أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - إبن رشد قبل وبعد .














المزيد.....


إبن رشد قبل وبعد .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 16:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إبن رشد قبل وبعد .
لو كنتُ راشد الغنوشي لما أستقبلتُ بفرح ، نبأ إختياري كفائز بجائزة إبن رشد لعام 2014 . نعم فإنها جائزة تحمل قيمة معنوية أكبر بكثير مما تحمله الجوائز التي تحمل أسماء أصحابها (جائزة فلان أو علان ) من أرقام بالأخضر واليورو . لكن الحاصل عليها (إبن رشد ) تُفتح أمامه ابواب الليبراليين ، الديموقراطيين والعلمانيين ، ويتم إحتسابه منهم .
لكن ، أنا راشد الغنوشي، تُلحق بي هذه الجائزة ضررا غير قابل للإصلاح ، وخاصة بما سيلحق سمعتي وشخصيتي السياسية التي جهدتُ في تكوينها لعقود . فأنا لستُ بديموقراطي ولا علماني ولا من انصار العقل ..!!
فمن سيصدق بعد حصولي على الجائزة بأنني أنا هو أنا ، السلفي الذي لا يحيد قيد أنملة عن نصوص الأسياد والسادة من السلف . ثم ما الذي يجمعني مع ابن رشد وهو الذي قال : "الله لايمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها". فنحن لا نسأل عن الحكمة في الشرائع والحدود ، سواء كانت مقبولة على العقل أم لا ؟ النص الذي يُجيزه ساداتنا في صحراء الربع الخالي هو الدين ولو تعارض مع العقل ، فأنا سأدوس عقلي بالجزمة . ونضع شرائع في بلدنا تعارض العقل .
إذن ما هو هدفهم من منحي هذه الجائزة ؟؟ ليشيعوا على الملأ بأنني تغيرت وأصبحت نصيرا للمقولة الرشدية :" الحَسَن ما حَسَّنه العقل، والقبيح ما قبَّحَه العقل " .يريدون أن يشوهوا سمعتي ويخربوا بيتي !!
فالغنوشي وبشكل جاد ، لا يُمكن أن يكون تلميذا لفكر ابن رشد ، لأنهما خطان متوازيان لا يلتقيان ..!!
ألم يعلم اعضاء اللجنة هذه الحقيقة ،قبل إتخاذهم لهذا القرار؟؟
لكن الجائزة شيء وإبن رشد شيء أخر ...
فقد قررت إدارة الجائزة أن يكون الحاصل عليها لعام 2014،: " وقالت المؤسسة في بيان إن جائزة هذا العام ستمنح "لشخصية عربية" أسهمت في إبراز دور الدين الإسلامي "كداعم للمجتمع المدني في بناء الدولة العربية الديمقراطية الحديثة" .
إذن سلفا بحثت المؤسسة عن رجل دين لتهبه الجائزة ، وليتقلب إبن رشد في قبره !! كما وقالت اللجنة في تسويغاتها :"
" فكرة المجتمع المدني الفاعل مع الإسلام كثقافة مجتمعية لتجاوز دولة الاستبداد ... والانتقال إلى دولة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان"، إضافة إلى التحقق من مدى نضج المجتمع المدني وما إذا كان وجوده قادراً على إحداث الانتقال الديمقراطي في العالم العربي " .
من الذي يدفع لتجاوز دولة الاستبداد ومن الذي يدفع لتثبيتها ؟؟ لا حاجة للإطالة في ذلك ، فلولا المجتمع المدني الذي دعمه بورقيبة لكان حال تونس كحال جارتها ليبيا ..!!لا يعني قولي هذا بأنه لا يوجد رجال دين يدفعون بإتجاه دولة الحريات ومنهم زميل الغنوشي ، عبد الفتاح مورو ..
لكن في رأيي فوز الغنوشي بالجائزة هو مؤشر على تحول في " سياسة " الجائزة ، ما قبل الغنوشي وما بعده ..!!
هل هذه هي الخطوة الأولى لتلميع بعض وجوه الإسلام السياسي تحضيرا لما بعد داعش وزميلاتها ؟؟!!
شخصيا لا أرى ضرورة إعادة جائزة ابن رشد التي حصل عليها الحوار ، لإنها من مرحلة ما قبل !!
لكنني أقترح على هيئة تحرير الحوار صياغة رسالة الى مؤسسة ابن رشد ، تشرح فيها الأثار السلبية المترتبة على المؤسسة في نفوس مُحبيها ، بإعطائها الجائزة ، لسياسي ديني سلفي لا يُقيم لدولة المؤسسات والحريات وزنا ..
ويقوم كتاب وقراء الحوار بالتوقيع على هذه الرسالة ، والتي تتحدث عن مخاطر تحول مؤسسة ابن رشد إلى سلعة في الاسواق ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم حسن محاجنة - إبن رشد قبل وبعد .