جعفر المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 13:53
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ملالا يوسف .. كل نوبل وأنت بخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملالا يوسف فازت بجائزة نوبل للسلام, المسلمة الباكستانية ذات السبعة عشر سنة, قالت وهي تلقي خطابها قبل ايام عدة : أشعر أن المنصة التي اقف خلفها أكبر مني. .
هكذا هو التواضع.
غير إني اشعر أنها بحجم العالم. .
هكذا هو الإعجاب.
ملالا أطلقت حركة طالبان رصاصة على رأسها لتضع حدا لحياة فتاه شجاعة عملت كل ما بوسعها من أجل تعليم الأطفال في بلادها باكستان.
لكن ملالا هي التي عادت بعد ذلك لتطلق رأسَها على الرصاصة.
لم تصب الرصاصةُ رأسَها بل اصابت رأسُها الرصاصة.
ملالا تعتز بإسلامها, لكن الذي أطلق الرصاصة عليها يقول عن نفسه أيضا أنه مسلم وقد رآها تتحدى الشريعة لمجرد أنها تنادي بتعليم الأطفال والنساء خاصة.
من فيهم المسلم إذن
أبو بكر البغدادي أم ملالا
نحتاج إلى أن نقرأ الإسلام بعيون ملالا لا بعيون الخليفة.
وليست هذه دعاية أو إنحياز موروث للإسلام, بل أنها دعوة لكي تكون الوقفة منه أو من الإلحاد به مرئية بعينين لا بواحدة, فبعض الإلحاد ردة فعل أكثر منها فعلا موزونا بحقائق منصفة.
وبعض الهجوم على دين يأتي من واقع الإنحياز لدين آخر وليس من خلال الرؤيا العقلية الصافية.
وإن من ضمن ما علينا أن نعرفه: أن الإمارات قامت بتخصيص طائرة لنقلها إلى لندن للعلاج . أي أن الخليجيين لسوا جميعهم وهابيون كفرة وعلى طريقة : أهل الغربية كلهم دواعش.
أما الغرب فقام بمعالجتها ومن ثم منحها جائزة نوبل للسلام مما يدعونا إلى نقترب من قضية نظرية المؤامرة إقترابا متعقلا.
تحية لملالا.
تحية للذي أحاطها برعايه
تحية لمن منحها نوبل للسلام
وتحية لكل من حيّاها.
#جعفر_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟