سمة برغوث
الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 20:53
المحور:
الادب والفن
على وقْعِ المطرْ ..
ودفئ لحنٍ رسمتْهُ على الزجاجِ أنفاسُكْ ..
على جناحِ الغيمْ ..
أرسلْتُ قبلةً برائحة المطرِ مشتاقةً إليكْ ..
بِقربِ النوافذْ ..
أغارُ من قطرة لامستْ برفقٍ وجنتيكْ ..
معَ ابتسامهْ ..
أفيضُ خجلاً من دعوةٍ تُرسلُها يديْكْ ..
وباكتظاظ الغيمْ ..
يغمرُ قلبي دفئاً رجْفُ كفَّيْكْ ..
وغيمةُ مرهفه ..
تُظلُّني وسط الزحام إليكْ ..
فنجانُ قهوة ..
تُشاركني مرارته ودفئه شفتيكْ ..
يشتدُّ الهطولْ ..
وتتزاحم القطراتُ تستفزُني على جِفْنيكْ ..
وللحظةٍ مثيرة ..
تُباعدُ أناملي قطرةً عنْ عينيكْ ..
بلمحةٍ سريعة ..
تتشابكُ الأصابعُ قابضةً على يديْ ..
حائرة خجولة ..
تحمرُّ الغمائم كاشفةً سحر عينيكْ ..
إلى أعماق الأرض ..
تهربُ الأمطار مفسحةً طريقَ روحيْن ..
إلى اللامعلوم ..
تدُقٌّ الساعةُ معلنةً انتحار العقربينْ ..
بقلمي // Sema
#سمة_برغوث (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟