أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟














المزيد.....

اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 21:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اننا نعيش في وقت يُصرف كثير من الاموال فيه على ما يسمى بالنذر و الخير لشهر محرم، وما يمكن ان نعتبره تبذيرا و اكثر من حاجة المواطنين، و المحزن ان المصروفات تكون من الجانب الاستهلاكي و المواد الغذائية بالاخص الذي يمكن ان تسير الامور دون تلك المصروفات بشكل احسن، و لكن هناك مئات الالاف يعيشون اما في العراء او تحت البرد القارس محتاجين لما يغطيهم او يسد رمقهم و هم بعيدون عن اماكن تلك و المطاعم السفرية و الديوانيات و المواكب و لم يصلهم ذلك الذي يسمى بالنذر و ليس باهم من مساعدة الفقير و دعمه .
انه عادات و تقاليد خاصة اصبحت ملكا لمذهب دون غيره، و هذا ما يدعنا ان نعتقد بانها تفرق اكثر من ان توحد بين المكونات، كما تفرق الشعائر و الطقوس المذهبية الخاصة للمذهب الاخر من الدروشة و التصوف و المشيخة و ضرب السيوق و جلد الذات و ما الى ذلك من خصائص لطقوس اهل السنة و التي تدخل في خانة التخرف و لا حاجة لاي مسلم كي يثبت اسلاميته و ايمانه الى تلك التصرفات والسلوك و العادات الشاذة عن المجتمع .
اننا يمكن ان نقدر على الاقل من الناحية المادية لما تصرف على مواكب الحسينيات من الملايين و من جيوب الفقراء و تذهب كلها هباءا، و اصبحت عادة فيحتسب عليها مستوى و نسبة الالتزام بالمذهب المعين، و هذا ظلم و افتراء و بعيد عن الالتزام بالمباديء و العقائد الحقيقية استنادا على التبذير و التخرفات التي ليس لها اي داعي و مضرتها اكثر من منفعتها دينيا كان او مذهبيا و اجتماعيا او سياسيا .
بما ان العراق يمر بمرحلة عصيبة و صعبة جدا، من كافة النواحي السياسية العسكرية الاجتماعية، بعد مجيء داعش و سلوكه المشين،و هذا البلد تحت تهديد اعتى تنظيم وحشي ارهابي، فو استنادا على ما تفرضه هذه المرحلة كان لابد من التعامل مع الواقع الموجود بعقلية منفتحة ملائمة للمتطلبات الانية، لوجود اعداد هائلة من المشردين و النازحين و فيهم من العوائل العفيفة التي تحتاج نسبة كبيرة منها الى مد يد العون اليهم نتيجة نزوحهم من اماكنهم و بيوتهم و يعيشون تحت الخيم في هذا الشتاء القارس، و ما ينتظرهم اعظم مما يمرون به الان، الم يكن من المعقول و الواجب الديني و المذهبي و باسم الاخوة و التعاون و الخير ان تعلن المرجعية الدينية عن موقفها في افتاء صريح و واضح و علني عن منح الاموال التي تصرف على المواكب و اعداد الاطعمة و الاغذية في هذا لاشهر و المناسبة الى كافة النازحين بكافة مذاهبهم، لتسجل المرجعية الدينية الشيعية و السنية تاريخا و تبعد عنها الانتقادات التي تدعي الحياد و الانحياز بينما جميعها منكبة على العمل العقيدي و ما يسبب التفريق بين المكونات و التعالي على الاخر .
كان من الاجدر بالجميع اختيار الاحسن و الافضل لما ينوون به ابداءحسن النية مع البعض و منها استغلال مناسبة العاشوراء و ماتجري خلال هذه المدة من الطقوس المكلفة، من اجل التعاون و الاقتراب و فض بعض المشاكل الاجتماعية التي فرضتها السياسة و التدين المصلحي الضيق بعيدا عن المصالح العامة للشعب العراقي بكل مكوناته .
اننا نعيش في البلد الذي اعلن بالامس عن افلاسه و يستوجب وضعه فرض التقشف في ادارة البلاد بعدما فرغت خازئنه من قبل الحاكم السابق و لم يدع فرصة سانحة لتحسين اوضاع البلد و نفذ ما ادعاه( اما يلعب او يخرب الملعب) ففُرض عليه الابتعاد و لكنه نفذ في اواخر عمره السياسي و هو في السلطة ما يعتقد بانه خرب الملعب . و لكن الجميع يعتقد انه سيدفع الثمن و سيحاكم على ما اقترفه من الفساد و الفوضى و اراد و لم يحصل على ما نواه و سيواجه القضاء اليوم كان ام غدا. فاليوم اكثر الاوقات ضرورة للفتاوى و التصريحات العقلانية السلمية المعتدلة و منها المادية التي تبعد التبذيرات و يمكن ان تجعل ان تُمد يد العون الى المحتاج، و هذه المناسبة التي يلتزم بها المذهب الشيعي فقط في جميع بقاع العالم، كان بالامكان استغلالها من قبل المذهب ذاته لارساء روح التسامح و التعاون و التقارب بعيدا عن التشتت و التضاد الذي يعيش فيه الجميع و كان بالامكان استغلاله ايضا لتحسين اوضاع النازحين ماديا، و التفكير في معيشتهم المتدهورة و هم تحت الضغوط النفسية و النقص المادي و المعيشي . و لكن لمن تنادي، و انت تعيش في بلد هذا هو وعي المؤثرين و الوجهاء و الشخصيات و المرجعيات المعتبرة المؤثرة على المجتمع و هذه هي نسبة الثقافة العامة فيه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين تونس و العراق
- لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني
- العدالة ما بين الامس و اليوم
- لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
- لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
- هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟
- لماذا شقيق بارزاني الى كوباني
- اثبت اوجلان حكمته و حنكته في هذه المرحلة
- تركيا صاغرة امام الاخرين و قاسية مع الكورد
- ما الموقف الذي يفيد اليسار العراقي


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟