أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ظاهرتان ظاهرتين .!!














المزيد.....

ظاهرتان ظاهرتين .!!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الواقعِ الواقعُ في عراق اليوم يعجّ ويضجُّ بظواهرٍ لمْ تسبقها من قبل هكذا ظواهر ولا تحملُ ما نراه وما نلمسه من مظاهر , كما انها إحتدّتْ واشتدّتْ لتغدو ظواهرٌ تتلو ظواهر وبشكلٍ مسيءٍ وساخر...
ولعلّنا لمْ نعُدْ نندهش ولا ننكمش تجاهَ نشوءٍ ايّةِ ظاهرةٍ سلبيّةٍ من هذه الظواهر إذا ما تذكّرنا يوم 9-4-2003 يوم دخول قوات الغزو الأمريكية الى بغداد " ولمْ تكن قد اكمَلَتْ انتشارها بَعْد " حيثُ رأينا اعداداً كبيرةً من اصحابِ السيارات " في ذلك اليوم " صاروا يجتازون المخصصة لأتّجاهٍ واحد , فصاروا يجتازوها من الأتجاه المعاكس .! وقد اخترنا هنا مثالاً هو من ابسط الأمثلةِ لما حدثَ في ذلك اليوم المشؤوم , وهو ليس بأختيارٍ عابث .! فأجتياز الجسور بهذه الطريقة في ذلك اليوم ليس له من علاقةٍ بتأثيرات الحصار, كما يفتقد لأية علاقةٍ بالدخل المادي المحدود , كما أنّ ممارسةَ هذه الممارسة المخالِفة في ذلك اليوم تحديداً يرتبط بنوعية النفوس .! ويدلُّ على إنعدام الحسّ والشعور الوطني ومعلومٌ انّ مصر لاتوجد فيها مذاهب وقوميات , فكيف الحال في العراق المتعدد الأعراق .! , فماذا في دلالات مثال السير بالأتجاه المعاكس .؟ هل لا ننتظم للقانون والنظام إلاّ بالقوة .! هل تجرّدَ الألتزام الذاتي من ذاته .؟ أَمْ إننا شعبٌ لا تصلح معه اليمقراطية ويؤكد على ذلك ويبرهنه الأنفلات الحاصل في شتى الميادين ..!
وبعيداً عن السياسة والتسييس , وعن تفاقمِ وتراكمِ ما صارَ يكتظُّ به المجتمعُ من ظواهرٍ سلبيةٍ لا تقبل التخسيس .! اخترتُ هنا " ظاهرتين " دون غيرها لما تُشكّلُهُ من مصدرٍ للإزعاج :
1: دأَبتْ وشرعَت العديد من العوائل في مختلف الأحياء والمناطق السكنية في العاصمة بصنع او وضع " مطبّاتٍ " غير قانونيةٍ أمام بيوتها عِبرَ حرق وتذويب مادة " القير " وإشعال النار في طبقة " الزفت " التي تغطي الشوارع والطرق الفرعية داخل هذه الأحياء , ثمّ تركها لتتجمّد ذاتياً لتغدو مطبّاتٍ غير هندسية الشكل وبأرتفاعاتٍ متباينه , مما يسبب عرقلةً لمرور العجلات والمركبات ولا سيما لأصحاب السيارات التي يتفاجأون بها لأوّل مرّة وخصوصا اذا ما كانت هذه السيارات تنطلق بسرعةٍ معيّنه , مما يسبب ارباكاً لسوّاقِ هذه السيارات , وتُشكّل الأعداد المتزايدة في هذه الطرق والشوارع الفرعية ازعاجا كبيرا لسوّاق المركبات للأضطرارِ لتخفيف السرعة للحد الأنى بغية اجتيازهذه المطبّات المصطنعة , أمّا المبرّرات او المسوّغات التي يطرحوها اصحاب تلكم البيوت فلا تتعدّا اثنتين لا ثالث لهما , وكلّ واحدةٍ منما أسوأ من الأخرى .! فهم يقولون انها لأتاحة الفرصة لأطفالهم للّعبِ في الشوارع وتجنيبهم مخاطر سرعة السيارات التي تمرّ في داخل هذه المناطق , امّا النقطة الثانية فهي لتقليلِ نسبة الغبار الناتج عن مرور العجلات من أمام بيوتهم .! وهذه هي بالطبع الأنانية الضيّقة على حساب جموع الآخرين بالأضافةِ الى التجاوز على القانون , ولاسيما إنعدام المحاسبة والمراقبة واتخاذ الأجراءات بحق هؤلاء ...
2: يا سادة و يا قادة : نعرف جميعا أنّ التعبير عن بهجةٍ ما في البلد بات يصاحبه ممارسة الألعاب النارية ذات الأصوات العالية والشديدة الأزعاج للمواطنين , وندرك أنّ ذلك صار عرفاً من الأعراف في مناسبةٍ وطنيةٍ ما او في حالة فوز فريق كرة القدم الوطني على دولةٍ اخرى " وأنّ ذلك لا يستغرق اكثر من سويعاتٍ من الوقت وعلى الجميع تحمّل اصواتها , ولكنّ ان تستمر هذه الحالة بشكلٍ ووقتٍ مفتوح ودونما مناسبة فالأمر له ابعادٌ اخرى .! فعدا أنَّ اعصاب الناس مشدودةً ويخيّمُ عليها التوتّر الدائم , ومع الأخذِ بنظرِ الأعتبار أنّ انواعاً جديدة ومتطوّرة من الألعاب النارية قد دخلت الى العراق ولها من الأصوات المدوّية ما يكاد يشابه اصوات العبوات الناسفة والأنفجارات التي تُسمَع من مسافاتٍ متباينه والتي تسبب قلقاً بالغا , فأنّ اصداء واصوات هذه اللعاب النارية يمكن استغلالها لتنفيذ اعمال ارهابية واغتيالاتٍ وتفجيراتٍ وما الى ذلك من مرادفاتٍ ومشتقّات .! وهنا , على الجهات المعنية والأمنية أن توقِف استيراد مثل هذه الألعاب وان تمنع اصحاب المحلات من بيعها وبشكلٍ فوري , وان يصدر تبليغٌ رسميّ عبر وسائل الإعلام يحذّر ويمنع استخدام هذه المواد الصوتية وبعكسه فأنّ اولياء أمور من هم دون الثمانية عشر عاما سيخضعون للمساءله القانونية ...
نلحظ ونسمع ونشاهد جميعا أنّ المفخخات والعبوات الفعلية تكاد لا تتوقف يوما سواءً في بغداد او المحافظات الأخرى , ونعلم انّ الأجهزة الأمنية عاجزة بالكامل والمطلق على ايقاف مثل هذه الأعمال الأرهابية , لكننا هنا ندعوهم لمراعاة اعصاب ومشاعر الناس ولو نسبيّاً ...!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجازات الموظفين .. واضطهادٌ لا مرئي
- كلمة صاروخية .!
- نكاد نلامس القاع .. لماذا الأنحدار .!؟
- تعليق استفزازي !!!
- دائرة الجوازات لا تعترف بجوازاتها .!
- كوبالي ليست اغلى من الموصل
- كوميديا الوزارات ..!!!
- نحن والحكومة والقوات الاجنبية
- غالب ومغلوب .!!
- قاده و ساده و قياديون
- علامتا تعجبٍ واستفهام تتحدان
- انتصاراتنا ..!!!
- البلد مضغوط بين سندان ومطرقة محليتين
- مطرقةٌ وسندان عراقيين ..!!!
- ملحوظتان لعلهما غير ملحوظتين .!
- كيف نقلل من فرص قتلنا .!؟
- مكوناتٌ عراقية ..!!!
- فوضوية جلسة منح الثقة للحكومة .!
- ملاحظات سلية عن جلسة منح الثقة للحكومة
- حديث من تحت الطاولة ..!!!


المزيد.....




- ترياق للسياحة المفرطة؟ في منغوليا بحيرة نائية تضاهي اليونان ...
- -كذب-.. وزير خارجية الأردن يعلق على ما تدعيه إسرائيل من أسبا ...
- أمين -علماء المسلمين- يخاطب السوريين في ألمانيا بعد هجوم طعن ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الذين عثر الجيش على جثثهم في غزة
- Ynet: ثلاثة أسرى قتلى كانت -حماس- ستسلمهم لإسرائيل في إطار ص ...
- -حماس- تحمّل تل أبيب وواشنطن مسؤولية مقتل الرهائن الإسرائيلي ...
- أسباب الشعور بالحرقة
- منتجات لذيذة لصحة القلب
- من يستطيع اقتراح خطة سلام على موسكو وكييف؟
- علييف وعائلته يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في أذر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ظاهرتان ظاهرتين .!!