أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - دورة حياة الميليشيات في العراق














المزيد.....

دورة حياة الميليشيات في العراق


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الميليشيات الشيعية

بعد أحتلال العراق في عام 2003 وحل القوات العسكرية العراقية بمختلف تشكيلاتها أصبح الالف عاطلين عن العمل وهم في كره شديد للولايات المتحدة ولايستطيعوا الأنضمام الى القوات الجديدة التي شكلتها الولايات المتحدة لانها كانت مستهدفة وكان أكثرهم يبحث عن قائد شيعي يجمعهم لأنهم لايستطيعوا الانضمام الى الجماعات المسلحة السنية التي كانت تقاتل الامريكان في الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك لعدة أسباب عقائدية أو طائفية أو جغرافية.

وعندما جاءت دعوة السيد مقتدى الصدر في عام 2004 لتشكيل جيش المهدي انضم الالف من متطوعين الجيش العراقي السابق وفيدائيو  صدام من مدينة الصدر وأشبال صدام الذين كانوا يهربون من واقع حياتهم المر والفقير بالذهاب الى مخيمات أشبال صدام حيث كانوا يوفرون لهم الطعام وبعض الامور الأخرى وايظا الأشخاص الذين كانوا يقلدون السيد الصدر والد السيد مقتدى الصدر وجميع هذه الفئات كانت بدون تنظيم وعندما وقعت المواجهة مع الجيش الأمريكي خسروا الكثير من اﻷ-;-شخاص في فترة قصيرة وعندما كانوا يسيطرون على المناطق والمدن رأى الجميع كيف كانوا يفرضون الأتاوات الشهرية على المنازل وحتى على السيارات المارة بالأظافة الى سيطرتهم على أسطوانات الغاز والنفط المستعمل للتدفئة وكيف أرتفهت أرسعارها الى أضعاف السعر الذي كان متدوال وعندما شنت القوات الأمنية العراقية عملية صولة الفرسان لأستعادة السيطرة على المناطق هرب معظم قيادات جيش المهدي الى ايران والبعض الأخر أعتقل من قبل القوات الأمنية .

أستغلت ايران الأمر وأنشأت من هذه القيادات ميليشيات مختلفة بعضها للقتال في سوريا الى جانب النظام السوري بعد الثورة السورية والبعض الأخر عاد بعد الأعتصامات في المناطق السنية ومن بين أربعة وثلاثين ميليشيا شيعية موجودة في العراق الان  تسمى الحشد الشعبي مايقارب الثلاثين ميليشيا هي عبارة عن تشضي جيش المهدي الى ميليشيات صغيرة كونتها القيادات التي هربت الى ايران وعادت الى العراق بموافقة نوري المالكي بعد التظاهرات في المحافظات السنية ولم تعد لها صلة بالسيد مقتدى الصدر أو تؤتمر بأوامره ماعدا ميليشيا سرايا السلام التي شكلت بعد سقوط الموصل للدفاع عن المقدسات كما أعلن السيد مقتدى الصدر وهم من الأشخاص العقائدين و المقلدين للسيد الصدر وأما الأربعة الباقية فهي نشأت في ايران ودخلت الى العراق بعد أحتلاله و أندمجت في القوات الأمنية وفق قرار بريمر الذي أقتضى بدمج المليشيات بأجهزة الدولة ثم عادت وخرجت من أجهزة الدولة حتى تظهر قوتها على الارض كون أن هذه الميليشيات لها تمثيل سياسي في البرلمان والحكومة.

المليشيات السنية

بعد أحتلال العراق تشكلت ميليشيات أكثرها كان من ضباط الجيش السابق والبعثيين والعشائر من طلاح الدين والانبار وجميع هذه الميليشيات رفضت الدخول في العملية السياسية التي أتت بها الولايات المتحدة وأكتفت بمقاتلة الامريكان الى حين ظهور تنظيم القاعدة الذي كان يستهدف الجميع ،أندمجت معظم هذه الميليشيات ماعدا كتائب ثورة العشرين وجيش رجال الطريقة النقشبندية في مشروع الجنرال بيترايوس المسمى الصحوات والذي كان يهدف الى قتال وطرد تنظيم القاعدة و دمج الميليشيات السنية في الدولة والعملية السياسية بأدارة الحكومة العراقية وهذا المشروع ساعد على القضاء على تنظيم القاعدة وأستقر الوضع الأمني لمدة سنتين تقربيا، لكن حسب كلام هذه الميليشيات ان الحكومة العراقية لم تلتزم بمشروع الجنرال بيترايوس ولم تدمجهم لا في الأجهزة الأمنية ولا في الدولة وتركتهم عرضة للتصفية الجسدية والأعتقال مما أدى الى تمزق الصحوات وعودة هذه الميليشيات الى تنظيم هيكلتها من جديد خصوصاً بعد أقتحام ساحات الأعتصام في الانبار والحويجة ويقال أنهم يقاتلون مع تنظيم داعش في المدن التي سيطر عليها بعد سقوط الموصل ماعدا ميليشيا صحوة أبو ريشة وميليشيا وسام الحردان التي تقاتل مع الحكومة.

معظم هذه الميليشيات نشأت بسبب وجود القوات الأمريكية في العراق وكان من المفروض أن تزول مع رحيل القوات الامريكية من العراق كما هو الحال في اي بلد يتعرض للأحتلال لكن بسبب عدم تطبيق الدستور وأزدواجية أصحاب القرار في الدولة العراقية بعد عام 2003 جعل من هذه المليشيات تبقى حتى مع تحولها الى كيان سياسي مشارك في الحكومة والبرلمان في حين تحرم على طائفة أخرى .أن غياب العدالة الأجتماعية والسياسية وغياب الأمان وعدم ثقة الناس بأجهزة الدولة وفرت بيئة حاضنة لهذه الميليشيات في عموم العراق كونها أعطت للناس مالم تعطيه الدولة وحتى الأحزاب السياسية فالحزب الذي يمتلك ميليشيا  وليس له شعبية أقوى بكثير من حزب سياسي له شعبية وليس له مليشيا ومثال على ذلك كتلة الصادقون (عصائب أهل الحق) يمتلك مقعدين فقط في مجلس النواب وله نفوذ كبير في العراق في حين كتلة الوطنية العلمانية (أياد علاوي) يمتلك ثلاثة وعشرين مقعد في مجلس النواب وهو لايمتلك أي نفوذ وحتى أن أعضائه يخشون السير في الشارع وطبعاً لا أحد من السياسيين الكبار يريد القضاء على الميليشيات لأن الاحزاب الكبيرة التي لديها ميليشيات دائماً تكون فائزة في الانتخابات بسبب سطوتها على المدن.



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نحتاج أكثر من هذا لهزيمة داعش ؟
- ( بعده الملك ما قرر)!!؟؟
- حقيقة (جمهورية سومر) المزعومة .
- نداء الوطن الجريح
- نظرية توازن الرعب في العراق ؟
- الوظائف الأدارية أصبحت فقط للنساء
- معقولة فقدنا أخلاقنا لهذه الدرجة!!!؟؟؟
- اليمن.ورقة ترفعها ايران بوجه مجموعة 5+1.
- الخارطة العسكرية في العراق
- يا أيها الطفل السائر
- في الشرق الأوسط.. أقتل جارك. حتى تصبح بأمان!!!
- بعد الربيع العربي
- تحرك العالم ضد داعش من أجل النفط.. لا من أجل الأنسانية!!
- لعنة الأيام
- الجمهورية الاسلامية في العراق وايران (ماعش).
- هل ستشكل حكومة بدون موافقة مقتدى الصدر وعلي الحاتم ؟
- رحل الطاغية
- الله وياك يانوري.. أهلاً بيك حيدوري...
- كان لي صديق
- حجي عبوب اليك الفرق بين بغداد ودبي


المزيد.....




- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...
- بعيدا عن عدد الخطوات.. كيف يمكن لمشيتك أن تحميك من الموت الم ...
- دميترييف: فكرة السفر إلى المريخ أصبحت أكثر واقعية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - دورة حياة الميليشيات في العراق