أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - مَن يقودُ مَن ؟؟














المزيد.....

مَن يقودُ مَن ؟؟


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتدنا أن نقرأ ونسمعُ كثيراً ، عبارة ظلت راسخة في اذهاننا ، وتشبعت بها عقولنا ، تربينا عليها ، تثقفنا وثقفنا بها ..
بل واصبحت من الثوابت المقدسة ، لا تقبل التأويل أو الدحض ، وصارت شعاراً يتباهى به الجميع .. بل أضحت اللازمة في كل حدثٍ .. وهي :
الشعبُ يصنعُ الثورة .. الشعبُ يصنعُ التغيير .. الشعب وحده القادر على صنع المستحيل .... الخ ..
حتى تغنينا جميعاً بـ :
" إذا الشعبُ يوماً ارادَ الحياة فلا بُـد أن يستجيب القدر "
هكذا فهمنا الامور ، بل هكذا قيل لنا وأرادوا ان يعمّ هذا المفهوم ...
لكن وبصراحة ، وبعد تجارب حياتية كثيرة ، مريرة وقاسية في اغلبها .. وقراءات معمقة تاريخيا ، ماضياً وحاضراً .. لم أجد شعباً صنعَ ثورة !.. ولم أجدُ شعباً وقف بوجه مستبدٍ أو ظالمٍ .. ولم أجد شعباً صنع مستحيلا واحداً !...
لكني أقول :
وجدتُ قادةً استطاعوا تحريك الجموع ..
وجدت زعماءاً قادوا الشعوب ..
وجدت ابطالاً ، غيّروا مجرى التاريخ وصنعوا مجداً ظل خالداً وصار إرثا انسانياً نتباهى به ..
وجدت أحزاباً او حركات ثورية استطاعت ان تحتضن الجماهير وتسيّرها حيث الهدف المنشود ..
وكان بالتأكيد ، هناك زعيماً او مفكرا لهذه الحركات ..
وجدت بسطاءاً .. أو عبيداً وفقراءاً سطروا ملاحماً خالدة بعدما انتفضوا ضدّ الظلم .. عندما كان الشعب صامتاً ، وربما دام صمته لعقود طويلة !..
وكثيرا ما قرأنا او شاهدنا مما عاصرناه ، أن هبّت الجموع وأطاحت بـ... أو انتفضَ الشعبُ وقال كلمته ....
الان .. وبكل هدوء اقول .. تحروا وابحثوا برويّة وصبر .. من حرّكَ هذه الجموع ؟.. من الهبَ حماسة الجماهير لتنتفض ؟
هل فعلا خرج الشعب عفوياً ؟.. وكيف ؟؟..
لقد عرف الحكّام الدكتاتوريون هذه الحقائق .. لذا نراهم يقصون أو يبعدون أحيانا .. ويغيبون قتلا أو سجنا مؤبدا في اغلب الاحيان ، كل من يرونه رمزا أو يشكل خطراً على مناصبهم او كراسيهم .. لانهم يعرفون جيدا إن هذا الشخص قادر على تأليب الجماهير ضدهم .. وله من الحجة ما يقوى بها على انتزاع النصر المبين من براثن اعدائه ..
فنرى فتك الحكام الجائرين بخصومهم ومعارضيهم ..ونرى بوضوح ايضا ، سبب اطالة أمد فترات حكمهم رغم جورهم وايذائهم المتعمد للناس . لأنهم سبق وان افرغوا الساحة من مناوئيهم او ممن يعتقد انهم مصدر قلق وازعاج عليهم .. او يشكلون خطرا داهما على وجودهم .
لاحظوا مسلسل القتل والتصفيات الجسدية المستمر دون هوادة ولا توقف .. وانتقاء الشخصيات الوطنية ذات الصوت المسموع والرؤى الواضحة تحديدا ، هدفا مبرمجا دائما .
لاحظوا الاغتيالات .. طالت من ؟؟.. وكيف تم اسكات الاصوات العالية النافذة لقلوب واسماع الناس ؟؟..
بل تمادوا اكثر .. واسكتوا حتى الاقلام الحرة ..
لانهم وبصراحة ..
يريدون شعبا بلا رمز ، بلا قائد ، بلا مفكر حر أو خطيب حر .. افرغوا الشعوب من رموزها وقادتها ، و وصموها بالشعوب النائمة !!..
لانهم واثقون ..
ان الشعوب بلا هؤلاء القادة .. لا تصنع شيئا ...



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفترضُ لو إنّا ..
- إفرازات الزمن الرديء
- المدارس الأهلية .. الواقع والطموح
- الأقليات العراقية والمشاركة الوزارية
- همسات دافئة
- الأقليات بين الحقوق والدموع !!...
- وددتُ أن أقول
- التوافق .. والفساد السياسي
- غربة الجسد
- لِمَ الصمتُ ؟
- أحبك اكثر
- من بذرة ... إلى شجرة للخوف !!
- طفلي المجنون
- انتظار
- عزف خارج الصوت
- لحظة شوق
- حارة كلمن ايده اله !!
- جرح في مهب الريح
- الحراك المدني العراقي .. آراء وملاحظات
- حقوقنا بين الأدعية والنذور !!...


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - مَن يقودُ مَن ؟؟