أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مهزلة 29 أكتوبر أو عبادة البيروقراطية..














المزيد.....

مهزلة 29 أكتوبر أو عبادة البيروقراطية..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


...
انتهت مهزلة ما سمي تارة "الإضراب الوطني" وتارة "الإضراب الوطني العام" وتارة أخرى "الإضراب العام" فقط، وكذلك الإضراب العام أو الوطني "الإنذاري".. عموما انتهت المهزلة (29 أكتوبر 2014).. وعاد "الحياحة" الى قواعدهم سالمين، والبعض منهم (العايقين/الفايقين/النبهاء)، عادوا غانمين..
فليتبادلوا إذن التهاني والعناق والفيديوهات التي توثق عنترياتهم وأنانيتهم (وتفضح فضائحهم وتشهر بها)، وليتبادلوا "الغمز واللمز" وحتى القبل.. لقد نجحوا حسب معاييرهم/مقاييسهم الذاتية.. ألم تفق نسبة الإضراب 83%، حسب "الزعماء" التاريخيين المدعومين ليلا ونهارا، الزعماء الأبديين بتزكية "الرفاق" والأصدقاء والحواري، الزعماء المجرمين؟
إنه العبث المستمر (النظام يعبئ للإضراب عبر أبواقه الرسمية).. إنه الخيانة.. إنه التواطؤ.. كفى.. إن الشعب المغربي المكافح لن يرحمكم.. لن يرحم عبثكم وخيانتكم وتواطؤكم.. إنه يحتقركم..
أين فضح البيروقراطية؟ أين الشعارات الطبقية؟ أين المكتسبات..؟
أولا، تم اختيار تاريخ المهزلة بتزامن مع ذكرى اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة. والفظيع أن الذكرى غابت عن "العباقرة" الذين اختاروا امتطاء هذه المناسبة. فلا أثر يذكر للذكرى في أجندة "أصحابنا" الذين زلزلوا الأرض تحت أقدامهم فقط!!
ثانيا، ألا يتعقل "الحياحة" (وخاصة الذين يدعون الماركسية اللينينية ويرددون الشعارات الرنانة) وهم، في حقيقة الأمر، يحاربون المناضلين المخلصين لقضية شعبهم ويشوشون على تضحياتهم المشهودة تاريخيا وميدانيا، وفي نفس الوقت يخدمون/يطيعون البيروقراطية المافيوزية ويمجدونها بمبررات واهية وغير ذات قيمة، ويقدمون الهدايا الثمينة بمجانية وعفوية مقيتتين للنظام القائم..؟
يا للسخرية!! يا للمهزلة!!
انتهت "كعكة" 29 أكتوبر.. ماذا حصل؟
فاز "الفائزون"، كما دائما.. تم اقتسام "الكعكة" (اللذيذة).. خسر "الرفاق" المعركة/الوهم وخاب شعبنا.. وضاعت حقوقنا.. وتبخرت مكتسباتنا..
إن أي معركة بدون قيادة مناضلة حقيقة، لن تكون إلا معركة خاسرة.. بدون شك، قد تتحقق بعض المكاسب الجزئية. لكن بالمقابل، قد تضيع أشياء جوهرية ومصيرية..
وبالنسبة لنا، ولسوء حظنا، هناك من يخوض "المعارك" ويقدم "التضحيات" تحت قيادات (ليس فقط بيروقراطية) وغير مناضلة وغير ديمقراطية وغير شريفة، بل ومتورطة بالحجة والدليل في جرائم يندى لها الجبين (والجميع على علم بذلك، وعلم اليقين)، لكنه يعرقل ميلاد القيادات المناضلة ويتجند بتوطؤ مكشوف لاغتيالها (إسوة بالنظام القائم) ويحارب بكل ما أوتي من قوة تأسيس المسارات التي من شأنها فتح الآفاق النضالية الرحبة أمام شعبنا، وخاصة الطبقة العاملة، الطبقة الثورية حتى النهاية..
مرحى لجنود الوهم "المتحررين"، الذين يعشقون العبث والفوضى والفراغ والتسكع، الذين يحافظون على مصالحهم/امتيازاتهم البورجوازية ويعشقون ذاتهم (النرجيسية).. جنود الوهم، خدام القيادات البيروقراطية (المافيا)، القيادات المتواطئة مع النظام في السر والعلن..
فلا مجال بعد 29 أكتوبر 2014، للتستر والاختباء وراء الشعارات الكاذبة.. لا مجال للمزايدة.. لا مجال للمجاملة.. لقد تبين الخيط الأبيض (الأحمر) من الخيط الأسود (الأصفر)..
فليواصل المناضلون الجذريون (عمال وفلاحون ومثقفون ثوريون) نضالهم بالمزيد من التضحيات والعطاء، الى جانب أبناء شعبهم، الى جانب العمال والفلاحين الفقراء وأوسع الجماهير الشعبية المضطهدة.. والخزي للمتخاذلين بكل أصنافهم.



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة العدل والحريات (المغرب): دعم الجمعيات أم إرشاؤها؟!!
- ما رأي القاتل عبد العالي حامي الدين في التضييق على الجمعية ا ...
- الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي: قانون أساسي جديد/قد ...
- نقابة بيروقراطية جديدة بالمغرب
- دعم القضية الفلسطينية أم دعم القوى الظلامية؟
- الاتحاد المغربي للشغل: التوجه الديمقراطي يتملق البيروقراطية! ...
- من البيروقراطية النقابية الى الفاشية (المغرب)
- عمال المناجم بالمغرب: لمن ينتجون الثروة؟ حقائق صادمة
- القتل الممنهج بالمناجم المغربية
- الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس
- ماركسيون لينينيون
- النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة
- قضية السكن بصفرو (المغرب): فضيحة مدوية وتآمر مكشوف
- الامبريالية، لا.. الأمم المتحدة، نعم!! سكيزوفرينيا..
- عمال المناجم يموتون في صمت
- بيان سياسي لتيار البديل الجذري المغربي
- ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..
- علي فقير*: الحوار مع القوى الظلامية بالمغرب ممكن!!
- أي دعم لحركة 20 فبراير بالمغرب؟
- النهج الديمقراطي ينشط داخل مقرات الجمعية المغربية لحقوق الإن ...


المزيد.....




- فيديو ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن الـ700 مليار.. إعادة ...
- الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
- الخوف والأمل يجتمعان في قلب الخرطوم المدمّرة
- -إدفع يورو واحدا واشتر منزلا-... إقبال عالمي على عرض مغر لبل ...
- مصر تتجه للاستحواذ على سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 93 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- سيناتور ديمقراطي يلقي أطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريك ...
- -2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي-.. ماذا يقصد ترامب؟
- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - مهزلة 29 أكتوبر أو عبادة البيروقراطية..