أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الربيعي - الاحلاف الاميركية الجديدة ... هل هي بديلا عن الجيوش والسيادة الوطنية!!














المزيد.....

الاحلاف الاميركية الجديدة ... هل هي بديلا عن الجيوش والسيادة الوطنية!!


كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الحرب الاميركية او التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لتحرير الكويت عام 1990 وليومنا خاضت الولايات المتحدة الاميركية حروب تحالفية منها الحرب على افغانستان 2001 والحرب على العراق 2003 والحرب على ليبيا 2011 وحروب اخرى لم يعلن عنها كحروب وانما تجسدت بعمليات عسكرية جوية ومخابراتية في الصومال وبعض البلدان الافريقية الاخرى وكذلك في جيبوتي واليمن .
ارتكزت هذه الحروب على تحالف جيوش دول عديدة، ليس بالضرورة دول قوية، وليس كذلك على اعداد كبيرة من الجيوش، ففي العراق نرى هناك دول شاركت ب 50 جنديا او حتى اقل... ، المهم ان تكاليف تلك المشاركات كانت تدفع فواتيرها الدول التي تقع عليها الحرب ودول الجوار التي تسارع لطلب تلك الجيوش كما حصل مع العراق في تحرير الكويت ومن ثم عام 2003 وللمرة الثالثة الان 2014.
هذه الاحلاف والحروب اسست وارست للكثير من المفاهيم والقضايا ، منها تمييع لمفهوم السيادة لدى الدول وهذا ما مورس على يد دول عضوة في مجلس الامن والامم المتحدة لها ثقلها وقوة قرارها، وبالتالي فان تلك الممارسة التي تعارضت مع القانون الدولي ومواثيقه اضعفت لا بل تكاد ان تكون قد وضعت الامم المتحدة كعصفور في قفص يغرد في بيت الطاعة من جانب ومن جانب ادت تلك الحروب الى تفتيت الجيوش الوطنية للدول التي وقعت عليها الحرب ومنها تحديدا العراق ، وليبيا واليمن على الطريق ... بالاضافة الى وضع بلدان المنطقة تماما كاقاليم تابعة لسيطرة القوات الاميركية وبيد ما يسمى القيادة الوسطى الاميركية والتي تخضع بالتالي سياسة تلك البلدان قدر الامكان لمخططاتها وما تتطلبه مصالحها السياسية، بالاضافة الى ذلك محاولة استغلال تلك الحروب لتقديم دول جديدة بعد تقطيع اراضي الدولة الواحدة عمليا.
كانت تسمية المرتزقة ، مذمومه سياسيا ودوليا وكانت اشبه ان لم تكن اتهام او سبة للدول او الجماعات التي تطلق عليها هذه التسمية، اما اليوم وبفضل تلك الاحلاف العسكرية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها فقد منحت هذه التسمية الشرعية الدولية، على ارضية تفتيت الجيوش الوطنية واضعافها في الكثير من الاحيان، لا بل وجرى تلميعها وتغييرها الى " التحالف ضد الارهاب" والذي اتى و ياتي دوما بعد " اضعاف الدولة الوطنية" بوسائل عديدة منها الحروب الداخلية او اشعال النيران بدول مجاورة لها وتركها " تحترق على نار هادئة " وهذا ما يحصل مع مصر من خلال الفلتان الامني في ليبيا والاغراق باللاجئين وغيرها من تبعات الحدث ، والدفاع عن المصالح القومية وصيانة السلم الدولي والديمقراطية وغيرها من التسميات التي البست " حلف المرتزقة" ثوب التحالف الدولي ، الذي لا تتكلف الدول اعضاءه اوصاحبة القوة اي تكاليف مالية او غيرها ، وانما الدول الاخرى التي يقع عليها الفعل او صاحبت الطلب هي من يقع عليها تكاليف تلك العمليات وهذه الحقيقة حصلت في حرب تحرير الكويت والحرب عام 2003 والحرب الان على الارهاب والتي كلفت على التوالي 400 مليار دولار و 700 مليار دولار و500 مليار دولار الان" الحرب ضد الارهاب" تدفعها الدول المحيطة بالعراق وبشكل خاص الخليجية والعراق ، والتصريحات كثيرة على تكاليف الحرب الدائرة الان، و التي تقول اميركا انها ستكلف 500 مليار دولار، دفع العراق منها 250 مليون دولار لتغطية نفاقات الطلعات الجوية من 8/8-وحتى 2/9-2014 . ان اعلان هذه التكاليف وتعهد الدول الاخرى بدفعها.. هو من يضفي تسمية مرتزقة على القوى التي تخوض الحرب.
لقد شن حلف " المرتزقة" التحالف ضد الارهاب منذ 8-8-2014 وحتى اليوم 29-10-2014 اي خلال 82 يوما ما يقارب 588 غارة جوية منها 358 غارة على العراق و230 غارة على سورية، اي بمعدل 7.17 غارة يوميا ، تلك الغارات التي اعلنت عنها وزارة الدفاع الاميركية ان تكلفتها اليومية وصلت الى8.300 مليون دولار يوميا اي 580 مليون دولار حتى يوم 16 اكتوبر حسب تصريحات وبيانات وزارة الدفاع الاميركية، والكثير من التقارير التي تشير الى ان طلعة جوية لمدة ساعتين لطائرة اف 16 تكلف بين 84-104 الف دولار وقيمة القذيفة الواحدة تساوي 20 الف دولار تقريبا وصاروخ كروز يقارب سعره اثنين ونصف المليون دولار وهلمجرا.

فهل تشكل هذه الاحلاف الوجه الجديد لاستعمار البلدان؟ وهل يصبح هو البديل للجيوش الوطنية؟ ، اي بدلا من برامج تسليح وتدريب لجيوش وطنية وتحديثات وتنافس في المنطقة وحروب لا يريدها صاحب القرار او لايناسبه توقيتها، تقوم " الدول" بالطلب من صاحب القوة " رئيس العصابة" ان ياتي لتاديب الخارجين عن القانون!! مقابل مبالغ محددة ومتفق عليها، وضمن هذه اللعبة يجري رهن مصير الشعوب ومستقبلها لصالح تامين مصالح واحتياجات الدولة القوية في العالم!!
ان هذه الاحلاف ستحول الدولة من مفهومها الكلاسيكي، اي الدولة صاحبة القرار والقوة النهائية في مصالحا الى شركة عابرة للقارات تخضع للعرض والطلب، كشركة يكفي ان يكون مقرها مرسوم بحدود معينة ، اما شرطتها خدماتها قوة الدفاع، الادارة تقوم بها شركات خارج الحدود، وضمن ما يراه ويرسمه تحالف الطغمة العسكرية الصناعية الاميركية وحلفاءه، وبالتالي ان صح ذلك فهل سيكون هذا مقدمة لوئد الثورات والصراعات الاجتماعية، من خلال بناء مجتمعات الماكدونل!!!.

1- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B2%D9%82
المرتزق (فا) هو كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه وغالبا يطلق اسم على من يخدم في القوات المسلحة لبلد أجنبي من أجل المال
2- تقارير صحفية والكترونية
3- تقارير رويترز والزمان العراقية ومواقع اخرى
4- http://www.defense.gov/home/features/2014/0814_iraq/




#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساسة والغرف بالطاسة
- وجهاً من وجوه الازمة العراقية
- انتاج وتفعيل الازمات
- هل نستحق وطن ؟؟ ام خيمة العشرية وعلمها يكفيان؟؟
- مسيرات السلام الشعبية لاعلاء العقل...
- خائن ........من يقرع طبول الحرب بدلا من البناء
- رواه ابو نخلة 5: تحشيشة بدون شيشة .. بنكهة مفاهيم عراقية!!
- اي حسين نتذكر!!
- رواه ابو نخله3 : تحشيشه بدون دش ولا شيشه .....قارئة القاموس ...
- رواه ابو نخله -2- : شيشه بدون تحشيشه الى مفوضية الانتخابات ا ...
- رواه ابو نخله: تحشيشة بدون شيشه !!!!!!!!!!( 1)
- متنزه الزوراء يستغيث
- ماذا نتامل من المسائلة والعدالة ؟؟؟
- فوضى التشريع وسياسة التركيع
- مدافع كرة قدم ام عن حقوق الانسان
- ضوء على تقرير بعثة الأمم المتحدة ال 14
- الم يعد هذا رشوة بين الحكومات!!!!!!!!‏
- ضوء على:‏التقرير السنوي لأوضاع السجون ومرافق الاحتجاز في الع ...
- التمدد النوعي للفساد في العراق
- عجائب ومغالطات مليئة بالاتهامات حول مقال اللاجئين العراقيين ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الربيعي - الاحلاف الاميركية الجديدة ... هل هي بديلا عن الجيوش والسيادة الوطنية!!