أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلاح هادي الجنابي - لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء














المزيد.....

لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 21:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ظاهرة هجمات رش الاسيد على النساء و الفتيات الايرانيات من قبل عصابات مأجورة لصالح النظام الديني المتطرف في إيران و قتل و تشويه وجوه و عمي البعض منهن بسبب ذلك، والمبادرة في نفس الفترة الى تنفيذ حکم إعدام جائر بحق ريحانه‌ جباري، التي کانت تسعى لمنع رجل أمن للنظام من إغتصابها عنوة، علامتان جديدتان على مدى إستهانة هذا النظام الديني الرجعي بحقوق النساء و الاستهانة بهن و إيغاله في إلحاق أکبر أذى و ضرر ممکن بهن، خصوصا وانهن يقاومن و يرفضن بشدة سياسة الاقصاء و التهميش و القتل و التشويه الممارس بحقهن.
النساء الايرانيات اللواتي يتمتعن بدرجة عالية من الوعي و يبذلن مافي وسعهن من أجل إبراز دورهن الاجتماعي و التربوي في المجتمع الايراني، عمل النظام الديني طوال أکثر من ثلاثة عقود على إصدار القوانين و التشريعات ذات الطابع الرجعي الحجري من أجل منعهن من ممارسة دورهن الاجتماعي على الساحة الايرانية، وقد تزايدت و تنوعت هذه القوانين اللاإنسانية المعادية لإنسانية المرأة بحيث انها قيدت من حرکتها و عملها و سفرها و حرياتها الاساسية مما جعل منها عنصرا ثانويا في المجتع و سلبها حقوقها الانسانية الممنوحة لها بموجب لائحة مبادئ حقوق الانسان، وان هجمات رش الاسيد قد جاءت من أجل ردع و إرعاب النساء الايرانيات خصوصا وان هذا النظام لم يبق من وسيلة و طريقة و اسلوب إلا وقام بإستخدامه ضدهن.
تنفيذ حکم الاعدام الاجرامي بحق ريحانه‌ جباري، يأتي هو الاخر ليسلط الضوء على الظلم الکبير الحاصل بحق المرأة و عدم السماح لها بالدفاع عن نفسها خصوصا إذا کان غريمها عنصر تابع للنظام کما في قضية جباري، ويکفي أن نشير الى مقتطف من بيان لمنظمة العفو الدولية صادر بمناسبة تنفيذ حکم الاعدام بها حيث تؤکد المنظمة" ان اعدام ريحانة جباري الذي نفذ بعد اجراء تحقيقات ناقصة جدا وعقد محاكمة معيوبة، يعتبر اهانة للعدالة... انه وصمة عار دموية أخرى في سجل حقوق الانسان في ايران"، والاهم من ذلك ان ريحانه‌ قد قالت في تسجيل صوتي لها بتأريخ الاول من نيسان 2014، وهي تخاطب والدتها من السجن وهو مايمکن إعتباره کشف و فضح لعدوانية و وحشية و قسوة هذا النظام تجاه النساء عندما قالت:" ان المحكمة وجهت لي تهما بارتكاب القتل بدم بارد وکوني مجرمة قاسية لان عيوني لم تذرف الدموع ولم اتضرع ولم أثير الغوغاء في قاعة المحكمة لانني كنت مطمئنة من دعم القانون... كم كنت ساذجة عندما توقعت العدالة والانصاف من القضاة. فحاليا أرحب بالموت ترحيبا حارا لانني أمام الله اوجه تهمة الى رجال دائرة المباحث وقاضي التحقيق ورئيس القضاء الاعلى واولئك الذين انهالوا علي بالضرب بلاهوادة... وانني أمام محكمة الله أوجه تهمة... ضد كل من ضيعوا حقي باللامبالاة أو الكذب أو خوفا على حياتهم".
قضية ريحانه‌ التي أثارت تعاطفا دوليا ذو طابع إنساني معها، لکنه للأسف لم يفلح في إنقاذها من حکم جائر صمم نظام معادي ليس لحقوق المرأة و انما للإنسانية برمتها، على تنفيذه بدم بارد من دون أن يکترث بکل النداءات و المناشدات المختلفة التي صدرت بهذا الخصوص، والذي يثير السخرية و السخط معا هو أن تنفيذ هذا الحکم يأتي في وقت يتم الزعم و الادعاء فيه بأن هناك حکومة إصلاحية معتدلة في إيران، ولذلك فإن مطالبة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بإجراء تحقيقات مستقلة دولية حول اعدام ريحانة جباري بمثابة نموذج من الاحكام الاعدام التعسفية والعشوائية والاجرامية حيث أخذت ابعادا أكثر توسعا في عهد روحاني، يمکن إعتباره مطلبا ليس إنسانيا فقط وانما أيضا قانونيا بالمعنى الحرفي للکلمة، وإذا ماعلمنا بأن هناك 60 قرار صادر من قبل الامم المتحدة ضد النظام الايراني تدينه بإنتهاکات حقوق الانسان، فإننا يجب أن نتفهم و نعي تماما مع دعوة السيدة رجوي للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بإحالة ملف انتهاك ممنهج لحقوق الانسان في ايران والاعدامات الجماعية والتعسفية والجرائم المروعة مثل رش الاسيد على النساء الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات ملزمة بهدف مواجهة هذه الوحشية والبربرية العائدة لعصور الظلام خاصة ضد النساء کما جاء في بيان خاص صادر من الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وان الوقوف الى جانب دعوة السيدة رجوي، يعني الوقوف ضد ممارسات النظام الديني المتخلف في طهران بقتل و تشويه و إقصاء المرأة.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع
- الاخطر من داعش بکثير
- الى متى يبقى الحصار يردي بسکان ليبرتي؟
- نصر سياسي آخر للمقاومة الايرانية
- سکان ليبرتي بإنتظار ضمان حقوقهم کلاجئين
- ليبرتي..إختبار هام للعبادي
- 50 عاما من النضال من أجل الحرية
- ماذا وراء تصاعد الاعدامات في إيران؟
- في الذکرى الاولى لمجزرة أشرف الکبرى
- کذب الامريکان المفضوح
- لماذا يشددون الحصار على ليبرتي؟


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلاح هادي الجنابي - لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء