هالة حجازي
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 18:56
المحور:
الادب والفن
في طفولتي عندما كانت الاستبصارات تهب على فكري و انا مستلقية تحت ظل شجرة السنديان الوارف مثلها مثل النسيم الذي كان يداعب شغاف العقل و الفؤاد , لم يخطر ببالي ان يأتي يوم يدفعني القدر للكتابة , كل ما كنت اعرفه وقتها عن الكتابة قصاصات ورقية القاها هنا و هناك , اقراها افهم مرة و غيرها لا , لكن احساس الحب و الدني من الكتب و القراءة كان يخالجني بين فينة و اخرى .
بعد سنوات الطفولة و تسلقي في سلم قراءات مكثفة لكتب الادب العربي و العالمي , بطواعية و غير طواعية استجبت لنداء القلم و نداء الكتابة, كان همي و لايزال ايصال ما اراه حقيقة و التعبير عن خلجات نفسي و نفس من لا يمتلك قلما تعبيريا , لم يهمني من يقرا و من لا يقرا بقدر ما همني مجانبة الصواب و الابتعاد عن ظلم احدهم بحرف او كلمة .
اليوم بعد ان اشتد عود القلم و تكثفت خبراته كل ما تناولته الانامل المآسي في الفؤاد و الدموع في المآقي تتناوب النزول الى باحته كي تمتزج مع حبره و ترتسم على صفحات الذاكرة قبل الورق نقشا فرعونيا و رواية سومرية .
ارسل لي احد الصحفيين بريدا الكترونيا يخبرني فيه بعدد قراء ما كتبه قلمنا و تم نشره في وسائل اعلامية مختلفة كالحوار المتمدن و ايلاف و مواقع و صحف اخرى , في الحوار المتمدن وحده كل موضوع ننشره يتجاوز عدد القراء 50 الف قارئ , و في ايلاف يتجاوز 100 الف قارئ , ناهيك عن تداول مواقع و صحف اخرى ما ننشره في الحوار المتمدن و ايلاف , الذي يتجاوز اكثر من 100 الف قارئ حسب احصائية الصحفي الزميل , و ما عليك صديقي القارئ سوى زيارة المواقع المذكورة و البحث عن اسم هالة حجازي في محرك البحث غوغل كي يتضح لك مصداقية ما نقول .
ما ذكرناه ليس من باب التفاخر او الغرور او تكبر مذموم , كلا و الف كلا , لكنه من باب شكر و امتنان كل قرائي من كانوا و اينما كانوا , خصوصا انهم دائما يثروني بنقدهم و ملاحظاتهم البناءة .
عليه اجد نفسي مدينة بتكرار الشكر و العرفان لكل ما نقر على مقال او قصيدة او موضوع لي و نقده بصورة تليق بقارئ راقي فكريا و ثقافيا , مع الود و المحبة .
#هالة_حجازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟