أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق














المزيد.....

الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 00:37
المحور: الادب والفن
    


لو محتاج تعرف مدى الحقد والمعاناة اللي مصر بتعيشها اقرا يوتوبيا لأحمد خالد توفيق , في الحقيقة الرواية ممتعة رغم سوداويتها القاتمة ورغم أنها تعتبر رواية فانتازيا لكنها في قالب مرعب أقرب للواقع رغم الخيال فيها إلا انها بتتنبأ باللي ممكن يحصل في مصر لو مشيت في نفس الطريق اللي الكبار فيها مصممين يمشوا فيه .
الكاتب أسلوبه سهل , فصل روايته لنصفين نصف يخص الصياد ونصف تاني يحكيه الفريسة كل واحد وبنظرته , الرواية بتحكي قصة المستعمرة اللي بناها رجال الاعمال اللي احتكروا كل حاجة في مصر على الساحل الشمالي بعد انهيار الحكومات اللي فسدت كل حاجة في البلد , يوتوبيا كلها عهر وفساد ومخدرات بيحميها جنود مارينز بمقابل مادي .
النص التاني عبارة عن ارض الأغيار , ارض انتهى منها كل شئ , البنية التحتية مافيش والمواصلات راحت , الحكومة انتهت , مافيش شغل , مافيش فلوس , مافضلش فيها غير اشباه من البشر اقرب للحيونات , شعب عايش على اكل الكلاب والفراخ الميت , المدينتين غارقنين في الرذيلة والجنس والمخدرات بس الفرق بينهم أن يوتوبيا فيها فلوس وبلد الاغيار مافيهاش طبعا .
القصة بتحكي عن الشاب الصياد اللي غرقان في الرذيلة , واللي عايش حياته كلها مخدرات وضياع والغريب انه بيقرأ , هيفكر يروح ارض الاغيار ليخطف شاب منها مهو ده كان الحاجة المسلية في يوتوبيا , انك تروح تصطاد بشري من أرض الاغيار وتلعب بيه انت واصحابك وتقتلوه في النهاية وتاخد منه تذكار زي ايده مثلا ده يعتبر مجد شخصي .
وبتحكي كمان عن الشاب اللي هيكون فريسة ( جابر ) رغم انه هيساعد الصياد وصاحبته في انهم يرجعوا مدينتهم من غير اذى إلا انه مصيره هيكون القتل والتذكار , جابر بردوا مش ملاك هو كمان غرقان في الجنس والمخدرات فقد عينه وهو بيدافع عن بنت يعني في جزء من شهامه مفقودة في المجتمعين , والعجيب بردوا انه هو كمان بيقرا و يعني الفريسة والصياد الاتنين مغرمين بالقراية .
الفروق واضحة بين الفريسة والصياد رغم أن الاتنين بيقروا إلا ان جابر فيه شوية نبل مش موجوده في الصياد ابن تاجر الأدوية , هنلقيها لما نعرف ان جابر ماكنش عايز دم يحصل وساعد الصياد وصديقته جرمينال في الهروب , هنلقيها كمان في مشهدين الاغتصاب لجرمينال صديقة الصياد وصفية اخت جابر ومريضة السل , فجابر امتنع ولم يقدر على الاغتصاب لأنه شاف في جرمينال اخته المريضة , اما الصياد فكمل مهمته من غير وخزة ضمير .

الرواية هتنتهي بمشهد الصياد اللي هيحاول يدافع عن ارضه لحماية ورثه المستقبلي وبالرغم انه عارف ان كل امواله مسروقه من الاغيار إلا انه مش مستعد لفكرة الهروب مثل ابوه مراد , الرواية مختومة بالمواجهة بين المجتمعين يوتوبيا اللي عايشة على سلب ونهب ومص دم ارض الأغيار وبين ارض الاغيار اللي أنتفضوا لمقتل جابر ولاغتصاب اخته من واحد من يوتوبيا , النهاية مفتوحة لهجوم ممكن يكون بداية ثورة جياع في مصر وبين حماية امريكية لمصالحها في المنطقة .
معذرة لان كلامي كله باللغة العامية المصرية إلا اني شرعت في ده لغرض في نفسي وهو ان الحديث كله بشأنه مصري خالص فوجب الحديث بلغته الخاصة .









#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سن القلم
- قصة لم تكتمل
- جونتنامو فلسفة روائية لصوفي سكندري
- السقيفه من منظور إسلامي ( نقد لمقال قديم )
- الجنيه المصري والرضا العام
- إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق