|
ما وراء الدم
محمد ابداح
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 12:41
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ما وراء الدم الجزء الأول : عرب جيّدون ! إنهم حقاً عربٌ رائعون! ، جنوداً مخلصين ، بل وأشد فتكاً بالأمة العربية والإسلامية وأكثر ولاءاً واخلاصاً لأعداءها بشكل عام وللكيان الصهيوني بشكل خاص، من أي صهوني يمينيّ متعصب ضد العرب، هم متعاونون ومبدعون حقاً، فكراً وأسلوباً، لهم أهدافهم وأساليبهم المبتكرة والخلاقة، تلك كانت مقدمة كتاب (عرب جيّدون) للباحث الاسرائيلي الدكتور هيلل كوهين، حول أفضل العملاء العرب المخلصين لإسرائيل، من الأفراد والشخصيات وبعض الأقليات العربية! وقبل ان ندور خلف كواليس المخابرات الاسرائيلية المتفوقة بكافة المعايير، نتوقف قليلا مع الكاتب هيلل كوهين،هو باحث في معهد ترومان في الجامعة العبرية وفي معهد القدس للدراسات الإسرائيلية، وكتابه (عرب جيّدون) حائزعلى جائزة اسحاق رابين للإبحاث والدراسات العبرية، لأنه يبرز أهمية الدور الذي يلعبه العملاء العرب في خدمة القضايا الإسرائيلية، ويدعو الحكومات الإسرائيلية إلى التركيز على رعاية وضم المزيد من العملاء العرب، وقد ترجم لعدة لغات منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية فضلا عن العبرية، وقد صدر بالعبرية عن معهد دراسة المجتمع العربي في اسرائيل، عام 2008 من قبل داري النشر (عبريت وكيتر)، وترجم للعربية من قبل معهد الدراسات الفلسطينية في بيروت عام 2009م. وقبل تصفّح هذا الكتاب ، وما فيه من مراجع لاجهزة المخابرات الاسرائيلية التي عملت على تجنيد الأفراد وبعض الاقليات العربية في الكيان الصهيوني والدول العربية، تقرأ توضيحاً من قبل الكاتب على الغلاف الاخير للكتاب، يكشف الستار عن واقع وخفايا العلاقات القوية والمعقدة بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والعديد من العملاء العرب، مواطنين عاديين كانواً أم من ذوي المناصب الحساسة في بلدانهم العربية، وعن التغلغل المخابراتي العميق داخل المجتمعات العربية. ومنذ تأسيس الكيان الصهيوني، عمد الصهاينة إلى خلق طابور خامس عربي (أفراداً وطوائف) موالين لإسرائيل، سواء ممن باتوا مواطنين إسرائيليين ، أو من بعض العرب في سائر الدول العربية الأخرى، والذين استعدوا لتقديم الولاء لإسرائيل خوفاً أوطمعاً، وقد شكل (ولايزال) هؤلاء العرب اداة مركزية وأساسية، مكنت الكيان الصهيوني من تحقيق جملة من الاهداف الامنية والسياسية ، فقد شُغّل العملاء العرب، داخل وخارج حدود إٍسرائيل مصادراً للتجسّس، والتخريب، والحرب الإعلامية الصهيونية، والأخطر من ذلك المساهمة في إغتيال شخصيات سياسية وفكرية وقيادية عربية!. فأما على صعيد العملاء العرب داخل الكيان الصهيوني، فعلى مستوى الأشخاص من ذوي الزعامة ، كالمخاتيرورؤساء البلديات وغيرهم، وصولاً إلى المخبرين، فقد ساهموا جميعهم وكل وفق دوره، في تحقيق العديد من الأهداف الهامة لإسرائيل، منها مصادرة الاراضي الفلسطينية، والتبليغ عن أي مخالفات البناء ولوكانت غير جوهرية، للمنازل الفلسطينية تمهيداً لهدمها ، وتجنيد الاصوات لأحزاب معينة ، والتبليغ عن الثوريين، وقمع الحركات المعادية لإسرائيل، وتعقب المعارضين. أما على صعيد العملاء العرب خارج الكيان الصهيوني، والذين يعملون لصالح إسرائيل أفراداً وطوائف وأقليات، بل وحكومات عربية أيضاً!، ، يكشف الكتاب عن العشرات من القضايا المثيرة للجدل، حول الدور التاريخي للعملاء العرب من مختلف المستويات والطبقات الفكرية والسياسية والإجتماعية، في كافة الدول العربية ، قديماً وحديثاً ابتداءا من دعم إسرائيل لثورات الأكراد والشيعة العراقيين ضد الحكومات العراقية المتعاقبة وحتى مساهمة الأكراد ومساندتها للقوات الأمريكية في تدمير الجيش العراقي ، وإسقاط نظام صدام حسين واحتلال العراق ، والتعاون الأمني والإقتصادي بين إسرائيل وأقليم كردستان العراق منذ سقوط العراق وحتى الآن، حيث تقدم إسرائيل الدعم الأمني والعسكري للأكراد، من خلال ضغط اللوبي الصهيوني في الكونغرس الأمريكي على حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، لتوفير الحماية العسكرية وضمان بقاء الكيان الكردي المنشق عن العراق ، مقابل أن يستمرالأكراد في تقديم البترول لإسرائيل، فضلا عن تقديم الأكراد كافة الخدمات التجسسية لصالح إسرائيل على كل من سوريا وايران وتركيا. كما ويتناول الكتاب دور بعض الطوائف العربية العميلة لإسرائيل ، كالطوائف الدرزية والمسيحية في كل من لبنان وسوريا والعراق، وانتهاءا بالمغرب وموريتانيا، وبأن تلك الطوائف تشكل امتداداً استراتيجياً ورديفاً للمجتمع العربي الموالي لإسرائيل، مما يزيح الستار عن ضخامة ما حققته إسرائيل في سبيل توسعها الجيوغرافي في الوطن العربي. يتبع الجزء الثاني لاحقا.. ( حلف الدم)، ودور الأقليات الطائفية العربية في خدمة مصالح إسرائيل داخل الكيان الصهيوني وخارجه. محمد ابداح
#محمد_ابداح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حُكام الديجتال
-
أرى طيفك
-
متفق عليه !
-
تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل
-
أسرار الطفولة
-
قانون الطوائف المسيحية في الأردن- زواج وطلاق وفق الشريعة الإ
...
-
صاح الوجد بقلبي
-
أعداء الله
-
المتنزه الإلهي
-
القبور الآمنة !
-
حبل من الله وحبل من الناس
-
عناق الأديان!
-
الحدائق البشرية
-
فخ الانسحاب الإسرائيلي من غزة
-
عقيدة القتل في الأديان السماوية
-
الأشياء الحقيقية
-
إن الله لاينصر الأغبياء
-
التجربة الإلهية !
-
سمّار الكلجية !
-
نشأة العبودية
المزيد.....
-
إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في
...
-
بايدن يعلق على أحداث أمستردام
-
روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا
...
-
رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا
...
-
رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل
...
-
الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا
...
-
إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان
...
-
قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو
...
-
تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم
...
-
القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|