|
خروج اّمن
ليلى يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 09:39
المحور:
الادب والفن
وأنت تخط نقطتك الأولى فوق صحيفتك البيضاء حذار ! فالأصل نقطة و ما بنى على الأصل دائم فلتكن النقطة مبتدأ نورك
لا تلقم وجعك النقطة الوجع شره يلتهم جوهر الحرف يترك صفحاتك عارية إلا منه موصومة ببصمته
لم أكن أعرف و كتبت...
" أحقاً كان عليك ان تكن بكل تلك القسوة ؟! "
فى غياب الحضور و كمال حصار الوجع لا يمكن الإفلات كل اّليات الهروب من الهروب محتومة الفشل دورات مكتملة على شكل دوائر تضيق تعيد إستنساخ ذاتها تلقائياً تصل كل مرة لذات النقطة للوجع
الوجع كعبة الهاربين و شيطانهم دراويش الطواف و الرجم حضرة الذكر تعزية زائفة للغائب و الجمرات لا تأد إلا الذات و مراسم الحج تأكل مواسم العمر كله بلا غفران
" أحقاً كان عليك ان تكن كل هذا الهروب ؟! "
سأم أيام بذات الوتيرة عمر من مشاهد كلقطات كاميرا مهما أوتِيَتْ من فرح ظاهري لا تملك إلا حياة الذكرى بضع صور خالدة و ميتة و وبلا كينونة
لقطات الكاميرا سياق منفصل خارج النسق رغبة فى تصدير إحساس ما مُفْتَقَد للذات و الاّخر عجز عن التماهى يقابله محاولة فرض ناعمة جبر اللحظة أن تكون مغايرة أن تحمل جينات معدلة صالحة لضخ حياة كالحياة
للحياة سياق اّخر متصل يبدا بالاّن تكون فتكون فتكون فتمتد جسور بين ماضى و حاضر و مستقبل متصل و منفصل قابل للعبور لا للعودة
" أينك؟ فى أى جغرافيا لجسد تمارس الاّن هروبك الأبدى؟! "
في المخيلة يتمدد الوجع بشكل سرطاني يأكل مساحات الحلم كلها لا أريد لهذا الاستسلام ان يتوحش الأستسلام رفاهة غير ممكنة و القتل غير ممكن و الترويض غير ممكن وإستحلاب لقطات الكاميرا لم يعد قادراً على التخدير كثرة التخدير تميت الروح و تجعل الوجع أكثف حضوراً أكثر شخوصاً كميكروب تحت مجهر
" أحتاجك كيف لا تأخذنى مني؟! "
مخلبٌ هو الوجع يغرس ناباً جديداً كل يوم القلب المهلهل تحول لنافورة دماء و الروح تلطخت برذاذ التخثر
أحتاج بياضاً وحيداً قادراً على الإحتواء عشب أخضر لموطىء الحلم و سماء غير ملطخة بالهروب بياض طيب غير مثقوب شفاف و غير مسمط لا يتسرب إليه وجع يحمل الحلم و الندوب على السواء كعشق يحملني بلا رغبة و لا قدرة على الفراق
" لما لا تأتى؟ إنتظرتك ... على بوابات العجز...إنتظرتك فكيف تخلف موعد السراب؟! "
هشاشة ٌمذعورةٌ أنا أقبع فى فقاعة معلقة على وهم حيث اللاحياه و الموت سيان هل أكون فى تلك اللاحياه أمهد طريق الموت ؟ هل أجعل إنتظاري بوابة هروب جديدة؟
لا بأس... لا ضير ببعض من لامبالاة مصطنعة لا أملك غيرها على كل حال أهدرت حصادي و إستعرت قوت عافيتي و بلغت من المرض قطافه
لمريض على فراش الهذيان بعض ثرثرة محاولات تسكين الوجع ليست كعلاجه فليست الثرثرة كالبوح البوح إنكشاف و الثرثرة ضجيج يحاول إغتيال السكون لعلمه يقيناً مكمن السر فجوهر العشاق الجسارة و للجبناء هروبهم
سأقول لي كلاماً كثيراً كبيراً من عينة إعقلها و توكل ها أنا أعقلها تمام العقل و أغض الهمة عن التوكل سأجعل القادم معسكر تدريب لمعرفة مكامن الفخاخ و دراسة جغرافية حقول الألغام و مواطن العطب الذاتي الجاذبة و المنجذبة لها سأعكف على الإطلاع و التحليل و النقد و التدوين و التدقيق و المراجعة و إعادة المراجعة و إعادة إعادة المراجعة و مراجعة الإعادة
بمنتهى الجديه و الدأب أنكفىء فى معملى أبحث أسباب الخلاص سأستمر و أستمر فى توكيد المعنى سأتغاضى عن ذلك الطنين المزعج المردد دون إنقطاع أن التوكيد قرين الوهمى
فى إستفحال المرض أين لي بتراكيب من الجمل و المعاني تقدر ان تُسَكِن وجعي ؟ ماذا أقول لي بقادر ان ينفينى كليةً ؟ أحتاج الاّن موتاً عاجلاً لا يلوك ابتذالاً و نفيا طازجاً غير إجتراري أين أهرب مني ؟ كل الطرق تدور و تتعرج تعلو و تهبط لتضعنى فى نهاية المطاف أمامي وجهاً لوجه
" أينك ؟ فى أى صدر تدفس قلبك الخرب العاطل عن النبض؟! و أنا..يا حبيبى ما حيلتي بعدك ؟ خربة مثلك لا اصلح لسواك ! "
مازال هناك بعض فراغات حرة عصية عن الطمس أحتاج لإلهاء مقتدر لأقتنع أنه...و بعد الدروس المستفادة ربما أمكن الفكاك فى حيواتٍ قادمة من كل ترسانات الوجع من إنعكاسات الاّخر فى الذات و الذات فى الاّخر من عبثية محاولات الإنفلات من الذات ربما فى حيواتٍ أُخر أمكن فهم سيكولوجية المرايا أو ربما ..ربما بلا إستحقاق تبنب صبارة ما زهرة ما فى صحراء العطش ربما قطرة غيث تمنح بعض حياة لحياة فى الحياة أو حتى لحياة تلك ...المؤجلة على هامش حياة حياة فى الموت
أثرثر مع ذاتى و تثرثر معى حوارات داخلية لا نهائية تنتشر و تتوغل و تنتشر
"هل أنا حقاً أعرفك ؟! " هذا الذى أعرفه كيف لم يمسد حلمي و لو مرة ؟! ربما تحولت كاّباتى فراشات ملونة منذورة للتوق و الإحتراق
ربما أضئت مرةً وحيدةً أخيرة ..."
ربما............
إبتداء الوهم نقطة الوهم خروج اّمن يفضي للوهم!!
-----------------------------------
"يا أنت ...هل قلت لك من قبل كم أكرهك؟! و هل تعرف كم أحبك و أنا أكرهك؟! حسنا... لن أقول شيئا على الإطلاق فالقسوة عاجزة عن الإصغاء
يا أنت...لما عليك ان تكن كل تلك القسوة؟!!!!!!!!!!!!! "
#ليلى_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جرحٌ أعزل
-
ترياق
-
صورة عائلية
-
ما أسهل الحرف...ما أصعب الكينونة
-
أرنى بدائلك
-
نوستالجيا
-
نزف
-
بوح مشروط
-
مملكة الزومبى
-
اله المتجسدون
-
وصلٌ مشفر
-
لا تأسرنى هنا
-
إستواء
-
وشايه
-
فداء
-
أحلام البعث
-
عهد الصبار
-
كيف أنا !
-
خيبه
-
قمرٌ غائب
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|