|
حصانة مجانية للإرهاب بضمان الداخلية!!!!
عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 11:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مريم عبد المسيح- تكتب تكررت اعتداءات الأولتراس الهمجية علي الرياضة المصرية مجددا وذلك في دليل جديد علي أنه قد آن الأوان للتضحية بواحدة من الاثنين .. إما كرة القدم وإما روابط الأولتراس.
هي الاعتداءات التي لا تترك مناسبة وطنية ولا رياضية الا وتترك بصمتها الدامية عليها، ليروح ضحيتها الأبرياء من رجال الشرطة المصرية والمواطنين، بدءا من مشاهد يوم 25 يناير 2011 ثم 28 يناير الشهير بجمعة الغضب وأحداث محمد محمود الأولي والثانية، وغيرها الكثير.
المثير في الأمر أن هذه ليست السابقة الأولي في سجل الأولتراس الإجرامي، بل سبقتها قبل ساعات قلائل اعتداء آثم بأكياس البول علي المستشار مرتضي منصور - رئيس نادي الزمالك - ومن قبلها إطلاق 14 رصاصة حية عليه في محاولة لاغتياله امام باب النادي.
والأكثر إثارة أن وبدلا من تعليم هؤلاء الإرهابيين الصغار درسا في الأخلاق والوطنية إذا بقرار غريب يصدر من السيد اللواء محمد ابراهيم بالإفراج عن شباب الأولتراس (حرصا علي مستقبلهم الدراسي)!!
أي مستقبل ينتظر هؤلاء يا سيادة الوزير؟
مستقبلهم الآن بات في أيدي جماعة الإخوان وأنصار الإرهابي حازم أبو اسماعيل يحركونهم كالدمي في أيديهم كيفما شاءوا ضد من شاءوا، يغسلون عقولهم ويقتلون فيهم مشاعر الوطنية ويستبدلونها بكراهية كل ما هو مصري ووطني، حتي تري الكثيرين منهم لا ينطقون اسم "مصر" ولكن ينطقونها (ماسر).. الي جانب تنمية مشاعر الكراهية ضد المؤسسة الأمنية والعسكرية.
وهم لهم تاريخ في الترصد لأي مناسبة قومية او لحظة انتصار للبلد من اجل تشويهها وتحويلها للحظة مسيئة لتاريخنا.
والغريب ان هؤلاء الذين تم القبض عليهم والافراج عنهم ينتمون للرابطة التي تم الافراج ايضا مجانا عن زملاء لهم في جرائم اخري.. معني ذلك ان سياسة الاحتواء لن تجدي معهم نفعا، بل سيتم استغلالها من جانب المخربين واعداء الوطن.
وهل أصبح هناك اي جدل حول أهمية تخليص الساحة الرياضية من وباء الأولتراس؟
ثم ماذا عن حياة الضحايا المحتملين في كل مناسبة رياضية وغير رياضية يشارك فيها هؤلاء الهمج بزعم أنهم يمثلون جماهير الرياضة المصرية ؟
وماذا عن الجرائم المحتمل اقدامهم علي ارتكابها عن طريق نفس الشباب الذين ارتكبوا الجريمة تلو الأخري، في عديد المباريات والمناسبات والأحداث علي مدي نحو عامين مضيا. كلها اسئلة موجهة الي السيد اللواء علي الدمرداش - مدير أمن القاهرة - الذي اعلن ان المتهمين في جريمة الاعتداء علي ستاد القاهرة ورجال الشرطة - أمس أثناء مباراة كرة القدم بين مصر وبتسوانا - قد تم الإفراج عنهم .. ومن قبله موجهة الي السيد اللواء محمد ابراهيم - وزير الداخلية - صاحب القرار!!!
الي متي ستظل الدماء الزكية تهدر؟ والي متي يظل الأسافل والإرهابيين أحرار طلقاء؟
إن مثل هذه القرارات - سيادة الوزير - تعطي حصانة مجانية للإرهابيين كي يجندوا مزيدا من الطلبة والتلاميذ، وهم يطمئنوهم: احرق يا حبيبي جامعتك واقتل اساتذتك وجردهم من ملابسهم وخرب منشآت بلدك وأنت مطمئن فالوزير سيفرج عنك في النهاية حرصا علي مستقبلك!!!
إن مثل هذه القرارات تشجع طلاب الإخوان بالجامعات علي المزيد من الاجتراء علي قوات أمن مصر، بعد ان وصل بهم الحال في أول يوم دراسي أن اعتدوا علي رجال الشرطة المصرية بالسلاح وعلي افراد شركة الأمن الخاصة التي تؤمن ابواب الجامعات وخلعوا ملابس بعضهم وتركوهم يهربون في عرض الطريق بملابسهم الداخلية!!!
وهي تقدم المزيد من حرية الحركة لـ (حرائر) الجماعة الارهابية لكي يتمادين في الاستخفاف بقوات أمن مصر كما حدث مرارا ، أو ليقمن بانتهاك حرمة استاذة جامعية وتعريتها حتي ملابسها الداخلية وتصويرها وتناقل الفيديوهات لكي تلتقطها شبكات الدعارة الاخوانية علي الشبكة العنكبوتية وتتاجر بها باعتبارها انتصارا للإخوان علي المصريين الـ"الانقلابيين"!!!
وهي تقدم حصانة مجانية لأمثال حقير يدعي (علاء عبدالفتاح) كي يتطاول علي رمز مصر وقائدها بعبارات خادشة للحياة علنا وهو مطمئن ان لا احد سيحاسبه بل ويتحدي أن يحاسبه احد.
هل هذه دولة محترمة؟
وهل هكذا نحمي مؤسساتنا الأمنية؟
لقد وقعت الإساءة ضد الشرطة المصرية أمام عينيك وجاءت قراراتك - سيادة الوزير - كي تعمق هذه الإساءة وتبررها وتشجع مرتكبها علي تكرارها.
هل من المعقول ان تقبل - سيادة الوزير - ان تتحول مؤسسة الداخلية الي أداة من ادوات الفوضي الخلاقة في مصر، بمثل هذه القرارات السلبية؟
هل تخشي غضب المؤسسات الحقوقية الدولية والاتحاد الأوروبي أم تخشي الإدانة بتهم ارتكاب جرائم قمع؟
إن كان ذلك - وأظن انه مستبعد - فإن هؤلاء المقموعين إرهابيين بحكم القانون لأنهم أعضاء في جماعات إرهابية أو مساندين لها أي مطلوب القبض عليهم لمجرد الانتماء لتلك الجماعات والحركات الارهابية المناوئة لسلطة الدولة ولإرادة الشعب الذي قام في ثورة يونيو - ليس ليسقط نظام الإخوان الفاشي فقط ولكن ليقصي كل من ينتمي لفكر الإخوان الإرهابي من الساحة السياسية وربما من الحياه ذاتها.
كما أن الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية وإلي جانب أنها في كل الاحوال قد اعلنت تحيزها الفاضح للإرهاب الإخواني السافر، فإنها أيضا في كل الاحوال لن تنصفك او تشيد بك إذا اصدرت قرارا انسانيا او تعاملت مع الارهابيين وفقا لمعايير حقوق الانسان.. في كل الاحوال هم باتوا اعداء لنا ولن يتغير موقفهم مهما تنازلنا او حتي اتبعنا معاييرهم الدولية في معاملة المجرمين.
لقد اصبحنا نعيش عصرا غريبا لو مات فيه الطالب الارهابي يصبح شهيدا .. ولو عاش فهو ناشط سياسي .. ولو تم القبض عليه اصبح ضحية للقمع والديكتاتورية ومصدر اتهامات للداخلية بانتهاك حقوق (اطفال صغار) ولو قتل مواطنا بسلاحه يتم القاء التهمة علي السيسي (قاتل شعبه).. وذلك وفقا لقاموس أعوان الجاسوس عمر عفيفي الذي اصبح ملهما لطلاب الارهاب في الجامعات المصرية والمحرض الأول علي تحدي هيبة الدولة.
كانت قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عدد من اعضاء الاولتراس بتهمة إشعال الشماريخ ومحاولة إثارة الشغب، داخل استاد القاهرة.
وقد كانت ساحة العدوان كانت كالعادة مباراة للكرة وياليتها كانت مباراة إحدي طرفاها ناديا الأهلي أو الزمالك ولكنها كانت مباراة بطلها منتخب مصر الوطني، ما يعني أن الجريمة الجديدة كان يمكن أن تتحول لكارثة يدفع ثمنها منتخبنا إذا ما تقدم الفريق المنافس بشكوي للاتحاد الدولي ويروح فريقنا ضحية همجية الأولتراس.
يذكر هنا أن منتخب مصر كان قد خرج من تصفيات كأس العام في إحدي السنوات بسبب (طوبة) ألقاها مشجع موتور علي أرض الملعب... فما بالك بالصواريخ والشماريخ التي يتفنن اعضاء الأولتراس في تحويلها لأسلحة قاتلة لحياة البشر ومتعة اللعب ومهددة لاستمرار أي رياضة في مصر.
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المصريون بنوا الأهرامات في وكالة ناسا المصرية!
-
مذبحة ماسبيرو: جيش مصر برئ من دم أقباط مصر
-
سواحل مصر في عين الإعصار: (HAARP) يضرب مجدداً
-
في البدء كان الهرم -بن بن-!
-
كيسنجر والإرهاب والنظام العالمي الجديد
-
خمر الإخوان وحشيش 6 أبريل!
-
دومة: الإرهابي..
-
نصر أكتوبر في عيون وقحة
-
سلام سلاح لخير أجناد الأرض في يوم النصر
-
معركة الثغرة: هكذا انتصر جيش مصر رغم أنف الصهاينة والإخوان
-
اغتيال رئيسة الأرجنتين
-
جندي في جيش مصر.. ولا فخر
-
آينشتين: الإسراء والمعراج صحيحة
-
السيسي يقدم للعالم رسالته في الديمقراطية
-
سلاح ال(HAARP) الأميركي يشعل النار في الأقصر
-
منجم السكري المنهوب (عيني عينك)
-
السيسي يناور كالفراشة ويلدغ كالنحلة ... (فيديو)
-
تمرد غزة: حماس ازدادت توحشاً .. والفلسطينيون يحلمون بالخلاص
...
-
الإخوان والمخابرات الأميركية وراء إسقاط الطائرة المصرية
-
أمريكا تقصف مصر بسلاح الزلازل -HAARP-
المزيد.....
-
تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم
...
-
روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
-
مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا
...
-
السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
-
بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
-
إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
-
السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
-
إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ
...
-
حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات
...
-
واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|