شاهين شيخو
الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 09:16
المحور:
الادب والفن
يوميات شخص لايشبهني
زمنٌ يحصي الضحايا وزمنٌ أضافيٌ للشوق والحزن وللذاكرة التي أخفيتها سراً في قلبي ,زمنٌ لايذكرُ ولاشيء جديد يصيبني وأشهرٌ تتكاثرُ فيما بينها وتولدُ غيابِ كاملِ فاتخدشُ مفكرتي فاأجمع الانتظاركوثيقة تدلُ على حبي ,
لم أودع شيءً هي المصادفةٌ ُ لعبة دورها ووزعت جهتي فلم أمانع لكن صرختُ بيني وبين نفسي المبتلةِ بالقلق وبي الحنين لأمسي لم أكن يوما ماأكون هو حظي الغامض كأنف الغراب سيدُ جوابي , أشهرٌ وهناك نقصٌ للقمر وللعاشقة في مشهدي وهناك عودةٌ سجلها سيد القوم فوق ثلج الوسكي وشرب نخب غيابي عودةٌ مؤجلةٌ تنتظرُ وثيقة من لتأتي مثل الطوابير المصفوفة لتمضي حيث السلام أمام مكتب الامم المتحدة على غيابي ,
لاشيء يمضي سوى الوقت ..حنينٌ مجففٌ بي لكنهُ يحيا ويقتلني ووجهكِ الكرزي فوق شجر القلب يدعو موسمهُ ليأتي وليقطف البتولة قبل سطوة الخريف وقبل المجهول الذي لايعرفُ الضحية ولا يتقن سوى نفسه والهاوية فتعالي وأغتالي مخيلتي قبل الخرف وقبل الوقت
لاشيء يمضي سوى اليوم نحوا فراغا أبيضِ مثل النورس على هذا الشاطىء
والغريب هنا لايعشقُ البحر أنما يحبُ صوت البواخر حين تعلو , ويقول في سره العميق :هكذا أجمعُ صرختي الخرساء ,لاشيء غير ظلي يمدني طويلِ كصفصافةِ قد ودعتها أمس على أملٍ فخذلني وخلف بوعده وبي
زمنٌ لايحملُ الدهشة وروحي تتقن واقعاً برمائي ال لتنجو من الغرق ومن الأرض
هكذا كل يوماً أقلبُ المفكرة الصفراء وأحفظ التقويم بحقيبة الانتظار وأقراء الأبراج وأضحك على حظي وما تنجم لي لعلي أغتال الخيال قليلٍ
هكذا أحط كل يوماً فراشةً فوق زهرةً وذاكرةً أخذت لونها من دمي
فكانت وحدها الشيء الذي يمضي
ولاشيء هنا يمضي
#شاهين_شيخو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟