أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - مكنسة العبادي السياسية














المزيد.....

مكنسة العبادي السياسية


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكنسة العبادي السياسية
الكاتب: حسين الركابي
لا يختلف أثنان على إن العراق خلال الثمان سنوات المنصرمة، قد وصل إلى مراحل مخيفة في تاريخه، بالفساد الإداري، والمالي، والسياسي، والمحسوبية، والمنسوبية؛ وفي الآونة الأخيرة صار يختزل العراق، ومقدرات البلاد بحزب وأحد، أو شخصية سياسية؛ حيث أصبحنا نصنف في مقدمة الدول الأفريقية، التي نخر جسدها هذا الوباء الخطير..
حال معظم ساسة العراق بعد سقوط النظام البعثي، لا يختلف كثيراً عن احد الشخصيات الأمنية، والسياسية في الاتحاد السوفيتي قبل عدة عقود، الذي كان السبب الرئيسي بانهيار المنظومة الأمنية، والسياسية، وتقسيم الاتحاد السوفيتي إلى دول، وأقاليم متناحرة؛ وتسبب بإفساد المؤسسات، والدوائر الاقتصادية، والخدمية، وجعلها تطفو على آفة الفساد، والروتين الممل؛ والمعقد..
الرجل الذي كان السبب الأول في انهيار أعظم دولة في وقتها، وقد كان هذا الرجل يشغل مناصب حساسة في الاتحاد السوفيتي، ويعمل لصالح الجانب الإسرائيلي، وكانت المخابرات الروسية لديها العلم؛ إنه يعمل لصالح إسرائيل، لكن لم يكن لديها الدليل القاطع حتى توجه له التهم حسب النظام، والقانون المعمول به..
بعد تقسيم الاتحاد السوفيتي قدم ذلك الرجل على إنها خدمته، وخروجه إلى التقاعد؛ فاضطر جهاز المخابرات أن يخبره بهذا الأمر، وأن لديهم علم بخيانته، لكن لم يكن لديهم الدليل القاطع، فأجابهم" بنعم" بعد أن أخذ الضمان لعدم ملاحقته في المستقبل؛ حيث قال لم التقي بالجانب الإسرائيلي إلا مرة واحدة..
فقد بدأ يسرد لهم عمله، ومهمته التي جاء من أجلها، حيث قال أنا تسنمت عدة مواقع مهمة في الاتحاد السوفيتي أمنية، وسياسية، وحتى اقتصادية، وعملت على أمر يصعب على الجميع اكتشافه؛ فقد بدأت بالمنظومة الأمنية، وحددت عمل الضباط ذوي الخبرة، والكفاءة العالية، وقد سلمت زمام الأمور إلى الذين ليس لديهم" الخبرة العسكرية الكافية"..
هكذا في المؤسسات، والدوائر الأخرى، حتى جعلت تلك المؤسسات، والدوائر الحيوية الكبيرة، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية؛ تدور في حلقة الفساد الإداري، والمالي، وعدم الكفاءة، وسلبت منهم الروح الوطنية؛ والحفاظ على المال العام، وجعلتها تختزل جماعات، وأحزاب، وتبعيات، وتمجيد إلى أشخاص، ومجموعات؛ وبهذا الأمر قد حققت ما يطمح اليه الجانب الإسرائيلي..
هذا الأمر الخطير الذي حذرت منه المرجعية الدينية، والقوى الوطنية، منذ اليوم الأول لسقوط النظام البعثي؛ لكن أغمضت عنه الأعين، وأغلقت الأذان من بعض ساسة العراق، حيث تسلل كثير من أولئك الفاشلين، والمندسين إلى مواقع مهمة في الدولة، وخاصةً في المنظومة الأمنية؛ وتبوؤوا مناصب تتعلق بأرواح الشعب، ومقدرات البلاد..
رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، أمام مهمة كبير، ومسارات شاقة، حيث أستلم تركة ثقيلة من الحكومات المتعاقبة، وهو الآن في أمراً لا يحسد عليه؛ فقد أستلم عراق ثلث مساحته ساقطة بيد أشد قوة إرهابية على وجه الأرض" داعش"؛ ومنظومة أمنية تعاني من أمراض الخيانة، والفاشلين، والتشظي بين صفوفها، والتخندق الحزبي، والطائفي..
إذ أراد السيد العبادي النجاح إلى حكومته، أن يبدأ" بكنس السلم من الأعلى"، ولا يسمح لهؤلاء الفاشلين بالتسلق مرة أخرى، إلى المنظومة السياسية، والأمنية؛ كون العراق مهدد أمنياً، وأن يبني منظومة أمنية وطنية، تؤمن بالعراق الجديد، والعملية السياسية، وتكون قادرة على حماية العراق أرضاً، وشعباً، ويترفع عن الاختزال الحزبي، والسياسي...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة اغتيال حيدر العبادي
- وزير النفط ابو بكر البغدادي..!!
- العبادي والطابور الإلكتروني..!!
- نجح البرلمان ولم يخفق
- حنان الجبوري... ومشعان الفتلاوي..!!
- اجتثاث الفقراء... وحقوق الامراء..!!
- إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
- يرفضون الشراكة ويقبلون الشريجة..!!
- ملفات السماك السياسية..!!
- الجهاد الكفائي... وجهاد النكاح.
- سرايا عاشوراء... والجهاد الكفائي.
- قادة على ركام الحروب
- افسدها الجهلاء... وسيصلحها العلماء.
- لدى المرجعية الدينية قانون الطوارئ.
- أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.
- أمسيات داعشية سياسية في العراق
- نواب ألقرض الحسن... أو الأقساط المريح.!
- جيش الرئيس آم جيش الوطن.!!
- سيناريو الولاية الثالثة خنق الصدر وملاحقة أنصاره
- الحقوق والأهواء السياسية


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - مكنسة العبادي السياسية