الوعي الإنساني بالعلوم بالإنسانية

محمد احمد الغريب عبد ربه

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 05:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هناك بعض العناصر فعلت وأثرت في الوعي الإنساني الذي بدوره في مجري تطور العلوم، فالعلوم تتشكل حسب الوعي الإنساني وذلك من حيث إداركها للإنسان بعد عملية تفاعلية بين الذات والواقع- يعني الإنسان يؤثر في الواقع الذي يؤثر فيه أيضاً، ثم بعد يتم انتاج العلوم التي تصبح وعياً وأدركاً للإنسان، ومن هذه العناصر الثورة التكنولوجية والاتصالية والمعلوماتية وزيادة عدد السكان وظهور ما يسمي بالعولمة والكوكبة، ونري أن هذه العناصر الفاعلة أثرت بشكل رهيب في العلوم الإنسانية، فهي أثرت في الوعي الإنساني بأنه أصبح مادي، وأفرضت عليه أن يلم بما يحدث في الكون وأن يهتم بالمكون السياسي للحدث، فأحداث العالم المحتلفة أصبحت لها مكون سياسي وبعد سياسي، وهذه العناصر حصرت التطور في الجانب السياسي، وفي أصبح العلوم السياسية هي منطلق تطور العلوم الإنسانية الأخري، ومن المعروف أنها له فروع كثيرة، والتطور يكون في الجانب المتعلق بالعلاقات الدولية والنظم السياسية والقانون الدولي وإهمال النظرية السياسية والفكر السياسي، يعني أصبح تطور العلوم مرتبط بالواقع المتلعق بالجانب الهيمني والسلطوي للسياسة وليس بالجانب المتعلق بحياة الفرد ومعاناته.
فهناك وفاة في الجوانب النظرية للعلوم الإنسانية وعدم أهميتها وبقائها في أماكن مغلقة ومن يهتم بها يكون باحث ليس طبيعاً في عصر أصبحت المعرفة في يد السلطة وأصبح صانع المعرفة هو رجل سلطة، وهذا الأمر موجود منذ زمن إلا أن الآن تضخم وأصبح في ذورتها الوجودية، وأصبحت المعلومة السياسية هي أم المعلومات .
وعي المثقف والمفكر والسياسي ورجل الشارع يعتمد على معلومات سياسية ومعلومات أخري لها بعد سياسي، فنقول أن المثقف قد مات والمفكر والفيلسوف ورجل الشارع عايش لكنها بدون وعي حقيقي لأن يستطيع أن يعيش لأنه وعيه محدود بهذا التأثير يكون تابع لوعي المثقف والمفكر

#محمد_احمد_الغريب_عبد_ربه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات