أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!














المزيد.....

خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطأ فادح نزعمُ أنه ليس مقصوداً ..!!
نشرت جريدة ( الصباح ) على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر اليوم الأربعاء , خبرأ ( نوعياً ) تحت عنوان ( قواتنا تدخل تكريت ) ! , مستندة في مضمونه على مراسليها ووكالات أنباءِ محلية , كما ورد في نص الخبر ( الأنباء التي أوردها مراسلو الصباح ووكالات الأنباء المحلية ) ! , دون أن يتضمن المحتوى أيةٌ اشارةِ الى دخول القوات العراقية الى مدينةِ تكريت المحتلة من عصابات داعش منذُ أربعةِ أشهر .
جريدة ( الصباح ) تمثلُ أحد أعمدة شبكة الاعلام العراقي , الممولة من المال العام, والمُكلفة بتنظيم الأداء الأعلامي العراقي وفق الدستور, الذي صاغته أحزاب السلطة وصوت عليه الشعب , وتحول بعد التصويت الى ( شرعة قانون ) ملزمة للجميع , وهادف لبناء مؤسسات يُفترض أنها تعتمد الصدق والشفافية , بعيداً عن التضليل والتضخيم والتقزيم والكذب السياسي والتدليس والنفاق والمحابات والاستهداف والنفعية والوصولية , الى آخر القائمة المعروفة من الأنشطة التي كانت تعتمدها الدكتاتورية في أداراتها التي دمرت البلاد والعباد طوال الأربعة عقود الماضية من تأريخ العراق .
خبر ( قواتنا تدخل تكريت ) يمثل نقلة نوعية في هذا الوقت العصيب على العراقيين حكومةً وشعب , لأن دخول تكريت يعني تحريرها من عصابات الأجرام التي عاثت فيها وفي جميع المدن التي أحتلتها فساداً وقتلاً وتدميراً , وهو بصيغته المتصدرة للصفحة الأولى لجريدة مثل الصباح التي تمثل لسان حال الحكومة , يعني بُشرى كبيرة يتطلع لها العراقيون لتوازنهم النفسي المطلوب في حياتهم المستهدفة من الأرهاب , اضافة الى مايُحققه من دفعِ تحتاجه الحكومة العراقية الجديدة , بنفس القدر الذي تحتاجه القوات الأمنية والحشد الشعبي الذي يساندها , لتحرير كامل التراب العراقي المحتل , وتأكيد سعيها المعلن لتصحيح الأخطاء القاتلة المنسوبة للحكومات السابقة , لكنه عندما يكون خبراً كاذباً يتسببُ في فضيحة جديدة تطالُ شبكة الأعلام العراقي قبل جريدة الصباح , في أن هذه المؤسسة لم ترتقي الى مستوى المواجهة مع الأرهاب الذي بات يُهدد كيان العراق وشعبه !.
القائمون على أدارة شبكة الاعلام العراقي وجريدة الصباح الرسمية , مفترضٌ أنهم على دراية المتخصصين في أبجديات الأعلام ودوره الفاعل والخطير في الظروف العصيبة التي يمر بها العراق , لأنه سلاح ماضِ ومؤثر في المواجهات السياسية على مستوى العالم , مثلما هو في الحروب المصيرية التي تهدد كيانات البلدان , ولأن الوضع في العراق هو الأخطر في تأريخه الحديث , يكون لزاماً على هذه المؤسسات أن تؤدي دورها كما يجب , بأنضباط ومسؤولية ترقى بها الى جسامة الأحداث وخطورتها , لتبرر وجودها وتحقق أهدافها المرسومة , لا أن تسقطُ في وحل الهزال وضعف المتابعة وهلامية تحديد المسؤولية عن الأخفاق .
قواتنا أيها السادة لم تدخل تكريت , ونحن نسأل عن أصل الخبر ومن صاغه ومن نقله ومن أستلمه ومن أعطى الموافقة على نشره , قبل أن نسأل عن المسؤول عن تدقيق صحته وعن الصامت عن تصحيحه ورفعه من الموقع الألكتروني للصحيفه , أذا سلمنا بأن نسختها المطبوعة يتعذر اتخاذ أجراء التصحيح فيها بعد توزيعها , ولأن الصحيفة تُطبعُ بمئات الآلاف من النسخ , وتوزع مجاناً على المؤسسات والدوائر العراقية وتباع للعامة في عموم العراق , فأن الغرابة أن لاينبري سياسي ولامسؤول حكومي ولارقيب من خارج المؤسسة أومن داخلها للمطالبة بتصحيح الخبر بعد ثبوت بُطلانه .
أن خبراً كهذا لايُشك في خدمته للعصابات التي تحتل تكريت , حين تعرضه في اعلامها كنموذج لضعف مصداقية اعلام الحكومة العراقية التي تستهدف أسقاطها , وهو بذلك يمثل صيداً ثميناً لها , تهديه لها المؤسسة الأعلامية الحكومية التي يُفترض أنها تُسخر كل طاقاتها لاسناد القوات الامنية العراقية التي تواجه تلك العصابات في جبهات القتال الشرسة التي يسقط فيها يومياً عشرات الضحايا من الشهداء المدافعين عن أرض العراق وكرامة شعبه , وهو اخفاق تترتب عليه تداعيات يجب أن يتحملها المتسببون بها علناً ودون مواربة , وذلك بأجراء تحقيق نزيه تُعلن نتائجه على الصفحة الأولى للجريدة , وفي نفس الموقع الذي نُشر الخبر فيه .
لقد أخترت عنواناً أرجو أن يكون متوافقاً مع حقيقة نشر الخبر رغم فداحته , لأن ثبوت قصد نشره وعدم أتخاذ أجراء معلن بخصوص مضمونه والمساهمين في تمريره , يرقى الى مستوى الجريمة بحق العراقيين !.
نسخة من المقال الى جريدة الصباح , بأنتظار التوضيح !.http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=79698


علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!