أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الفقر في العراق














المزيد.....

الفقر في العراق


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقاس نسبة الفقر في أي بلد إعتمادا على، معدل مستوى دخل الفرد؛ وكذلك توفر السكن الملائم للمواطن، واليوم في العراق هناك أزمة سكن خانقة وتتفاقم سنويا، دفعت أغلب العوائل الفقيرة التي لا تمتلك سكن الى العيش في العشوائيات. وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة التخطيط، فإن نسبة السكان الذين يعيشون في المساكن العشوائية، وهو ما يؤشر زيادة نسبة الفقر في البلاد.
العراق، ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في أوبك، يبلغ معدل تصديره اليومي 2,8مليون برميل يوميا، تجاوزت إيراداته السنوية 100 مليار دولار، ولديه من الثروات المكنونة؛ ما لن تجده في أي بلد أخر.
في العراق نهرين عظيمين، دجلة والفرات يقطعان طول البلاد، وأراض خصبة صالحة للزراعة (يبلغ مجموع الأراضي الصالحة للزراعة أكثر من 20 مليون دونم)، ولدينا الغاز الذي لا نعرف كيف نستثمره، على الأقل منذ سقوط نظام صدام، ولدينا أحسن أنواع الكبريت والفوسفات، في العراق مراقد دينية لجميع الأديان، ولجميع المذاهب، وهي منتشرة في أرجاء العراق، وفيه الآثار القديمة التي تحكي قصة أول حضارات العالم.
كل ما تقدم لو أحسن المعنيون في أمور الاقتصاد والمالية، لدر على البلد مئات المليارات من الدولارات، ولم نعد نرى في البلد فقيرا واحدا، لكن لا ندري بأي شيء مشغولين عن كل ذلك؟ أم أن ما يجري ليس من إختصاصهم؟
في أحدث إحصائية لبعثة الأمم المتحدة في العراق، حول نسبة الفقر في العراق؛ تقول فيه: أن الفقر في العراق تجاوز ستة ملايين مواطن، أي أنها تتجاوز 18% من مجموع سكان العراق، وأن 7% من العراقيين يعيشون في العشوائيات (وهي عبارة عن مناطق مبعثرة هنا وهناك، لا تتوفر فيها أبسط الظروف الصحية) يتم بناء هذه العشوائيات في أحسن الأحوال من مادة البلوك، وتسقف من الصفيح وجريد النخل)، حيث يبلغ عدد سكان هذه العشوائيات 2مليون و450 ألف نسمة.
في أغلب تقاريرها التي تصدرها، تعتمد المؤسسات العالمية الرصينة على مستوى التعليم والصحة ودخل الأسرة؛ لتحديد نسبة المواطنين الذين يقبعون تحت خط الفقر، بمراجعة بسيطة على تلك المؤشرات التي تعتمدها تلك المؤسسات؛ نرى بأن التعليم في العراق إنحدر مستواه على جميع الأصعدة؛ وهو يشمل الكادر التدريسي في المراحل الأولى من الدراسة صعودا الى الكليات والمعاهد، وكذلك رتابة المناهج الدراسية، وعدم تطورها مع مرور الزمن، وقِدَم بنايات المدارس وتهالكها؛ حتى أن كثير من المدارس في المحافظات لا تزال مبنية بالطين.
قطاع الصحة هو الأخر يعاني من تشوهات في عمله، فقلة الكادر الطبي ومساعديه، وكذلك قلة المستشفيات والمراكز الصحية، بالنسبة لعدد سكان كل منطقة، أدى الى نشوء المستشفيات الخاصة؛ والتي لا يستطيع الفقير أن يذهب إليها، وبالتالي سيظل جالسا في بيته؛ ينتظر الموت ليريح ويرتاح، بالإضافة الى ذلك التشوهات التي ظهرت نتيجة الأعمال الحربية، والتي نتج عنها أمراض سوء التغذية للأطفال والتقزم، وهذه تؤثر على القدرات الذهنية للطفل؛ وبالتالي سيضعف نمو الدماغ لديه.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الفقر في العراق