أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى البيروقراطيات في السلطة: التجمع العائد والنهضة














المزيد.....

تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى البيروقراطيات في السلطة: التجمع العائد والنهضة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثورة لا تستدعي أحدا من خارج مسارها ليحقق أهدافها.
الانتخابات لا تحقق شيئا لا من الديمقراطية من وجهة نظر الأغلبية التي لا تملك ولا من الحقوق الأخرى لهذه الأغلبية: إنها مجرد خيار من خيارات أخرى ضد الأغلبية لديمومة النظام القائم.
في الوضع الحالي في تونس الانتخابات لم تفرز ثوريين للبرلمان البرجوازي بل أفرزت بيروقراطيات حزبية ببرامج لبرالية ضمن سيرورة انقلابية بدأت منذ هيئة بن عاشور مرورا بانتخابات 2011 وصولا إلى حكومة مهدي جمعة وانتخابات أكتوبر 2014 .
الوضع برمته هو وضع استكمال قوى الانقلاب على مسار 17 ديسمبر لكل عناصر انقلابها.
انتخابات 26 أكتوبر لن تغير شيئا في الأوضاع كما يتوهم البعض. لقد كانت فقط لتشريع وضع اكتملت شروطه في الواقع : وضع السلطة في يد أقوى البيروقراطيات الحزبية المرتبطة بمافيا المال والسلاح والإعلام وبالقوى الاستعمارية.
الانقلاب استكمل كل عناصر انقلابه.
القوى الاستعمارية يعنيها تحقيق ـ استقرار في وضع مأزوم ـ عموما في بلد كتونس.
تونس ليست مصر.
وضع ـ استقرار في وضع مأزوم ـ في مصر حققه الجهاز الأكثر تنظيما : العسكر
في تونس الوضع مغاير ـ استقرار في وضع مأزوم ـ ستحققه أقوى البيروقراطيات الحزبية.
لذلك انتظروا التقاء أقوى البيروقراطيات في السلطة النداء والنهضة.
لا تنسوا فالتحالفات لا يمكن أن تناقض المصالح السائدة على الأرض.
مصالح مافيا الانقلاب ومصالح القوى الاستعمارية المرتبطة بها ستحتم أن يضع التجمع العائد يده في يد النهضة وليلتحق من يريد أن يلتحق.
هذا هو الانقلاب وهذه هي مساراته. وهذا ما ستؤدي إليه انتخابات 26 أكتوبر 2014
وضع كهذا سيتطلب عودة كل الشركاء إلى مائدة الوفاق الطبقي باسم المصلحة العليا لتونس والاستقرار ومكافحة الارهاب ووو.
الوفاق الطبقي سيتزعمه في هذا الطور البيروقراطيتان الأكبر تمثيلية في البرلمان الانقلابي : النداء والنهضة.
بيروقراطية الاتحاد الاعم التونسي للشغل والتي لعبت هذا الدور سابقا ستجد نفسها مجردة من هذه الزعامة التي طالما اتخذتها واق لخفاء خيانتها للمسار الثوري. البيروقراطية النقابية ستجد نفسها من جديد بين سندان الحكومة ومطرقة قواعدها التي لن تستطيع تلجيمها إلى مالا نهاية ضد الدفاع عن مصالحها في وجه حكومة ستواجه الطبقات الفقيرة من أول يوم تتكون فيه بإجراءات استغلال وتفقير جديدة مؤلمة.
وضع الوفاق في ـ الفوق ـ سيواجهه وضع رفض في ـ التحت ـ وهذا الرفض سيتطور إلى حالة احتجاج فانتفاض ليؤكد ما دأبنا على الإصداح به دوما وهو أن المهام التاريخية للأغلبية لا تتوقف عند الاحتجاج والانتفاض بل مطلوب أن تستقل هذه الأغلبية سياسيا وتنظيميا عن النظام و أجهزة النظام و أن تواجه مسلحة باستقلالها الذاتي فمهامها تبقى دائما تحطيم مركزية النظام وإسقاطه والإطاحة بالطبقة السائدة وبالقوانين السائدة .
مهام الأغلبية هي فرض قوانين الأغلبية وليس الخضوع لديمقراطية الأقلية التي تملك.
مهام الأغلبية هي افتكاك كل ما يعود إليها في الحاضر والمستقبل والماضي أي كل الموارد والحقوق.
لاشيء يمكن أن يتغير دون ذلك.
لاشيء يمكن أن يتغير ما دمنا في مربع الأحزاب والجمعيات والشخصيات والشاشات والمبادرات والمؤتمرات والانتخابات...
لاشيء يمكن أن يتغير دون تلك الخطوة العملاقة في اتجاه القاع الاجتماعي الجذري : الخدامة والبطالة والشباب وكل المفقرين والمبعدين والمهمشين يعني الطبقة التي لا تملك ودون استقلال هذه الملايين تنظيميا وسياسيا عن ممثلي رأس المال.
لاشيء يمكن أن يتغير إن لم يعد هؤلاء للنضال ومواصلة تنفيذ المهام الثورية على القاعدة الطبقية الاجتماعية الاقتصادية.
لاشيء يمكن أن يتغير إن لم نعد للتعبئة على الحق في الشغل وعلى المحاسبة وعلى المديونية وعلى السيادة وعلى الحق في الموارد والثروة والقرار يعني مطالب الأغلبية التي صاغها 17 ديسمبر الثوري في شعار جامع :الشعب يريد اسقاط النظام.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
29 أكتوبر 2014



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية
- هل نحتاج انتخابات ؟ إن كان الجواب بنعم فمن يحتاجها؟ و إن كان ...
- انتخبوا من شئتم ستظل مافيا المال والسلاح و الإعلام هي التي ت ...
- بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية ...
- في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا ...
- الجزء الثاني من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابع ...
- الجزء الأول من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابعة ...
- إلى الأقلية الثورية و إلى من لم ييأس
- مهمتنا اليوم في مواجهة انتخاباتكم الانقلابية: مجلس في كل بلد ...
- تونس قطاع التعليم الابتدائي : لسنا قطاعا هشا نحن أصحاب حق و ...
- لسنا وحدنا نحن مع الشعب حتى تحت المقصلة
- مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
- تونس لا مهمة قبل مهمة الإطاحة بعصابة الداخلية
- إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان استقراره
- لننتظم ونقاوم
- إنقاذ البنوك وإنهاء مسار 17 ديسمبر
- الانقلاب يتواصل بسياسة التقشف والنهب والقمع وبرعاية البيروقر ...
- تونس من أجل إعلان قطاع التعليم الابتدائي نقابة مستقلة


المزيد.....




- -لحظة نادرة وغير متوقعة-.. حديقة حيوان أمريكية ترحب بصغير “ا ...
- شاهد غرق جزيرة بورتوريكو في ظلام دامس
- الكشف عن سبب الوفاة الغامضة لميشيل تراختنبرغ بطلة مسلسل Goss ...
- قطاع غزة.. اندلاع حريق هائل في خان يونس
- موسكو تحذر طوكيو من عواقب خططها إجراء تدريبات عسكرية قرب الح ...
- الصين تسدّد ضربة موجِعة للولايات المتحدة عبر استخدام سلاح ال ...
- ميلوني تسافر إلى واشنطن - ما الذي يمكن أن تحققه من لقاء ترام ...
- ماذا قال زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي عن غزة ولبنان وسور ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 165 جنديا ودبابتين في كورسك خل ...
- فلاديمير بوتين يمنح عدة أوسمة لشخصيات سياسية وإعلامية روسية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى البيروقراطيات في السلطة: التجمع العائد والنهضة