مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 22:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

لايمکن تجاهل الدور المؤثر و الخطير الذي يلعبه النظام الايراني في المنطقة و قيامه بتأسيس و توجيه التنظيمات و الميليشيات المتطرفة کي تؤدي دورها في الدعوة للفکر الديني المتطرف و نشره على أوسع نطاق، وهو ماساهم کما نعرف في نشر موجة من التوجهات الطائفية التي قادت الى حالة إحتراب و مواجهة عنيفة في عدة دول.
التطرف الديني الذي يدعو له النظام الايراني منذ أکثر من ثلاثة عقود و يقوم بتصديره لدول المنطقة بزعم انه يصدر الثورة، ساهم في الاخلال بالسلام و الامن و الاستقرار و أثر بصورة بالغة السلبية على الامن الاجتماعي للعراق و سوريا و لبنان و اليمن و البحرين، وهناك دولا أخرى مرشحة لنفس هذا الوضع، يشتد تأثيره أکثر لأن ليس هنالك من بديل او مقابل يقف ازاءه و يطرح أفکار و مفاهيم تتصدى له، وهو ماشجع هذا النظام و دفعه للتمادي أکثر من أي وقت آخر، ولذلك فإن مانوهت عنه سيدة المقاومة الايرانية مريم رجوي، من ضرورة مواجهة التطرف المغطى بالاسلام ببديل ثقافي و ايديولوجي يقوم على على الاسلام المتسامح و الديمقراطي المؤمن بالمساواة بين المرأة و الرجل، مشيرة الى أن منظمة مجاهدي خلق التي تمتلك هکذا أرضية تمکنت من تقديم نقيض ثقافي و إجتماعي مقابل هذا النظام المتطرف، مؤکدة بأن دعم المقاومة الايرانية سيتمخض عنه إنتشار و إشتهار هذا البديل الثقافي و سيساهم في التصدي لتجنيد الشباب الاوربيين من قبل المتطرفين.
هذه الدعوة التي أطلقتها السيدة رجوي خلال کلمة لها أمام مشرعين فرنسيين في الجمعية الوطنية الفرنسية، تأتي لتؤکد من جديد على حقيقة أن منظمة مجاهدي خلق مازالت البديل السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي الملائم و الجاهز لهذا النظام الاستبدادي الذي تسبب منذ مجيئه بإيجاد الکثير من المشاکل و الازمات و الفتن و المواجهات المختلفة ليس للشعب الايراني فقط وانما لعموم شعوب المنطقة و أوصلت الاوضاع في العديد من دول المنطقة الى حافة الهاوية، وان منظمة مجاهدي خلق و من خلال إيمانها بالاسلام المتسامح الديمقراطي و بالحرية و العدالة الاجتماعية و بحقوق الانسان و المساواة بين الرجل و المرأة، شکلت و تشکل أفضل بديل جاهز لهذا النظام، مع ملاحظة أن هذه المنظمة قد دفعت ثمنا باهضا لموقفا المعارض و الرافض و المقاوم للنظام حيث قدمت أکثر من 120 ألف شهيد على ضريح نضالها من أجل غد إنساني مشرق لإيران، وان هذا الغد قد بات قريبا لکنه يحتاج أيضا الى دعم و تإييد من جانب دول و شعوب المنطقة للتعجيل بهذا الغد.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات