أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - شكرا هاشم صالح














المزيد.....

شكرا هاشم صالح


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 13:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ مجيء داعش و هو يفتك بالارض و العرض و لم يتلق ردعا كافيا مما حدا به الى التطاول و التفاخر بالذات و لم يُبقي فضيعة او عمل شنيع ضد البشرية الا و مارسه ، و لم نجد من فعل قذر حدث في التاريخ باسم الدين او اي فكر و كان لمصلحة ما و لم يمارسه داعش باسم الدين و غلوه في افعاله و افكاره و له فيه كلمته و اسسه و شرعيته التاريخية لو تعمق اي منا في تفاصيل ما حدث في التاريخ الاسلامي منذ بدايات انبثاقه و لحد الان و قارنناه مع افعال داعش.
و عليه ان ما يرتكبه داعش بحق الشعوب في المنطقة ليس ضد قومية او مكون او مذهب معين و ليس نابعا عن سياسة معينة مخالفة لما يتبعه الاخرون في المنطقة بقدر وقوفه و تضاده مع الفكر الانساني العقلاني و المحب للحياة قبل اي شيء اخر .
و عليه، قبل الحل العسكري و السياسي يتطلب محاربة داعش حلا فكريا و ايجاد منفذ لاخراج المنطقة من الفكر المتطرف المسيطر، ليس من قبل داعش وحده بل من قبل الجماعات و التكتلات و الدول ايضا، و الفكر الذي يعتبر المسند و هو ما يدفعهم لممارسة سياسة مستندة عليه من الرجعية و التخلف في السلوك و التوجه و العمل .
ان المقاومة و ردع الابطال في كوباني لتنظيم داعش لا يمكن اعتباره نصرا عسكريا او سياسيا بقدر عرقلة الفكر الديني المتطرف، و البسالة التي قدمها اهل كوباني و القوات الكوردية فيها ليس دفاعا عن قوميتهم و فكرهم و مبادئهم فقط و انما دفاعا عن الانسانية جمعاء، اي ردعا للفكر الظلامي قبل العسكري و السياسي لهؤلاء الهمج فكرا و سلوكا و تعاملا مع الحياة .
الغريب في الامر كما هو عادة المثقفين في هذه المنطقة، كما ساروا عليه من قبل، انهم لا ينظرون الى ما يجري الان الا من منظور ضيق و هو الجانب السياسي و الفكري التاريخي الواقعي المتوارث من قبل الاجيال و الذي تعمق في صلب عقلية الناس متكئين على الصراع السياسي العسكري فقط دون اي اهتمام بالفكرذاته و الذي هو اساس العلة التي نحن فيها، لذلك لم نلق من يتكلم عن المدافعين في كوباني من الناحية الانسانية و ما تتطلبه في محاربة داعش من ترسيخ الارضية الفكرية قبل السياسية و العسكرية، و ليس استبسال القوات الكوردية و الشعب الكوردي بشكل عام الا دفاعا عن الفكر النير المطلوب لاعادة رسم الفكر الانساني الضروري و نيابة عن الجميع، لذا لم اجد احدا انصف بحق الكورد من هذه الناحية الا اليوم و انا اقرا للكاتب القدير المفكر هاشم صالح و هو يشكر الكورد قائلا ان الشعب الكوردي يدافع عن شيء يتجاوزنا جميعا و هذا انصاف بعينه و تقييم يجب ان يُقدر من قبل الجميع، قائلا (في هذه اللحظات الدقيقة بالذات أود أن أوجه تحية خاصة إلى الشعب الكردي البطل الذي يدافع مستميتا عن كوباني الشهيدة في وجه الهمجية الظلامية السوداء. إنه لا يدافع عن نفسه فقط وإنما عنا أيضا، عن شيء يتجاوزنا جميعا والذي لا معنى لأي حياة من دونه: مبدأ الحرية والكرامة الإنسانية والإيمان المستنير على وجه هذه الارض )لقد انصف المفكر الكبير المدافعين عن الانسانية و الذين دخلوا التاريخ لانهم تجاوزوا بدفاعهم المساحة الضيقة للدفاع عن الذات وجعلوا الدفاع عن الكرامة الانسانية و المباديء الحرية و السلام في المقدمة ونجاوزوا الجميع نحو اسمى المبادي التي تفرض الدفاع عنها من قبل الاسنان، و لا يمكن اختزاله في فكر و دين و مذهب و نظرة معينة ، و هذا ما يدعوا الى تقدير الموقف المنير للشعب الكوردستاني المظلوم في تاريخه و الذي اصبح رمزا للدفاع عن الانسانية فيستحق التبجيل، فشكرا للسيد هاشم صالح على انصافه و قوله الحق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُرغم العراق على استقدام القوة البرية الدولية ؟
- عقدة نظام الاسد الاقليمية
- لم نحصل من التغيير الا حرية التطبير
- اصرار تركيا على موقفها المتعجرف
- الفوضى في التسميات
- معركة الكرامة و الانسانية
- الجو الجديد يعيد العراق الى السكة الصحيحة
- نحن امام اهمال كوردي لما يحدث في كوباني
- شجاعة اهل كوباني ليست وليدة اليوم
- ان سقطت كوباني ارضا لن تسقط عزيمة و ارادة
- ماوراء قصة و قضية داعش ؟
- انها كوباني و ليست عين العرب..... ان كانت كوباني عين العرب ل ...
- المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي
- ماذا يقصد التحالف الدولي من تعامله مع كوباني
- حيرة الوضع في سوريا
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - شكرا هاشم صالح