مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 10:07
المحور:
الادب والفن
صديقتي السمراءَ
مثلَ حزني آخرَ الليلِ
وما بقى من وشلٍ
في كعبِ كاسي
تلَّفتينَ حولَكِ، إلامَ؟
فليسَ في الحانةِ إلاَّ أنتِ
وصبٌّ غارقٌ في العشقِ
فيكِ
حدَّ الراسِ
ما كلُّ كأسٍ مثلَ كأسي
ولا الشاربونَ، وإن أسكرتِهم
ذاقوا قدرَ همِّيَ
لا مثلَ وسواسي
ما العيبُ أنَّا عاشقانِ
كغيرِنا
نُساقي الهَوى كمَنْ هَوى
لكنَّ عيباً بمَنْ نكرَ الهوى
لبسوا الثيابَ
وماهم بناسِ
صديقتي التي أحببتُ
ولستُ بعالمٍ
كيفَ ذاكَ، وأينَ صارَ
بل متى
غرقتُ فيكِ أقصى الكعبِ
حتى قمَّةِ الراسِ
تعطري، تزيني
كليلةِ عرسٍ أشتهيكِ
في صبايَ
كأوَلِ قُبلةٍ
كما يلتقي النبضانِ
والشمعدانُ يوقَدُ
أشتهيكِ
مثلَ ماءٍ بهِ انتصبتْ
شتلةُ الياسِ
في الحبِّ مجنونٌ كِلانا
فلا تُكابري
استسلمي
من ذا الذي يُصلحُ الفأسَ
إنْ هيْ أوغلتْ
في الراسِ؟
29 - 10 - 2014
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟