صادق الطريحي
الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 06:30
المحور:
الادب والفن
السمك في العيد
صادق الطريحي
ما أوسع هذا الفجر،
وهو يحتضن الأبراج الطينية
مانحاً اسمه الملكي
لفراشات ترسم تأريخ الروح
وتنقش فوق الجدران ، سنبلة الجسد الممتهن
ماأوسع هذا الفجر،
وهو يطلع قبل صلاة العيد
ليوقظ اطفال الحارات الشرقية
من خدر الفناء
ويلون اجنحة البط الهاجع ،
قرب خاصرة النهر، بظلال الفضة
ثم يدور، كأوسع ما في الكون،
من النارنج ، وحبات الليمون
الى أن تتكيء الريح الصاعدة عليه،
حتى تطمئن الأزهار،
فتخرج صوب الشمس ،
تحمل آنية النذر
وتنثر زخات اللؤلؤ، فوق هدوء البحيرات
........،
فتطلع أمشاجا من النيلوفر
تطلع انواعا من سمك الزينة
آملة أن يعوضها الفجر عن ظلمة البحيرات.
... ولكنها متأخرة تدرك
أنها أبعد ما تكون عن الضوء
وأقرب ما تكون الى الظل
فيحملها الأطفال الى العيد
ويحملها العيد الى السوق
ويشتريها العسس مساءً
بدراهم معدودة
......
ماأضيق هذا الفجر،
وهو يطلع ، فوق عظام من سمك الزينة.
#صادق_الطريحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟