قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 12:43
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ريحانة كوباني ..
تناقلت وسائل الإعلام نبأ إستشهاد ريحانة كوباني ، الفتاة الأسطورة ، التي تمكنت من قتل 100 داعشي يتكالبون على كوباني العصية على الهزيمة .. فكوباني ليست في حماية جيش نخره سوس الطائفية ، ولا يقود "الدفاع" عنها ، جنرالات يفرون عند سماع اول طلقة ، تاركين جنودهم تحت رحمة من لا يعرف معنى للرحمة ..!! ومأساة سبايكر شاهد على الذين ينطبق عليهم القول " وفي الهريبة كالغزال .." ، وشاهد أيضا على نوعية جديدة من القتلة الساديين ..
وهذا رابط الخبر عن إستشهاد ريحانة :
http://www.el-balad.com/1213791
كوباني لم ولن تسقط لأنها بحماية سواعد بناتها قبل رجالها ، لأن من يُدافع عنها إنما يُدافع عن أهله وشعبه ، وليس عن منصبه وإمتيازاته ..!! لأن الصبايا والشباب ، لا يقبلون بأن يُساقوا إلى الذبح كالخراف ، أو أن تُساق الصبايا كقطيع ماعز لكي تُباع في سوق النخاسة المعاصر .
صبايا كوباني ورياحينها التي ضوعَت طيوبها زكية الرائحة ، أجواء سهول وجبال المنطقة ، أجواء المدن الرازحة تحت تهديد الذبح والتهجير ، واجواء القرى التي نزح اهلوها "مؤقتا " على أمل العودة .. هؤلاء الصبايا خلقنَ معادلة جديدة في الحرب مع الوحوش .
لن نهرب .. لن نرضخ .. لن نستسلم .. النصر أو الموت ، لا خيار ثالثا ، البتة .
ريحانة ، وعلى عهدة الراوي ، قطفت رؤوس مائة من القتلة ، قبل أن يتمكنوا منها ، ويحزوا رأسها ..
يرفعون رأسها عاليا ، ويحق لهم ذلك ..!! فقد أرعبتهم وكانت كابوسا لكل واحد منهم ...
هم لا يعلمون بأنهم وبرفعهم رأسها عاليا ، إنما يخلدون من عاشت مرفوعة الرأس في حياتها ، وها هي ترفع رأسها في إستشهادها ، رغما عنهم وبأيديهم !!
فالرأس المرفوع هو أيضا شارة النصر المرفوعة التي ميّزت ريحانة في حياتها ..
كما وقلبت ريحانة وسائر الريحانات والرياحين في كوباني ، موازين القوى والمعادلات ...
فبعد أن استولت دولة " الخرافة " على غالبية الارض العراقية والسورية في أيام معدودات ، وقفت عاجزة أمام تصميم وعزيمة الريحانات الكوبانيات ..
هذا الصمود الاسطوري ، هو الذي حرّك من تحرك ..!!
ريحانات كوباني وضعن اللبنة الاولى في ضريح دولة "الخرافة " ، ولا أحد غيرهن !!
لك المجد يا مبتسمة الروح
يا صانعة من الموت حياة..!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟