيدون صِغار .. ومُستفيدونَ كِبار
- الصَبر .. ثُم الصَبر
- نِساءٌ .. ونِساء
- إلى متى ستصمُد كوباني المُحاصَرة ؟
- المصاريف الأمريكية .. وخضروات البيت
- - السهرات الإسطنبولية -
- ثلاثة رسائل من كوباني
- - أياكَ أن تقطعَ سِلك الحكومة -
- اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر
- - اُمَة مُحّمَد كُلّها تُسّلِم عليك -
- قَلَم السُلطة .. يكتبُ جميع الألوان
- تَعّلموا مِنْ أورسولا فون دير
- بينَ وادِيَين
- المرأة في كوبانى . والمرأةُ تحت حُكم داعش


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر