سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد قرار ارسال البشمركة من اقليم كوردستان الى كوبانى اعطت تركيا اوامرها للجيش "الحر" السوري بالتحرك والذهاب الى كوبانى .
فبعد ان كانت تركيا تتمتع في مشاهدة الكورد وهم يذبحون على يد تنظيم داعش الامر الذي لم يشكل اي عائق لهم فانهم لايختلفون كثيرا عن داعش وثقافتها ان لم يكونوا اكثر دموية وظلما ، كما يشهد تاريخهم بذلك .
وعدم سقوط كوبانى بيد داعش كان له اثر كبير على تركيا مما دعاها الى القيام بإرسال تعزيزات عسكرية اضافية لداعش ، هذا من جانب ومن جانب آخر اعطت أوامرها للجيش "الحر" السوري بالاستمرار في اخذ موقف المتفرج دون اي تدخل وهذا الموقف التركي فضلا عن الوضع المهدد لكوبانى دفع بالبرلمان الكوردستاني الى عدم ترك اهالي كوباني لوحدهم امام هذه المؤامرة الخبيثة لاسقاط هذه المدينة الباسلة ، فجاء القرار من البارزاني بارسال البيمشركة الى كوباني ليحاربوا الى جانب اخوانهم من وحدات الدفاع الشعبي فيه .
وقد قلب دخول البيشمركة لمساندة كوباني ضد داعش ميزان المعادلات عند تركيا فارتأت ان تغير اوامرها للجيش الحر من المتفرج الى التدخل العسكري وعدم ترك الساحة في كوبانى للاتحاد الكوردي العسكري والسياسي
.
وبعد فضح السياسة التركية ماذا عن السياسة الكوردية تجاه ذلك ؟
ان ذهاب البيشمركة الى كوبانى كان قرارا تاريخيا مهما ، فبتحرك البيشمركة من جنوب كوردستان الى شمالها ومن ثم الى غربها فضلا عن كونه موقفا بطوليا ومعززا للوحدة الكوردية فهو يمثل أيضاً ضربة قاضية لحدود سايكس بيكو وسيأتي ان شاء الله اليوم لضرب الحدود الشرقية لكوردستان أيضاً .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟