مزاج الانكسار

حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 11:07
المحور: الادب والفن
    

ندبة على شغاف الروح
وسوسنة لاحتمال مرور الحبيب
أرتب الغيوم في سمائي
وأكتب أغنية جديدة للسهر
أرتل صوت الريح على إيقاعي
وأدعو حنيني للسفر
لأخرج من مزاج الانكسار
هنا وردة على حجر
وابتسامة هائمة في المدى
وقع الصدى ..
وصمت عابر للأسوار
أعتق رؤاي في كأس النبيذ
لأرى صخبي واضحا في المكان
بين مرورين ..
هنا تفاصيل مهملة
وبضعة أسئلة
هنا ضجيج أحمق
وأفكار هائمة
وأنا الممدد على الوقت الكسول
لا أرى الجهات واضحة
لأعرف طريقي
أرشف من نبيذي قليلا من صمتي
وأكتسي خجلا أمام المرآة
غبش يراقبني
غبش ينثر وجهي بالظلال المتعبة
ويريح على زجاج اللحظة
ثقل الأسئلة
من أنا ؟
غير اسم اختاره والداي
وشكل نحته الوقت على مزاجه
من أنا ؟
غير صوت متعب من الحصار
وصورة هاربة من المرآة
من أنا ؟
والمكان ليس لي
والوقت يخنقني
لحظة لاحتمال الصعود
ودهرا للسقوط
من أنا ؟
بين هاويتين تغريان السراب في رؤاي
قبلة للضياع
ووقت كامل لحسرة الهبوط
من أنا ؟
غير خوف من النهاية
وبداية يحكمها الشتات
بين نجمتين في سماء
بين لغتين في كتاب
وغريبين عابرين الأرجاء
أقتفي أثر الضوء على جناح فراشة
وارمم قميص الياسمين الذابل
بحفنة أغنيات ناضحة من زيت الحبيبة
متعب من الانتظار
من الحصار
من توابل الهزيمة المكررة
لحظة للهدوء
لحظة لانتشال روحي المتعبة
وللعلو ..
من أنا ؟
غير صورة تحتفل بجدار
تعلق أمنياتها على مزاجها
وترتهن لسطوة الحصار

#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات