أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - العنف في البرلمان !!














المزيد.....

العنف في البرلمان !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


العنف في البرلمان !!
حادث غريب حدث يوم إفتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الجمعة 10اكتوبر ، لا تكمن غرابته في كونه نوع جديد من الأحداث التي لم تشهد مثلها رحاب برلماننا المحترم من قبل. لكن الغرابة في انه حدث - سبق أن عرف أحداثا كثيرة مثله على مختلف المستويات - يجسد تجسيدا حقيقيا وفعلي لواقع المجتمع المغربي -وما آلت إليه الامور في بلدنا بقصد من أبطالها أو بدون قصد-... والذي بات يشهد مثل هذه المعارك التي تتكرر فيه يوميا ، في الشارع وفي المقاهي وداخل المدارس وخارجها ، وفي المواصلات العامة ، وفي داخل الأسرة الواحدة ، وحتى داخل المساجد ، فالمشهد ببساطة كما وصفه شهود الواقعة ، هو مشهد سينمائي رهيب من المفترض أن يحدث في الأحياء الشعبية وأسواقها ، وبين فتواتها التي تفقد الاحترام لغيرها ومن قبلهم لنفسها... وتفتقد الثقة في إمكانية حصولها على حقها بالقانون... وتفقد لكل الأمل في حياة آمنة مطمئنة ، وليس في البرلمان ، تلك المؤسسة المحترمة ، وبين من يمثل الأمة من البرلمانين ..
ماذا حدث؟ وما الذي دفع ببعض ممثلي الأمة للنزول لهذا الدرك الأسفل المهين؟
أسئلة كثيرة ومحيرة لن ادخل في دائرة البحث عن الإجابة عنها ، فذاك امر متروك ، ربما ، للتحقيقات -إن هي جرت - لتكشف آفة الانشغال بالصراعات السياسية الخطيرة التي أخذت أبعادا ومساحات واسعة من الفوضى واللامبالاة الصادمة ليس للشعب فقط ، بل للسلطات العليا في البلد ، والتي تفرض المعالجة الجذرية والآنية للأوضاع المختلة التي ظهرت في أنصع صورها في البرلمان ساعات قليلة بعد الخطاب الملكي، والذي وجه فيه انتقادات للفاعلين الحزبيين في افتتاح الدورة البرلمانية ، يوم الجمعة الماضي ، حين حول إثنين من أشهر وأبرز برلمانيينا ، القاعة التي احتضنت ملتقى المعارضة بمقر البرلمان ، إلى حلبة ملاكمة ، حيث انه بينما كان الجميع منهمكا في مناقشة الكلمة التاريخية لملك البلاد ، وخاصة ما تعلق منها بالسياسيين ونواب الأمة ، شق ممرات وأبهاء البرلمان ودهاليزه صوت صريخ وعويل معلنا عن بداية مشاجرة كلامية معتادة بين المتنافسين ، سرعان ما تطور أمرها إلى معركة وطيئة تشابك فيها الأيدي ، وتلاصاق الأجساد ، بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعزيز اللبار، البرلماني من حزب الأصالة والمعاصرة ، والمعركة الحامية التي لم يتمكن من تابع فصولها من زعماء أحزاب المعارضة ، من فضها إلا بصعوبة بالغة ..
إن الغريب والعجيب في مثل هذه الاحداث والحوادث التي وقعت يوم افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان التي ترأسها الملك كالعادة ، والتي تلفحنا بأفضع منها كل يوم ، هو أنها لم تعد تثير فينا الاستغراب ولا تستدعي حتى مجرد الدهشة ، وباتت عادية وغير مستغربة ، لدى الغالبية العظمى من المغاربة الذين غدوا باردين أمامها ، رغم علمهم أنها لم تحدث من أجل فقراء هذا الوطن، الذين يئنون ويصرخون من شدة الفقر والجهل والعلل التي يكابدونها يوميا ، وإنما هي حروب من اجل الوصول الى كراسي الحكم والإبقاء عليها بصفة مستمر ودائم ، للاستمرار في جمع الأملاك والأموال وشراء أفضل وأرقى الأراضي وأغلى الشقق وأفخم السيارات ، والتي رغم ما وصلت إليه هذه الفئة من ثراء فاحش تجاوز كل الخطوط الحمراء ، فإنهم على استعداد لأن يدمروا كل شيء ليحافظوا علي وجودهم.. ولاشك أن هذه الطبقة جمعت من المال والنفوذ والسلطان ما جعلها تمثل قوة حقيقية في المجتمع بل إنها خرجت أجيالا من المنتفعين اخترقت كل مؤسسات المجتمع وفرضت سلطانها علي الجميع ، فلا يهمها إن تحولت مؤسستنا التشريعية إلى حلبة ملاكمة أو إلى ساحة مشاوشا او إلى سيرك كما وصفه الحسن الثاني رحمة الله عليه .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!
- مسألة مبدأ
- ذكريات من وحي العيد أسطورة ذهاب القطط للحج في يوم العيد !!
- ظواهر عيدية سلبيه مستفزة .
- من المسؤول عن ضياع أموال المتقاعدين ؟؟؟
- الشهوة !!
- مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!
- يوم عالمي للمعلم وآخر للحمار !!
- إصلاح التقاعد ، لن يكون غير ب-العين الحمرا-.
- المحاصصة دعم لأفراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- المحاصصة دعم لافراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
- الصحافة الجهوية مهنة من لا مهنة له
- القضية الفلسطينية والأقلام الخربة
- الأحفاد ودفئ التفاعل الاجتماعي
- قيمة الأمتعة من قيمة أصاحبها ، أو على وجه الجلدة كيتباس الكت ...
- اربعينية بونوارة ، حلت دون استئذان !!
- ليس مراعاة لخاطركم ، لكن احتراماً لأرواح الشهداء الابرار ..
- مصائب قوم عند قوم فوائد ..
- نعم للتضامن لا للوم والعتاب !!


المزيد.....




- جاهزين يا أطفال؟.. اضبط تردد قناة سبيس تون على القمر نايل وع ...
- ثبت الآن”.. تردد قناة ناشونال جيوغرافيك National Geographic ...
- المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - العنف في البرلمان !!