محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 10:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن من الكوارث التي تصيب مغرب الحداثة و التقدم فتحوله إلى مغرب التراجع و التخلف لجوء الرؤساء الجماعيين إلى نهب المال العام . و كمثال على ذلك ما حصل في مدينة ابن جرير المغربية خلال عقود الاستقلال السياسي حيث نجد أن جميع الرؤساء الذين تحملوا المسؤولية الجماعية كانوا يتلاعبون في أموال الجماعة ، و كأن الجماعة إقطاعية يمتلكونها،وآخر تجربة جماعية عرفت فيها أموال الجماعة نهبا ممنهجا و بطرق غير مسؤولة حتى صار جميع الناس يتحدثون عن ذلك،وبدون استثناء. وقد بلغ الأمر أن المسؤولين على أعلى المستويات صاروا يعترفون بما يمارس من قبل رئيس جماعة ابن جرير الذي وقف وراء طرد مجموعة من العمال بسبب لجوئهم إلى تنظيم فرع الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية التابعة للاتحاد المغربي للشغل
و في هذا الإطار تم إيفاد لجنة التفتيش التابعة إلى المجلس الجهوي للحسابات بمراكش ، و التي استغرقت في افتحاص الملفات الجماعية شهر يونيو و يوليوز و معظم شهر غشت و حسب بعض المقربين من اللجنة فإن رئيس المجلس الجماعي في ابن جرير يكون قد تصرف في ملايين كثيرة . وإذا ثبت ذلك فعلا ،فإن نهب المال العام يصير ممارسة يومية للرؤساء الجماعيين . وأن ذلك النهب الممنهج سيفضي إلى إفقار الجماعات المحلية و إغراقها في خدمة الدين بدل إحداث تنمية اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و سياسية تعود على المجتمع بالخير
فهل يتدخل المسؤولون لحماية أموال جماعة ابن جرير من النهب ؟
وهل تتم محاسبة المسؤولين عن ذلك النهب؟
و هل تتم إعادة النظر في ديمقراطية الواجهة التي تفرز باستمرار رؤساء ينهبون المال العام؟
ابن جرير في 24/08/2005
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟