|
بمناسبة مرور خمس سنوات على وفاة ( شاعر الشباب *) علي جليل الوردي
سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة مرور خمس سنوات على وفاة ( شاعر الشباب *) علي جليل الوردي سميرة الوردي مرت ذكراك يا أبي وأفئدتنا مشغولة بما يجري في وطننا الحبيب مرت ذكراك وأنا أقلب النظر في ديوانك الذي أخرجه للنورفي غيابك إبن عمنا الدكتور سليم الوردي والذي قام بجمعه وترتيبه وحفظه من الضياع وحماه من جور النسيان فشكرا جزيلا لما قدمه لنا من فضل وعز . وأنا أتصفح في الديوان وأحيا بين أبياته أتذكر تلك الأيام النادرة والفريدة من حياتنا ونحن نزور حدائق إتحاد الأدباء وأراك بين تلك النخبة من الأدباء المبدعين الأفذاذ والذين لم يكن يُحسبون الا على التيارات الديمقراطية الحالمة باقامة نظام ديمقراطي واحلال السلام والعدل وسيادة القانون . كنتم نخبة رائعة وفريد أنت والجواهري وعلي جواد الطاهر وعبد الرزاق عبد الواحد والفريد سمعان وعبد الوهاب البياتي وقد نسيت الكثير من الأسماء التي احتفت بهم وبامسياتهم الثقافية حدائق الإتحاد والتي لم يجرؤ أحد على مضايقتها آنذاك وقد طوتها هموم النسيان تحت سوط الجلادين . اختلفت قصائد ديوانك الذي لم تراه في فحواها عن قصائد طلائع الفجر التي كنت تسعى فيها لبعث روح النضال والأمل لبناء حياة حرة ديمقراطية تقوم على العدل والقانون لتبني وطناً حراً مرفه ، يخلو من الفقر والمرض والجوع في بلد يزخر بكل الخيرات . ضم الديوان الجديد القديم قصائد رائعة أنستنا لوعتك التي رافقتك عقود من الزمان على ديوانك الذي غيبته دهاليز الأمن عندما هجموا على مكتبتك ولم يجدوا سوى ديوانك الذي اغتصبوه ليبحثوا فيه عما يُدينك ، يالها من سنوات مريرة لكنها جميلة بالقياس لما نراه اليوم من أهوال وضيم يمس الكثير من الأبرياء ، إنه عصر زاهر بالقياس لأيامنا التي نحياها تحت ظل الإسلام السياسي . ابتي سأكون مثل ذلك الهندي الأحمر الذي يكتب رسائله ثم يحرقها لتصل الى روح ابيه سأكتب بعضا من أشعارك وأشعار من شاركك هموم الوطن وألمه وأملة عسى أن تصلك وتغسل ما في روحي من حزن عليك . لقد ضم ديوانك قصائد جميلة ولكنها مملوءة بالحزن والأسى على من فقدتهم من أصحاب وخلان وأهل كلها تستحق النشر وكلها تستحق القراءة والتمعن فيها وفيما بين الكلمات والحروف ولكني سأدون هذه المقدمة والأبيات ليشهد التاريخ على ما تحملتم من ضيم وقهر تعجز الجبال عن تحمله .... ( قبل أسابيع نشرت جريدة العراق عددا من الرباعيات ، فإذا بي أرى عشر رباعيات أنيقة جميلة ومتهكمة توجه الي من قبل الأستاذ الشاعر علي جليل الوردي كهدية وفيها الكثير من المشاعر والذكريات والآمال الماضية التي كانت عذبة في شبابها الراحل . لقد قرأت الرباعيات مرتين في صعوبة لمرض ألم بعيني وقلبي منذ أوائل الشتاء فأبعدني عن كل ماكنت أمارس من أدب وشعر عن حب وصدق . ولم يعد لي الآن من شيء سوى الجلوس في دفء الشمس ، وأتحول عنها إذا ما ضجرت عائدا الى فراشي متأملا تقلبات الطبيعة من وراء نافذتي المقفلة . إنها أيها الأستاذ الوردي مواصلة مريرة للحياة بالنسبة لرجل لم يألف الكسل ولكن الشيخوخة ضريبة قاسية لا سيما إذا ما امتلأت بالأسقام والهموم والهواجس . ولم أكن لأفكر في هذا لولا عجزي في الرد على رباعيتك الرشيقة الأنيقة ، شعرا بشعر . وفي هذه الحالة يجب أن ألوذ بما صرت اليه فلا أزيد ألما في قلوب من أحببتهم وأحبوني فلتتقبل عذري وشكري وليقبل اعتذاري كل من لم أعد أكاتبهم أو أتأخر في الرد على رسائلهم فإن ذلك يثيرني ويضاعف من همومي ومتاعبي . ولا أطلب بشيء فليس لي في شيخوختي عتب على أحد لأنه ما من حق لي على أحد ولست الآن سوى قبة بالية مسح الزمن الكثير من بريقها فحمدا لك وشكرا ودم للمخلص . عبد المجيد لطفي من جهد المقال إنني أرفع هذه الرباعيات الى الاستاذ الشاعر علي جليل الوردي ردا على رباعياته الجميله فله الشكر على ذلك وليجد لي عذرا قي الرسالة المرفقة مع هذه الرباعيات . من جهد المقل لم يكن حزني جديدا فهو كالخمر المعتق هو لي وحدي فدعني لآسي الليل المؤرق
أجديد أن ألاقي في طريقي ما ألاقي نضب الزق فهذا زق جرح يارفاقي
لو تمهلت قليلا ياصديقي في عتابي أنا جم قد تداعى أنت لا تعرف مابي
تعب التابع ظلي دون أن يدرك أمري أنا شيء مستدق لم أزل أحمل سري ــــــــــــــــــــــــ ألستم جميعا تشتركون فيما حدث لكم ( تعب التابع ظلي لم أزل أحمل سري ) ألم تكن لديكم نفس الهواجس والهموم التي أقضت مضاجعكم وسهدتكم وأبكتكم ، وأنت القائل في مجلس الخاقاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ..لعلكم تقولون إن الشاعر خاف فاحتجب . وهذه القصيدة فصل الخطاب، ودمتم سالمين توضيح موقف علي جليل الوردي قالوا جبنت فقلت كلا لكن حفاظ العرض أولى أنا لست محتملا ملا حقة ، وتسائلا مملا أنا لم أخف سجنا ولم أرهب مدى الأيام غلا زرت السجون مكبلا من نصف قرن او أقلا وقضيت في السجن الفصول معانيا فصلا ففصلا وخبرت أحكام القضاة ومن لسلطان تولى ، ورأيت فيهم جائرا ورأيت من قد كان عدلا خمسا أخاكم ما أنحنى رأسي ولا استحليت ذلا شيم الأباة ، وإنني أخطو خطاهم ليس إلا لا أدعي فيها البطولة ، لم أكن يوما ( هرقلا ) لكنه الصبر الجميل به أخوالجلى تحلى وُفُصِلتُ من كليتي عاما عقاب فتى أضلا كلا وأيم الحق ما كنت الفتى الخطرالمضلا أما وقد عميت قلوبهم فيا ويلي ، وويلا .... ها إنني والعمر قد ولى ،وعزمي قد تولى أصبحت أخشاهم على ذريتي طفلا وكهلا وحرائراً يعرفن من أمر السياسات الأقلا ويقرن في عقر البيوت رضا ولم ينقضن غزلا فالوزر لم يقصر على ذي الورد بل قدعم كلا فلذا طويت وسَمَتْ نفسي عن كرام الناس عزلا لا ليس ذا جبنا ، ولكن حكمة تبدو فتملى .... أنا لم أقل في أمتي قولا مضرا أو مذلا كلا ولا بعت الضمير ، ولم أخن للشعب إلا بل كنت عنه مدافعا في كل مكروه تجلى فسلو العراق صحيفة كانت لشعري مستهلا واصلتها سبعا حساما قاطعا للحق سلا دافعت عن شرف العراق بصدق إخلاصي مدلا وشجبت عدوان العداة وبالحصار صرخت كلا تلك القصائد لاتزال ذريعتي للحق فصلا فعلام ترصدني العيون خفية صبحا وليلا يأتي الى الأمن في بيتي فأسئلة وقولا ويسجلون صحائفا عن كل من حولي ومن لا ! ألأنني قلت الحقيقة في نشيدي مستقلا .... يا ندوة الأدب الرفيع ومن بها نجمي استقلا عذرا إذا كان الغياب لعقدة الأحقاد حلا مهما يكن بعد فأنت لخافقي أدنى وأحلى ـــــــــــــــــــــــــ *( شاعر الشباب ) كنية الشاعرفي شبابه أطلقها علي معجبوه من أُدباء ذلك العصر .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة ( من وحي الأربعين للشاعر علي جليل الوردي )
-
نحذر ويحذرون العبادي رئيساً للوزراء
-
أهذه هي الحياة التي خُلِقْنا الله من أجلها (عتاب )
-
الى متى سنبقى نعاني ؟!
-
الى ساسة العراق ( قاتليهِ )
-
تحية اليك يا أبا الفقراء (البابا فرنسيس الأول )
-
قل مبارك ولا تقل مبروك
-
الى التحالف المدني الديمقراطي 232
-
لماذا التحالف المدني الديمقراطي
-
في المول ( السوق الكبير )
-
أهكذا تنطفيء شموع الوطن
-
هل القسوة أصل من أصول التربية ؟
-
كلمات من تحت مطرقة الممنوعات
-
أنا وأبي في آذار الربيع والحب
-
من يعجز عن إدراك قدرة الشعب على التغيير
-
ضدان الأول موت والثاني حياة
-
أنا والفجر
-
نفاقٌ الحسين منه براء
-
أنا وإلزا والمرآة
-
أنا وهتافات كربلاء
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|