أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي














المزيد.....

تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التعنت التي ابدته تركيا في تطبيق النهج الداخلي لحلف ناتو لمصالح خاصة بها، و هي لم تتعاون في واجبات الناتو لمرات، وكررتها اليوم في محاربة داعش بعدما منعت عن مساعدة تحرير العراق من قبل، جعلتها مكروهة الى حد كبير في اعين اعضاء التحالف و انها رغم عدم تلقيها اي انذار لاسباب موضوعية خاصة بها و موقعها و اهميتها للغرب، فانها تعرف بعد اي تغيير صغير في خارطة المنطقة لن تبقى اهميتها كما هي و سوف تخرج من دائرة االدلع و الدلال التي تفرض نفسها فيها على اعضاء هذا الحلف، و تُقبل منها التهورات و عدم الانصياع لاوامر حلف و طلباته لامور اني ملحة .
ان المنضوين تحت خيمة حلف ناتو التي كانت هدفها الرئيسي هو المحاربة و الصراع مع حلف وارشو في حينه، و حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم توسيعه و تطويره بنية سيطرة القطب الواحد، و اليوم تنفذ به كافة الاهداف الغربية العسكرية، و تركيا الحائرة بين استراتيجيتين لحد الان و لم تحسم امرها، و هي الدخول الى الاتحاد الاوربي و وأد فكرها في اعادة امجاد الامبراطورية العثمانية من جهة، او نسيان الاتحاد الاوربي و ان تتخذ خطوات كبيرة في نياتها السرية نحو اتجاه العثمانية في هذه المنطقة بالذات، و ما تحاوله عن طريق المنظمات الاسلامية امثال الاخوان المسلمين خير دليل على وضوح امرها من هذه الناحية، فان ترددها و عدم تقرير و امرار ما تريده من اتخاذ الخطوات في هذا الاتجاه، و هي تمسك الحبل من الوسط لحد الان، حتى في مسيرتها السياسية الداخلية ايضا، دفعت دول الاعضاء في حلف ناتو يكرهونها و لكن رغما عنهم انهم يجاملونها في سبيل لجم جحودها و منع تهورها كما فعلت كثيرا في تاريخها القديم .
اما ما تتفاعل و تتعامل به تركيا ضمن الحف الدولي ضد داعش او خارجه، جانب اخر لتردد تركيا و عدم حسم امرها هنا ايضا، اي وجدت قوى اخرى يمكن ان تحل محلها و لم تبق امامها فرصة ان تكون في صدارة القوى ويتبع الاخرون، و تريد ان تتراس او في طليعة من يمكن ان تامر و تنهي و تتسلط في المنطقة من جانب، و عدم ضمان مصالحها المصيرية التي تكون في عدة جوانب مرتبطة بالتغييرات التي تحدث و موقعها المستقبلي، فاصبحت عضوا مكرها و مجبرا، و هي تشتهي في ان تاخذ دورا كبيرا لتامين مستقبلها و تستحي في الوقت نفسه من نفسها و من نتائج و افرازات القرارات التي اتخذتها و تتخذها مجبرة في هذا الجانب مكرهة و مفروضا عليها، نتيجة احراجها و موقعها التي هي في فوهة مدفع الارهاب الذي يمكن ان يدخل في صالاتها الداخلية المظلمة في وقت قياسي .
فالموقع الصحيح لتركيا لازال غامضا و لا يمكن ايجاده الا في حسم نظرة تركيا ذاتها للمنطقة و لمستقبلها و فلسفتها في الشرق الاوسط و تعاملها مع القرن الواحد و العشرين بعيون العصر و ليس بعمامات السلاطين العثمانية و سلطاتهم و ازيائهم التي ملئت العالم العربي والشرق الاوسط لاكثر من قرنين كاملين و وصلت لبلدان كثيرة من مناطق الشرق الاوسط و بعض بقاع اوربا و ليس بايادي و عيون الاسلام السياسي ايضا .
فان تعامل تركيا مع الحلفين الناتو و الحلف الدولي الجديد ضد داعش غامض جدا و غير حاسم و وفق تكتيكها اليومي وافعالها توضح بانها مكرهة في احده و مكروهة في الثاني .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته
- كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
- هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟
- لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
- يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
- في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟
- اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟
- مابين تونس و العراق
- لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني
- العدالة ما بين الامس و اليوم
- لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل


المزيد.....




- لماذا يحذر فائزون بنوبل من تولي ترامب رئاسة أمريكا مجددا؟
- إسرائيل تعلن مقتل -عنصر في الجهاد-.. و-أطباء بلا حدود-: كان ...
- بالونات القمامة من كوريا الشمالية تؤخر الرحلات بمطار سيئول
- إبرام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- نيجيريا تستخدم الذرة المعدلة وراثيا لسد أزمة الغذاء رغم مخاو ...
- تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا -حرجا- في غزة
- مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جن ...
- لأول مرة منذ عام.. وزير الدفاع الأميركي يتحدث مع نظيره الروس ...
- توقيف 4 أشخاص في بريطانيا لاقتحامهم حديقة منزل رئيس الوزراء ...
- باتفاق لإطلاق سراحه.. أسانج يقرّ بالذنب أمام محكمة أميركية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي