مالك الكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 18:59
المحور:
الادب والفن
في مغبةِ الفرارِ ..
الرحيلِ .. العزلةِ ..
في تلك اللحظة ..
التي تعني لهم هروباً لا اكثر ..
في تلك الزمكونة
التي تُدخل معنى العودة
التي تدق مسامير الروح
في سرمدية الخلود الأبدي ..
تلك لحظةُ يزاح فيها المعقول
من عليائهِ المشروخِ زوراً
بأقصى درجات الإزاحة
ويحكمها اللامعقول
بأعلى درجاته ..
حينَ يلفُ قلبي ذراعيه حول نفسه
ويعلن أبهرية الانتماء
الى اللاتكوين
الى اللاشيء
إلاّ لتلك اللحظة ..
لحظة الاعتزال ..
فالاعتزال ايضاً خيارٌ .. وخيار
إرادةٌ ... وإرادة
ليس بمقدورِ الجميعِ ، ان يعرفوا
ان يُدركوا ...
ان يلمسوا .. الاعتزال
وليس كل منهم قادر على ان يمارسه
كإرادةٍ ولو أقره كخيارٍ ..
وهكذا الحوت
يرفضُ ان يبلعَ اسمي
الميمي
شريطة قتلِ الحرف الاول
فلا شيء يُمسك فمَ الكلماتِ
اكثر من تيه الحروف العجفاء ..
وزحلُ المقتولُ طرداً
بين خبايا خطيئة السموات
يحملُ ذنبه الكبير
بين الكواكب .. بين الأقمار ...
ثم بين أضواء السيارات المزدحمة
لم يتبقَ لديه سوى حلم ..
شرارة باردة .. لهيب أعمى ...
كان فوتون الروح
المنسحب خلف الانفجار العظيم
والموقف والكلمة ..
فليس كل الحروف مسموعة ....
لا جدوى من السمِ
كانت تساؤلات المرارة ..
الجرعة الاخيرة ...
هل أستطيع ؟؟ ..
هل اقدر ؟! ..
متى يكون ذلك ؟! ...
لماذا أقوم به ؟! ..
أبِإمكانِ روحي ان تنشطر الى العالمين جبرائيلاً ؟! ..
متى بمقدوري مداواة الروح ؟! ..
متى انتصر على ذلك " الصراع " ؟! ..
صراع الانسان ( البشر ) مع ذاته المندكة بهذا الواقع - الذي يتداخل معه حد اللاتمايز والهزيمة - باوجاعهِ وفرصهِ ، بدمائهِ وإغراءاتهِ ، بخيانتهِ ووزارتهِ ، بعلاماتِ استفهامهِ المكسورة وآنينهِ الذائب ، بنيرانِ أزمته الذاتية ونيرانِ الحقيقة والفتنة ..
متى " ينتصر " ؟! ..
متى " ينتصر " ؟! ..
#رحلةُ_معرفةِ_الذات
#مالك_الكاتب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟