أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - متى كانت اميركا نصيرة الشعوب














المزيد.....

متى كانت اميركا نصيرة الشعوب


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم اقرأ او اسمع وارى ان حكومات الولايات المتحدة المتعاقبة وفي مختلف الظروف والمواقف والمحافل الدولية، انها اتخذت موقفا منصفا او حتى حياديا من قضايا الشعوب سواء التي كانت ترزح تحت ظلم واستعباد المحتلين او الشعوب التي تحررت وحاولت ان تبني بلدانها وتعمرها وتعوض شعوبها عما لحق بهم من جوع وظلم ومعانات استمرت سنين طوال ..فاميركا ولحد اليوم تقف بالمرصاد لابسط القرارات الدولية وفي اي محفل ومكان ضد تطلعات الشعب الفلسطيني والذي يحضى بتأييد عالمي من اجل قيام دولته على كامل ارضه قبل العام 1967 ،الاّ اميركا وهي حامية الكيان الصهيوني تقف حائلا ضد تلك التطلعات واذا تطلب الامر تذهب لاستخدام حق الفيتو لاحباط اي قرار ينصف الشعب الفلسطيني ويرد له حقوقه سواء كان ذلك في هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي .
ان للشعوب ذاكرة لايمكن ان تمحى مهما طال الزمن والتاريخ يسجل للشعوب معاركها ونضالاتها ضد الظلم والاضطهاد ومن اجل العزة والكرامة ومن اجل ذلك قدمت خيرة رجالها ونسائها الابطال قرابين على مذابح الحرية .. ولكن بماذا تتذكر تلك الشعوب اميركا؟ انا اجزم ان الشعوب المغلوبة على امرها لا تتذكر اميركا الاّ واللعنات ترافق ذلك الذكر السيئ ،واذا كان هناك من يتذكر افعال واعمال اميركا بالخير والذكر الطيب فليسوا اولائك الاّ حكاّمنا العرب المنبطحين وشلة من العملاء الاذلاّء البائعين لضمائرهم ووجدانهم، فاميركا عدة الشعوب وجلادها بدون رحمة.. والنتذكر شيئا من تاريخ تلك الدولة السيئ والاسود في تعامها مع نضال شعوب فيتنام ولاوس وكمبوديا والتي خاضت نضالا مريرا ضد حكوماتها العميلة المدعومة بكل قوة وجبروت الولايات المتحدة الامريكية بما في ذلك الجبروت العسكري وكيف احرقت الارض وما عليها بغية ابادة الثوار وحرمانهم من تحقيق اهدافهم النبيلة مما جعل المناضلين الفيتناميين يعيشون ويكافحون الجيش الامريكي عبر الانفاق وفي نهاية المطاف فر ذلك الجيش مذعورا وجنوده يتدلون من طائراتهم المروحية ويتساقطون ليلقون حتوفهم.
اليوم ونحن نتذكرتاريخ اميركا الاسود لنسائل انفسنا مالذي تبيته تلك الدولة الشؤم لشعوب منطقتنا الشرق اوسطية ، وانا هنا لا ارى خيرا يلوح في الافق بل العكس فأنا متشائم جدا مما تخطط له اميركا ..لقد تدخلت وافشلت ثورات الشعوب العربية في مصر وليبيا بتعاونها مع الاخوان المسلمين( وانا دائما احب واميل لتسميتهم بأخوان الشياطين) فاوصلتهم الى حكم مصر ومن ثم عودة العسكر الى الحكم وبات الثوار في السجون ، والقضاء على الثورة الليبية وتمزيقا وجعلها اوصالا وشبه دولة ولا زال الاحتراب على اشده .. وتدخلت ومعها عملائها حكام تركيا والسعودية ودويلة قطر والامارات في الشأن السوري وجعلت من تلك الدولة العامرة خرائب ولم تدع شعبها ان يقرر مصيره بنفسه ولا زالت هي وعملائها مستمرون على ذاك النهج العدواني.. واليوم تصر تركيا بقيادة الاخوان الارذال للتدخل المباشر من خلال ارسال جيوشها لغزو الاراضي السورية واسقاط النظام بالقوة والحاقها بما هي عليه الدولة الليبية، ثم نتسائل مرة اخرى هل اميركا والغرب وكل هذا الحلف الدولي المشبوه يريد فعلا القضاء على داعش؟ ولنفرض جدلا هو يريد ذلك فهل يفعله بدون مقابل ولوجه الله ؟ وهذا امر مشكوك فيه ..فلو ارادت اميركا ذلك لفعلتها حتى بدون هذا الحلف العرمرم .. وماذا يعني ان يتهم بايدن تركيا والسعودية والامارات بتقديم الدعم لداعش ثم يعتذر للواحدة بعد الاخرى وهل بايدن بهذه السذاجة حتى لايعرف ويقدر خطورة تصريحاته ؟ هل ثمن طرد داعش هو تقسيم العراق لثلاث دويلات مسخ وذلك بعد ايصال الاطراف العراقية المتصارعة للقبول بالامر الواقع وبان حل مشاكل العراق يمر عبر ذلك ؟ ،او انها تريد ثمنا لما تقوم به لمنحها قواعد عسكرية في بلادنا؟..اوانها تريد عقد اتفاقيات جديدة تشدد من قبضتها على العراق وطرد النفوذ الايراني خارجا وفق شروط مكتوبة وموثقة وموقع عليها ..كل تلك الاحتمالات واردة مع اسقاط النظام البعثي في سوريا مقابل طرد صنيعتها داعش.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟
- الكافرون بنعم الله
- هرطقة الناطق بأسم حزب البعث
- عار عليكم يا حكام العراق
- البرلمان العراقي والمسؤولية التاريخية
- لاتستغربوا خيبة البرلمان
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين
- لمن اعطي صوتي
- ما اسهل الاختيار ايها العراقيون
- في سفر النضال
- وهكذا انفرطت مسبحة التحالفات
- سيمائهم في وجوههم من اثر الخيانة
- نحن في دوامة
- هذه المرة لون وطعم القاعدة انباري
- مرة اخرى نصف الحقيقة لا يكفي
- نصف الحقيقة لا يكفي
- لماذا تخلط الاوراق هكذا ؟
- بنوا السور ونسوا الحارس


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - متى كانت اميركا نصيرة الشعوب