أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - رسالة عربية إسلامية – مسيحية














المزيد.....

رسالة عربية إسلامية – مسيحية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ضاقت الدنيا في مكة ،في وجوه المسلمين وهم قلة في تفاتيح الدعوة الإسلامية ، طلب محمد "صلى الله عليه وسلم"، من المسلمين القلائل الهجرة إلى الحبشة ، وقال قولته الطاهرة المشهورة :"إن فيها ملك عادل".
كان "ص" يعني الملك النجاشي، الذي قيضه الله لنصرة الدين الإسلامي ، من خلال حماية المسلمين الذين لجأوا إلى مملكته طلبا للحماية والعدل ، وقد أثبت النجاشي آنذاك ، أنه عند حسن ظن نبينا الكريم به ، إذ أنه لم يقم بحمايتهم فقط ،بل منع عنهم الأذى عندما جاء وفد قرشي ليؤلبه عليهم ، لكنه إعتمد الحكمة ،وطلب من الوفد القرشي إجراء مناظرة علنية مع المسلمين والقصة معروفة .
النصارى هم الأقرب للإسلام والمسلمين ، وهذه حقيقة دامغة وبدهية ثابتة ، والعرب المسيحيون إخوتنا وهم ملح وسكر أرضنا ، وهم الأساس قوميا ،لأنهم ضاربون جذورهم في هذه الأرض ، بمعنى أن القومية هي الثابت والدين هو المتحرك.
لو أمعنا النظر في خارطة بعض العائلات العريقة في هذه المنطقة ، لوجدنا أن العائلة الواحدة تضم في ثناياها مسلمين ومسيحيين ، وهذا وضع طبيعي لأن هناك من إعتنق الدين الإسلامي ،في حين أن البعض الآخر بقي على نصرانيته ولا ضير .
ولا ننسى عند الحديث عن فضائل العرب المسيحيين على الإسلام والمسلمين ، أن القس ورقة بن نوفل هو أول من بشر بنبوة محمد "ص"، وتمنى أن يكون حيا في يوم بعثته ، وهذه فضيلة عربية مسيحية أخرى نعتز بها كمسلمين .
المسلمون بدورهم ، يقدرون ويحترمون الطاهرة العفيفة الشريفة السيدة مريم إبنة عمران التي يصفها يهود بكل صفاتهم ،وحاشى لله أن تكون كذلك ،فهي النذر المنذور لله تعالى ،الطاهر الذي لايقبل غير الطاهر ، وقد تقبلها بقبول حسن ، يليق بحسبها وبنسبها .
كما أن المسلمين يقدرون ويحترمون نبي الله المعجزة السيد المسيح إبن مريم الذي كلم الناس في المهد ، وقال عنه نبينا الكريم محمد"ص" عندما سأله الصحابة الكرام عنه أنه "إبن الخالة "، وجلنا في الشرق يعلم قيمة الخالة وأنها أم ، وبالتالي فإن مكانة إبنها هي نفس مكانة الأخ في الظروف الطبيعية.
لو تمعنا في كتاب الله العزيز القرآن الكريم لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى قد كرم السيد المسيح عليه السلام وأمه البتول عليها السلام أيما تكريم ،إذ خصص سورتين طويلتين لهما الأولى سورة آل عمران والثانية سورة مريم، وتحدث فيهما عن مكانة كل من السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام.
الجوهرة التي تمثل كل الكنز هنا هي الطريقة التي تحدث بها المولى عز وجل عن السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام،وهي طريقة تتعلق بالمتحدث وهو الله والمتلقي وهو النبي محمد"ص" والناقل للحديث وهوجبريل عليه السلام، وأخيرا خيرة الخلق وهما السيد المسيح وأمه عليهما السلام،وكافة أعضاء هذا الفريق طاهر ومقدس .
السيد المسيح عليه السلام ليس غريبا عنا ، فهو إبننا وأخونا وحبيبنا من الناصرة في فلسطين الأقرب إلى الله ، وكما أسلفنا فقد تميز القرآن الكريم بسمو عز نظيره ، وبأدب لم نقرأ عنه في الكتب ، أو نسمع عنه في المجالس، فقد توافق الخطاب مع رفعة وسمو المتحدث وهو الله والمتحدث عنهما وهما السيد المسيح وامه عليهما السلام .
قد يقول قائل ، ما دام الأمر هكذا فلماذا وصلت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين إلى ما هي عليه الآن .. ريبة وشك وخوف وهلع خاصة بعد أن لفظ الرحم الإستخباري الأمريكي البريطاني الإسرائيلي داعش الذي فعل بالمسيحيين العراقيين ما فعل؟
الجوا ب جلي وواضح وهو أن يهود يعملون سرا وعلانة ، وليل نهار لتوسيع الشقة بين المسلمين والمسيحيين لإضعافهم ، وتأمين سيادة يهود عليهم ، كونهم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ، ويؤمنون بالخرافة التي خلقوها وصدقوها أن الله سبحانه وتعالى قد خلق كافة البشر لخدمة يهود ، بمعنى أننا مسلمين ومسيحيين ، نعد سبايا لهم ،وحلال سرقتنا وإلحاق الأذى بنا والعدوان علينا وإحراق ممتلكاتنا .
خرجت الأمور من بين أيدينا مسلمين ومسيحيين ، وأسقط في أيدينا في يوم عسير ،فتهويد المسيحية والمسيحيين في الغرب قطع شوطا كبيرا ،وهناك المسيحية الصهيونية الناب المسموم للحركة الصهيوينة ،وتضم حاليا أكثر من 100 مليون غربي مسيحي ،ولها سفارة في القدس المحتلة.
لم تعد هذه الحركة تنظيما دينيا دعويا ، بل أصبحت حركة سياسية خطيرة تسيطر عل مفاصل صنع القرار في الغرب المسيحي ، من خلال تسلحها بقانون معاداة السامية الذي ادخل الرعب في قلوب الغربيين بعامة من إعلاميين وصناع قرار ورجال أعمال وكتاب ومفكرين ومثقفين وفي مقدمتهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي الذي حوكم عدة مرات لإنتقاده غسرائيل.
آن الأوان لحلقات حوار جدي بين العرب المسلمين وإخوانهم العرب المسيحيين،بدلا من حلقات الزار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، ويطلقون عليه حوار الديان ، فيهود لن يقبلوا أحدا معهم وهذا ليس بخاف على صاحب بصر وبصيرة.
علينا الإستعانة بأخوتنا العرب المسيحيين وخاصة رجال الدين منهم ، بحيث يصحبوننا إلى الغرب بكامل قيافتهم الدينية ، وصلبانهم التي تزين صدورهم تتلألأ عليها ،ليحدثوا المؤمنين الغربيين في كنائسهم عن حقيقة المسلمين و العيش المشترك، قبل أن ينفذ الآخر إلينا ويضع "أصنص "سمه الزعاف فينا ، ويسمم الأجواء بيننا ،ولا بأس من إستضافة رجال دين غربيين مسيحيين عندنا ، كي يكتشفوا الحقيقة بأنفسهم ،ويتعايشوا معنا .
حرق القرآن الكريم في بعض الكنائس الصغيرة المهجورة المجهولة في أمريكا ليس فعلا مسيحيا ،بل هو إستمناء يهودي لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ،وكذلك الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد "ص"،والتي نفذها رسامون مغمورون بدفع يهودي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي
- حمى الله المحروسة مصر ..ولكن
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي
- اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في عمان للتضامن مع القائد الأس ...
- في اليوم الأخير لمؤتمر -داعش- والتدخل الأجنبي: التداعيات على ...
- رسالة تضامن مع الشهداء الصحفيين في غزة بعنوان ( شعبنا العربي ...
- في افتتاح مؤتمر للمركز العربي عن -داعش- والتدخل الأميركي عزم ...
- قراءة في كتاب -الأردن وإسرائيل-..علاقة مضطربة في إقليم ملتهب ...
- مسؤولون أردنيون سابقون يستعرضون العلاقات الأردنية –الإسرائيل ...
- لا دولة فلسطينية
- الناقد المسرحي جمال عيّاد: التمويل الأجنبي يهدد المسرح العرب ...
- خبراء أردنيون:إسرائيل أكثر دولة مخالفة للقوانين الدولية والإ ...
- عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش


المزيد.....




- بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...
- ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما ...
- مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية ...
- مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج ...
- الخارجية الأمريكية لـ-رووداو-: لا نؤيد تطبيع العلاقات بين سو ...
- -فوربس-: روسيا الأولى عالميا بعدد الأنظمة المدفعية
- بعد محاولة اغتيال ترامب.. بايدن يدعو لحظر الأسلحة النارية ال ...
- ترامب يتوعد الاتحاد الأوروبي والصين في حالة وصوله إلى البيت ...
- نظام غذائي يساعد على تحسين نوعية النوم
- مسقط.. انتهاء إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار في الوادي ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - رسالة عربية إسلامية – مسيحية